- غريب سليمان مدير مؤسسة حقوقى لذوى الإعاقة: الدولة تجرم التمييز على الجميع وتبيحه بسبب الإعاقة
- 48% من قراء الأهرام يرون أن القوات المسلحة مسئولة بشكل أساسي عن أحداث ماسبيرو
- "المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة" تنتقد العدالة البطيئة في قضية اغتصاب وقتل طفلة
- المسئولون محتارون: ننفي ولا نشجب..؟!!
- "كمال زاخر": الأديان جاءت لتنظم الزواج في إطار إنساني راقي لكنه سابق عن نشأتها
"كمال الشاذلي" ..سياسي و برلماني مخضرم لكل العصور
بقلم : مادلين نادر
كان يعد أقدم برلماني، ووزير الدولة لشؤون مجلسي الشعب والشورى حتى 2004، والأمين العام المساعد للحزب الوطني، وأمين التنظيم والمشرف على المجالس القومية المتخصصة .
انه"كمال الشاذلي"الذي رحل عن عالمنا مؤخرًا بعد رحلة طويلة في العمل السياسي، تقرب من خمسون عامًا استطاع فيها"الشاذلي"تحقيق المعادلة الصعبة، حيث نجح في أن يكون رجلاً سياسيًا لكل العصور، فلقد بدأ حياته السياسية في الاتحاد الاشتراكي في عهد الرئيس الراحل"جمال عبد الناصر"، ومع وفاة"عبد الناصر"كان أمينًا للاتحاد الاشتراكي، واستطاع أن يكون له دورًا بارزًا في عهد الرئيس الراحل"أنور السادات"، رغم الصعوبات التي واجهها في بداية فترة"السادات" الذي وضعه على قوائم التغيير، واستطاع أن يكون أحد أعمدة الحزب الوطني الديمقراطي حتى 2005.
* نشأته :
ولد"الشاذلي"عام ١٩٣٤ بمركز الباجور محافظة "المنوفية"، لم ينتظر كثيرًا بعد حصوله على ليسانس الحقوق عام ١٩٥٧، ليبدأ رحلته السياسية «اشتراكيًا»، ليصبح بعد ثلاث سنوات عضوًا بمجلس محافظة"المنوفية"، وبمجرد استيفائه شرط السن (٣٠ عاما) عام ١٩٦٤، أصبح عضوًا برلمانيًا في مجلس الأمة.
• محطات في حياته :
كانت بداية"الشاذلي"في العمل السياسي في عهد الاشتراكية، وبعد رحيل"عبد الناصر"استطاع أن يظل في دائرة الأحداث في ظل سياسة التصادم، التي تبناها"السادات"مع خصومه والتحول الواضح في سياسة السادات وانحرافه عن السياسية الاشتراكية، إلا أن"الشاذلي"استطاع مواجهة تقلبات هذه المرحلة حتى بعد حرب أكتوبر والتعددية الحزبية وسياسة الانفتاح الاقتصادي.
ثم اتجه"الشاذلي"بعد ذلك لحزب مصر، وأصبح سكرتيرًا للحزب في"المنوفية"، وفى عام 1979، تم إنشاء الحزب الوطني الديمقراطي وحل"السادات"مجلس الشعب، وأجريت الانتخابات البرلمانية بعدها واستطاع الشاذلي الفوز بمقعد دائرة"الباجور"في جولة الإعادة.
أما في عهد الرئيس"مبارك"استطاع "الشاذلي" بخبرته أن يكون أحد أعمدة الحزب الوطني وأركانه القوية.
حصد عام ١٩٩٣ مقعدا وزاريًا يضاف لمقعده البرلماني والحزبي، ليصبح النائب، وأمين التنظيم، ووزير الدولة لشؤون مجلسي الشعب والشورى.
ثم ظهر"الشاذلي"عام ٢٠٠٤، عندما بدأ أصدقاؤه وزملاؤه في الحزب يرثون تركته الضخمة، فبعد حصول شهاب على نصف منصبه الوزاري، ثم يعود ليقتنص نصفه الآخر، فقد «الشاذلي» نصف منصبه الحزبي، لصالح «أحمد عز» كرئيس لأمانة العضوية.
و في عام 2005 أصبح"الشاذلي"المشرف العام على المجالس القومية المتخصصة، وهى هيئة موكول إليها إعداد بحوث عن القضايا العامة ترفع إلى الحكومة . و كان"الشاذلي"قد أعلن مؤخرًا قبل وفاته عن رغبته في مناقشة "تعديل القانون الخاص بمنح جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية"،و لكن القدر لم يمهله .
تحدى رغم ظروف مرضه :
في السنوات الأخيرة تأخرت حالته الصحية، و لكنه مع ذلك تحدى هذه الظروف وفاجأ الجميع بظهور علني ، أعلن فيه ترشحه لمجلس الشعب في دورته المقبلة إلا أن القدر لم يمهله و توفى قبل إجراء الانتخابات.
•وفاته :
توفى"الشاذلي"عن عمر يناهز ٧٧ عامًا، بعد صراع مع المرض، عقب إصابته بورم في القولون اضطره للسفر إلى"أمريكا"لاستئصاله، وعاد إلى "القاهرة"منذ عدة أشهر.و اكتظت جنازته بعشرات الآلاف ليشيعون جثمانه في «الباجور» .وتحولت جنازة"الشاذلي"إلى مظاهرة هتف فيها الآلاف للمطالبة بوقف الانتخابات بـ"الباجور"، قائلين: «بعد ما كمال"الشاذلي" مات مش عايزين انتخابات" .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :