الأقباط متحدون | آخ يامصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٥٢ | السبت ٢٧ نوفمبر ٢٠١٠ | ١٨هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢١٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس مع القراء
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : ****.
٤ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

آخ يامصر

السبت ٢٧ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: كابي يوسف
لطالما احببتك. عشقت نيلك وشوارعك.حضارتك الممزوجة بعبق التاريخ. آخ يامصر لطالما فاحت منك رائحة روائع الكبير محفوظ العطرة. واختلطت أصوات مآذنك مع أجراس كنائسك. آخ يا مصر، زرتك أكثر من عشرين مرة وما شبعت، شربت من نهرك العظيم وماارتويت. كم فرحت بمعالمك السياحية، أديرتك، كنائسك، مكتباتك،مدينتك الاسكندرية جميلة جميلات مدن العالم. آخ يامصر خيبت أملي. كسرت فؤادي، نشرت الرعب في نفوس أخوتي. ضاعت مني حيلتي فلا اعرف أن اجيب الهازىء من خيبة أملي في عشقي الضائع. في آخر زياراتي لعاصمتك منذ أشهر شعرت بأن البلد ليست بلدي،والمكان ليس مكاني، صرت غريباً مستاء من التعصب الذي يسير في الطرقات والغشاوة التي تغطي عيون أبناء البلد، شممت رائحة الدماء والدمار والكره والفوضى والخراب. آخ يامصر لااقدر على فراقك، بعادك لكني لأول مرة اشعر اني لن ادخلك آمناً لأن اخوتي في المسيح باتوا مستهدفين اليوم أكثر من أي وقت مضى. اخوتي في المسيح يستشهدون وهم أبرياء عزل.الأحداث لم تعد فردية أو عصبية، لأخذ الثأر أو لترسيخ الفكر العشائري. الحكاية تحولت إلى كره يتجسد في عيون الناس واحتقان بدأ يشتعل بقوة ستحرق الجميع وأولهم الأقباط المسالمين الذين ماعرفوا يوماً أن يحملوا السيف ولاوجدوا ضالتهم في الانتقام. يامصر الغالية ماعشق المسيحيون يوماً رائحة الدماء بل تعلموا من السيد المسيح أن يحبوا الجميع لأن الله محبة. وأن يسامحوا الجميع لأن الله يريد رحمة لاذبيحة. اعرف ياشعب مصر أن أبواب الجحيم لن تقوى على كنيستي. وأن المسيحي قد خلق ليكون نوراً للعالم وملحاً للآرض. أرجوك يامصر عودي إلى ذاتك، إلى جمالك وارتدي ثوبك النقي وتزيني برداء التقوى والاخاء والوحدة الوطنية الحقيقية. أرجوك يامصر تحنني على أولادك، علميهم أن يحبوا بعضهم بعضاً ويقبلوا بعضهم بعضاً.ادخلي في قاموسك ومؤسساتك ومناهجك ودور عبادتك مفهوم قبول الآخر بكل أفكاره ومبادئه وعقائده. علميهم أن الخلاف في الرأي لايفسد للود قضية.وأن النوايا الحسنة هي التي تدوم بين الأخوة أبناء الوطن الواحد ومنهم الأقباط الذين دماء شهدائهم الزكية المعطرة بتراب مصر تصرخ إلى قاتليها بصوت واحد مرددة عبارة المخلص يسوع المسيح : (اغفر لهم ياأبتاه لأنهم لايعرفون ماذا يفعلون).




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :