تم الإفراج عن عدد من الشباب المسيحي من النيابة

كتبت: حكمت حنا
في أول رد فعل كنسي يدين ما حدث بكنيسة السيدة العذراء والملاك بالعمرانية، صرح لنا نيافة "الأنبا ثيؤدسيوس" -أسقف عام الجيزة- أنه كان يتمنى ألا يحدث ما حدث، وأن يعلو صوت العقل والحكمة بدلاً من علو صوت الرصاص والقنابل، فالمعروف أن الحكمة تحتوي الجهل، إذا كان هناك أناس بسطاء وصفوا بأنهم خرجوا عن القانون.
وأكد نيافته أنه ينسق مع محافظ الجيزة، ومدير الآمن، والقيادات الواعية الحكيمة، لاستيعاب الأمور، كما أكد أنه تم الإفراج عن عدد من المعتقلين اليوم من سرايا النيابة، ومازال هناك محتجزين في النيابة جاري التحقيق معهم.
وعن سبب رد فعل الأمن العنيف مع الأقباط قال نيافته: لا أعرف لماذا تصرفوا هكذا، ربنا يهدي، نحن نصلي لأن تلك وسيلتنا لحل المشكلات.

من جهة أخرى واصلت قوات الأمن حصارها المشدد بسيارات الأمن المركزي، لمداخل الكنيسة، لمنع أي تحرك قبطي عقب المصادمات التي وقعت صباح اليوم، ونجم عنها مقتل أربعة، وإصابة العشرات، واعتقال المئات.
وفي اتصال هاتفي بأهالي الكنيسة قالت "سميرة إبراهيم": من وقت الحادث ونحن محتجزين داخل المنازل التي هربنا إليها، ولم نتمكن من رؤية أولادنا، نتيجة الحصار الأمني المشدد على منازلنا لقربها من الكنيسة.
وقالت أن الأمن دخل الكنيسة وقام بتكسير جميع المعدات، والسيراميك، والطوب المعد لاستكمال البناء، وقام بالاعتداء على الكثيرين، ومنهم أخيها الذي أصيب بكسر بساقه اليمنى، ووالدتها لمشاركتها في الاحتجاج، ولم يراع السيدات.
وأكد "هاني جاد اله،" أن ذويه تظاهروا أمام كنيسة "مارمينا" بالعمرانية، تنديدًا بمقتل قريبه "مكاريوس جاد شاكر"، وأن الأمن يمنع زيارة بقية المصابين ومنهم أقارب له.
وقال أن الأمن يستفز المسيحيين المارين بالشوارع بجمل على شاكلة: "لو جيتوا هنا تاني هندبحكوا يا نصارى"، و"اطلعولنا علشان نوريكوا"، وبحوزتهم حجارة لضرب المارة إذا أرادوا استفزازهم.
 

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :