أسقف عام "الجيزة" يصدر بيانًا رسميًا لتوضيح سبب الأزمة
* الأنبا "ثيؤدوسيوس":
- الأقباط احتجوا سلميًا والأمن رد بعنف.
- اتصلت بقيادات أمنية للإفراج عن المعتقلين، لكنهم وعدوا بدراسة الأمر لوجود جوانب سياسية وأمنية.
* المحافظ يؤجِّل لقائه بالأنبا "ثيؤدسيوس" إلى غد السبت.
كتبت: حكمت حنا
في تصريحات خاصة لـ"الأقباط متحدون"، قال نيافة الأنبا "ثيؤدسيوس"- أسقف عام كنائس الجيزة: إنه كان من المقرَّر عقد لقاء بينه وبين محافظ الجيزة أمس إلا أن اللقاء تم تأجيله لظروف خاصة بالمحافظ، وحُدد له غدًا السبت للوقوف على أزمة بناء مبنى خدمي مزمع تحويله لكنيسة (على حد تعبيره)، والتوصل لحل بشأن الشباب الذين تم اعتقالهم. مشيرًا إلى أنه تم أمس الإفراج عن تسعة فقط من المعتقلين لظروفهم الصحية وكبر سنهم، ولم يكن الإفراج عنهم بقرار رسمي، وتم تجديد حبس (156) آخرين، ونقلهم إلى ليمان "طرة" حيث أنهم قيد التحقيق الآن. كما تم إحالة عددًا ممن تم شفاءه للنيابة للتحقيق معهم على اعتبار أنهم متهمين. مؤكدًا أنه لم يتبق سوى حالتين فقط بمستشفى "أم المصريين" ومستشفى "الهرم"، وأن "ملاك مبارك" تم الإعلان عن وفاته مؤخرًا كانوا قد حاولوا أمس نقله لمستشفى أخرى، إلا أن عناية السماء كانت أسرع على حد قوله.
وأعرب نيافته عن تفائله باللقاء المزمع عقده مع المحافظ ليتم إنهاء الأزمة. مشيرًا إلى أن النقاط التي سيتم طرحها مع المحافظ كثيرة لتشعب الموضوع، إلا أنه يعتقد أن هناك قيادة حكيمة، حيث لم يكن بينه وبين المحافظ أي صدام طيلة السنوات الماضية، ويتمنى أن يحتوى الأزمة.
وأوضح نيافته أن الكنيسة متَّهمة من قبل المحافظة بتعدي الأقباط المحتجين على رجال الشرطة. مشيرًا إلى أن المخالفات التي ارتكبها الأقباط، ما كان يجب أن يتم الرد عليها بالعنف، الذى أدى إلى قتل وإصابات واعتقال.
وعن المعتقلين، أكَّد نيافته أنه اتصل بكل القيادات الأمنية للإفراج عن المعتقلين، إلا أنهم أبلغوه بدراسة الموضوع لوجود جوانب سياسية وأمنية في القضية.
وقال نيافته: إن الناس الموجودة بمنطقة "العمرانية" بسيطة، لا تفرِّق بين مبنى خدمات ومبنى كنيسة، وعندما وُعدوا بكنيسة هللوا وأيَّدوا الرئيس "مبارك" والمحافظ، ولكن عندما تردَّد الحي والمحافظة، خاف الناس أن يتم تكسير المبنى؛ فعبَّروا عن أنفسهم، وتجمَّعوا للاحتجاج. موضحًا أنه لا يعرف من أطلق القرار بتحرك الأمن؛ فالناس "عزَّل" والأمن فوقهم مسلَّح، فجاءوا ليحتموا ويحموا المبنى على حد تفكيرهم البسيط.
وفى نهاية حديثه، أكّد نيافته أنهم سيصدرون غدًا بيانًا يوضِّحون فيه سبب الأزمة، وكيف وصل الأمر إلى هذا الحد، وأن الأقباط لم يكن هدفهم التخريب، ولكنهم احتجوا سلميًا والأمن غدر بهم، وأنهم يريدون تهدئة الأمور.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :