الأقباط متحدون | هل من نهاية لعنصرية وطائفية النظام المصرى؟؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٣٧ | الخميس ٢٥ نوفمبر ٢٠١٠ | ١٦هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢١٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل من نهاية لعنصرية وطائفية النظام المصرى؟؟

الخميس ٢٥ نوفمبر ٢٠١٠ - ١٥: ٠١ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: صبحى فؤاد
ما حدث يوم الثلاثاء 23 والاربعاء 24 من هذا الشهر عندما قام اكثر من ثلاثة الاف من جنود وضباط الامن المركزى المصرى بالتصدى بالرصاص الحى والعصى والقنابل المسيلة للدموع والاعتداء الوحشى على عدد من المتظاهرين المسيحيين بمنطقة الجيزة احتجاجا على وقف بناء مبنى للخدمات كانوا حصلوا عليه فى عام 2009 .. يوكد من جديد ان النظام الحالى الحاكم فى مصر هو نظام عنصرى طائفى مائة فى المائة ..
فينما وجدنا رجال الامن يتحلون بالصبر والوداعة والهدوء والصبر وضبط النفس عندما كان بعض المسلمين المتطرفين يحتجون الشهور والاسابيع الماضية ضد الكنيسة القبطية والبابا فى شوارع القاهرة بشعارات وكلمات والفاظ يعاقب عليها القانون .. وجدنا العكس تماما يحدث عندما خرج بعض الاقباط يحتجون على قرار وقف بناء دور خدمات من قبل مهندس الحى بحجة ان القبة التى كانت تعلو المبنى تشبه قبة الكنيسة  !! لقد وجدنا رجال الامن المركزى يحاصرون المتظاهرين ويضربونهم بوحشية وسادية عجيبة ويطلقون الرصاص الحى عليهم عمدا مما ادى الى مقتل عدد من المتظاهرين واصابة العشرات ثم قاموا بالقبض على ما يقرب من 200 متظاهر وتوجيه عشرات التهم اليهم .. كل ذلك لانهم كانوا يعربون عن اعتراضهم على الظلم والتعصب والتميز الرسمى من قبل الدول والجهات الرسمية المسئولة الواقع عليهم بالخروج فى مظاهرة سلمية فى الشوارع وامام محافظة الجيزة .

لاشك ان قتل الاقباط برصاص رجال الامن المصرى يوم الثلاثاء والاربعاء الماضيين فاق كل التوقعات والحسابات والتصورات .. امرا لن يغفر ابدا لهذا النظام الديكتاتورى المتعصب الذى انتهت منذ سنوات طويلة شرعيته وتاريخ صلاحيته للاستمرار فى حكم مصر ويعتبر فى نفس الوقت تصعيدا خطيرا من قبل هذا النظام ضد الاقباط وجريمة اخرى تضاف الى مئات الجرائم البشعة التى ارتكبت خلال عهدى الرئيس السادات ومبارك .
والان وبعد ان كشف النظام المصرى العنصرى عن وجهه القبيح البشع واستعداده لكى يتعامل مع ملف الاقباط ليس بالحوار واصدار التشريعات والقوانيين التى تساوى بين المواطنيين فى الحقوق مثلما هو الحال فى الواجبات وانما بالقتل الفورى بالذخيرة الحية  والضرب بوحشية وسادية وتلفيق التهم والتعذيب فى السجون .. ترى ماذا سوف يفعل الاقباط فى مصر ودول المهجر والخارج للرد على رصاصات رجال الامن المصرى التى قتلت عمدا عددا من ابنائهم بلا ذنب ؟؟ هل سوف نكتفى بكتابة المقالات التى نعرب فيها عن غضبنا وقرفنا واحتجاجنا؟ هل سوف نخرج فى مظاهرة اخرى فى شوارع سيدنى او واشنطن او لندن ؟

هل هناك شىء اخر يمكنا ان نفعله بعيدا عن المقالات والمظاهرات والصلوات لوضع نهاية لعنصرية وطائفية النظام المصرى ؟؟
اننى ارى ان ابسط ما يمكن عمله فى الوقت الحالى بالنسبة لاقباط الداخل هو اما مقاطعة انتخابات مجلس الشعب  وانتخابات الرئاسة تماما او التصويت ضد جميع مرشحى الحزب الوطنى على مستوى الجمهورية والاعلان عن يوم حداد كامل خلال الايام او الاسابيع القادمة يتوقفون خلاله عن الذهاب الى العمل والمدارس و الجامعات او قضاء احتياجاتهم من الاسواق والبقاء فى منازلهم فى كل انحاء مصر للاعراب عن اعتراضهم على ما يحدث من جرائم واعتداءات وظلم وتعصب رسمى وغير رسمى ضدهم  بطريقة سلمية متحضرة .

اما اقباط المهجر والخارج فعليهم اولا بالاتحاد فيما بينهم والتحدث بصوت واحد ثم تشكيل فرق عمل منهم فى امريكا وكندا وانجلترا واستراليا وسويسرا وغيرهم من الدول لاخذ ملف اقباط مصر الى المحافل الدولية ومنظمات حقوق الانسان والمحاكم الدولية بلاضافة الى الكتابة الى الصحف ووسائل الاعلام العالمى وحكام الدول المقيمن فيها لفضح النظام المتعصب فى مصر والكشف عن الجرائم البشعة التى ارتكبت فى عهده ضدهم .
اخيرا يحزنى ان اقول رغم طبيعتى المتفائلة ان الجرائم العنصرية الطائفية والتميز العلنى والسرى الرسمى وغير الرسمى سوف يستمر ضد الاقباط طالما ظل الاقباط يعطون خدهم الاخر لمن يضربهم .. وطالما بقى النظام الحالى الظالم الذى يحكم المصريين جميعا بعقلية المحتلين الغزاة منذ اكثر من 30 عاما مستمرا فى حكم مصر .

استراليا




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :