مايو 2010
بقلم : مرة رخا
من أسبوع كنت بـ أدى كورس تسويق لمجموعة مديرين من وزارات حكومية و شركات قطاع عام و شركات قطاع خاص و فجأة و أنا بـ أشرح – و مش فاكرة كنت بـ أشرح إيه بالظبط – لقيتنى بـ أقول
"زى مثلا العيال السيس إياهم"
علت ضحكات الشباب من الحضور و سألنى البعض
"يعنى إيه سيس؟"
فتحت بقى علشان أرد و مافيش كلام طلع ... أصل كلمة سيس دى كلمة تتحس أكتر ما تتشرح! المهم غلوشت عل الموضوع و قلبتها ضحك لكن من ساعتها و أنا بـ أحاول أحط تعريف خاص بيا للكلمة دى.
العيل السيس هو اللى
بيقعد وسط أصحابه و يحكى و يتحاكى – و بالاسم – عن مغامراته الجنسية و صولاته و غزواته و فتوحاته فى عالم النساء.
كل ما يقابل بنت يكلمها – و بالاسم – عن كل واحدة عرفها و يتفشخر بـ اللى عمله و اللى سواه.
بـ يساوم البنت؛ يا نتكلم فى التليفون يا أنا من سكة و أنتى من سكة! يا تقابلينى يا أنا من سكة و أنتى من سكة! يا نقعد على الكورنيش و "نقفش" يا أنا من سكة و أنتى من سكة! يا نعمل فون سكس يا أنا من سكة و أنتى من سكة! يا تجيلى البيت يا أنا من سكة و أنتى من سكة! يا تنامى معايا يا أنا من سكة و أنتى من سكة!
عامل زى كريم اللى فى مسرحية سك عل بناتك؛ يكتب و يتكلم و ينادى بحرية المرأة و هو من جواه بيحتقرها و شايفها الشيطان و الخطيئة. عايزها متفتحة متحررة علشان يلعب بيها و يلعب عليها لكن يوم لما يفكر فى جواز عرق السيس ينقح عليه و يختار واحدة على ذوق جدته. حرية المرأة بالنسبة له آخرها حرية جسدها ... لأنه عارف إن أول ما عقلها هيتحرر هتتمرد عليه و على إسطواناته.
بـ يهددها بـ الذى مضى ... صور ... رسائل على الموبايل ... رسائل على الفيسبوك ... كلام اتقال فى شات ... سكرين شوت لحوار مكتوب كان بينهم.
حافظ كام أسطوانة على كام غنوة و بيشغلهم مع طقم الحنية و كورس التسبيل لكل واحدة بيقابلها – على النت أو برة النت.
متخصص فى القمص و لوية البوز و مشمشة لازم تحايل و تدادى و تصالح ننوس عين ماما.
مدعى ... بيدعى الغيرة علشان المخرج عايز كدة! بيدعى الحب علشان الدور مكتوب كدة! بيدعى العشق و الهيام علشان الناس تتفرج و تنبسط! بيدعى الوفاء و الإخلاص و فاكر الخيانة فتاكة و اللعب بالبنات فهلوة.
ما عندهوش مانع هى اللى تدفع الحساب كل مرة يخرجوا ... و حجته "هى اللى عايزة تخرج .. يبقى تدفع" و أول لما يقبض أول مرتب يجرى يدور على واحدة جديدة يعمل قصادها ابن باشا.
قال الله و قال الرسول ... و بـيستحل أجساد و أعراض البنات بحجة إنه مش لاقى يتجوز أو بحجة إنهم عايزين كدة.
***
العيل السيس بقى نسى إنه عيل و افتكر نفسه ربنا ... مرة يقولك ما أوافقش إن أمى تعمل كذا أو مارضاش إن أختى ترتبط و لا تحب و لا تعمل ربع اللى هو بيعمله!
مين دا اللى يرضى؟ العيل السيس؟
إذا كان ربه و ربهم و رب العالمين خلقهم بإرادة حرة مستقلة .. لهم عقل و لهم حق الاختيار ... و لهم حساب و ثواب و عقاب مستقل عن ذمة الرجالة اللى فى حياتهم .. يبقى إيه؟
العيل السيس دا تعدى حدود الإنسانية و تملكته أوهام العظمة الإلهية
لو ربنا كان عايز الستات تبقى قراراتها من دماغ رجالتهم كان خلقهم قطط و معيز و خرفان و كان أعفاهم من الحساب زى الطفل و المجنون و من لا يملك من أمره شئ!
***
العيل السيس بقى بيكره مروة رخا موت و بما إنه سيس مش قادر يرد على أفكارى بأفكار زيها فـ ما قدامهوش غير الهجوم الشخصى
مرة يقول – أو يكتب – مروة خرا و فاكر نفسه شيكسبير عصره
مرة يدخل على موقعى يشتم و يجرى
مرة يقول عليا قوادة
و مرة يشتم اللى موافقين عل رأيى ... سيس من الأخر يعنى
و مزاجه بقى و مزاجه قوى يعنى إنه يجيب سيرة أمى و أبويا و أعضائى التناسلية فى الشتيمة ... عيال ضاربها السلك!
ليه العيل السيس عنده حساسية منى؟
علشان عارفاه و قرياه و بحذر البنات منه!
علشان بقول لضحايا السيس "يروح كلب و يجي أسد"!
علشان عايزة كل البنات تكون قوية و قرارها من دماغها!
علشان عايزاة كل بنت تبقى رافعة راسها و عندها كرامة!
علشان بقول لكل بنت ما تعملش حاجة غصب عنها و لا حاجة ضد مبادئها و لا حاجة ممكن فى يوم تندم عليها!
علشان من الآخر قطعت الطريق على العيل السيس ... الطريق اللى بيسلكه كل مرة بيحب يضحك على بنت!
و هيكبر العيل السيس
و هيبقى راجل سيس!
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :