الأقباط متحدون | ها صرختي إليك
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٣٣ | الجمعة ٢٦ نوفمبر ٢٠١٠ | ١٧هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢١٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ها صرختي إليك

الجمعة ٢٦ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: الأب القمص أفرايم الأورشليمي
 الهي لم غيرك يصرخ المظلومين؟ والمضطهدون إلي من يلجئون؟ وبين التعصب ومن حماة الأمن يقُتلون، وفي القرى الفقيرة وبدون ذنب ينُهبون، ومن نيران التطرف الأعمى يتشردون، وان التجئوا إلى الحاكم لا ينصفون بل يسحقون، ولوقود الانتخابات لتغطية العورة يدفعون، أناس تموت من التخمة وأناس لا تجد اللقمة .

 الهي سجون فيها السجان والمسجون مظلومون، الهي نبحث عن وطنا يأوينا، قائد يحمينا، مرفأ يهدينا، كنيسة فيها نرفع إليك أيادينا، من قال أن بيوت الله حرام أن تبني؟ الهي وطني من عليا بالأمان ! وأم الدنيا صارت غول يأكل أبناه! لماذا الهوان وقد خلقتنا في أجل الصور، إنسان أنا مع سميح القاسم متأسف جدًا علي الأوطان، صعب للمرء انه في وطنه يهان، وخارج وطنه لا يشعر بأمان، الهي صعب علي أن أموت آلاف المرات، وألاقي في حياتي شر الأوقات أملاً في مستقبل آت ... الهي بلدي يصرخ ..ولدي يصرخ .. ومستقبل بلدي في مهب الريح ! الهي ..ما نيل الطالب بالتمني ، ولكن ليس لي إلا سلاح الكلمات الهي .

لن ارفع كلمات لرئيس أو مرؤوس .. ولن اشرب في الليل كئوس كي أنسي، الهي انك ادعوك أن تنظر إلينا بعين الرحمة، الهي انظر لقتلي"العراق" وفُرق" لبنان" والي بلدي"مصر" تعاني، حتى ماء النيل يترنح علي مائي يتآمرون، وعلي ارضي يقامرون، وكلاً يريد الكرسي والمنصب وعلي الأشلاء، ليكون ونحن أمة تعاني الحرمان وعدم الأمان وفقد الحنان حتى بين الأخوان أنني لن ألوم الزمان، ولن نلعن من ضيِع الأوطان بل نقوم ونبني ونصلي ومنك نستمد الأمان.. فان لم يبني الرب البيت فباطلاً تعب الإنسان، وبالدماء تقف وتبني الكنيسة والإنسان وان ألآمنا ودموعنا ودمائنا لنا تيجان .

 بلادي إن جارت على فهي عزيزة، وأهلي وان جاروا علي فهم كرام الهي أغفر لهم ، لا يعلمون ماذا يفعلون، كل ما ارجوه أن يستفيق الجميع وحق الإخوة والجيرة نصون، ومستقبل أفضل لنا جميعًا، يكون إليك صلاتي ..وأرجوك الهي لا تحسبني مجنون فانا ببلادي مفتون وبحب بلادي معجون وبروحي أضحي ، لبلادي لتكون، أنظر لمستقبل أولادي وأحفادي، واصلي إليك من اجل المحبة والإخاء، من اجل الكرامة والعدل يا رب فصون.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :