مشاهد سيكولوجية فى غزوة العمرانية
بقلم : هاني رمسيس
رقعة الشطرنج
المشهد الأول : بيادق الأمن المركزى فى شوارع وميادين القاهرة ، بالقرب من و حول جامعات ونقابات العاصمة ... لازال يجول بخيالهم السؤال الصعب حين تم اختيارهم ليقضوا ثلاث سنوات من شبابهم فى (خدمة الوطن) ... السؤال كان يقول (اللى يعرف يستهجى اسمه يروح يمين واللى ما يعرفش يروح شمال ) ... ظل البعض فى الوسط لم يذهب يميناً ولا يساراً ... لصعوبة السؤال أم لصعوبة تحديد المسار ؟ لا أحد يعرف ... هؤلاء تم تسليمهم الهراوات والعصى والسلاسل والبنادق والدروع والخوذات ليصبحوا (بيادق الوطن).
بيادق الأمن المركزى فى شوارع وميادين القاهرة ، بالقرب من و حول جامعات ونقابات العاصمة ... يتفحصون كل فتاة ويعرون كل سيدة تمر أمامهم بأنظارهم ... يلعنون المدينة وتغازلهم قراهم ونجوعهم ...يوجعهم شعور الانهزام و إحساس الإنعدام ... تأتيهم كلمات الميكروفونات تصرخ فى آذانهم .. ذيل الأمم ...قاع المجتمعات ..المؤامرة ...الغرب الكافر .. أمريكا ... إسرائيل ..غرناطة ...الخلافة ... شهيدة الحجاب .
بيادق الأمن المركزى فى شوارع وميادين القاهرة ، بالقرب من و حول جامعات ونقابات العاصمة ...لا عمل لهم إلا إدعاء البطولات المزيفة ... يبحثون عن نصر، عن فريسة ، عن مغنم ، عن عمل ، عن شعور بالسيادة والعلو والسمو على الغير .
بيادق الأمن المركزى فى شوارع وميادين القاهرة ، بالقرب من و حول جامعات ونقابات العاصمة .. صورة مصغرة لمجتمع أكبر .
المشهد الثانى : البهوات أحصنة الأمن المركزى على الكراسى ، فى خيلاء الأسياد وبداخلهم نفوس العبيد ...فى إنتظار الأوامر أى أوامر لتنفيذها بإعطاء أوامر أخرى .
المشهد الثالث : الأفيلة هم من يضعون الأرقام ويصنعون الأزمات ومن يحملون فى جيوبهم مفتاح اللغز ... لكل خطوة وقت وهدف وثمن ... هم من يسعّرون الحقوق ... ويتوقعون الفوائد والأضرار ... هم من يضحون بأى شئ .. لا مبدأ ولا أخلاق ... لديهم قائمة بأعلى وأقل الأثمان والفوائد والأضرار .
على الأرض :
المشهد الأول : شباب الأقباط ملوا الوعود وكرهوا الحياة بلا كرامة ، يرفضون أن يكونوا الأقل فى المعادلة ، يرفضون أن يكونوا فى قاع القائمة من حيث الثمن والفائدة والضرر ... يرفضون أن يكونوا أول من يُضحى به وآخر من يُحتفى به .... لم يعودوا يخشون البيادق أو الأحصنة أو حتى الأفيال.
المشهد الثانى : رجال الكنيسة ما بين نار المواجهة ونار الصمت ... مازال يسكن فى جوانح بعضهم نفسية الذمى دافع الجزية .
المشهد الثالث : إعلام قذر بكل ما تحمله الكلمة من معانى ، قذر فى تحويله المذنب إلى برئ والبرئ إلى مذنب .. قذر فى قدرته على عقلنة الجنون و منطقة اللامنطق ، فى شيطنة الملائكة وتمجيد الشياطين .
على كوكب المريخ :
المشهد الأول : رئاسة جمهورية المريخ تحاول الإصلاح بين( الأخوة ) حماس و(الأخوة) فتح ... رئاسة جمهورية المريخ تسعى لفرض السلام كخيار أو حتى فقوس استراتيجى بين (الأخوة) الفلسطينيين و(الأخوة) الإسرائليين .
فى العمرانية :
المشهد الأخير : شباب يبحث عن وطن ... ورصاصات الغدر تبحث عن (الأعداء) القبط ...تفتش عن أجساد الأبطال ... تخترق ( الوطن) .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :