الأقباط متحدون | وناسبنا الحكومة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٤٤ | الثلاثاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١٠ | ٢١هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٢٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

وناسبنا الحكومة

الثلاثاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
أكتب هذه المقالة ولم تظهر نتيجة الانتخابات بعد، ولكنني سعيد بالنَسب الجديد بين كل مرشَّح تم انتخابه من قبل الحكومة، قصدي الشرطة، قصدي الشعب زي ما بتقول الحكومة. وأظن أن كل عضو تم انتخابه يمشي يغني ويقول "وناسبنا الحكومة".

ونحن سعداء بالنسب الجديد، ودماغ "مصر" هديت، وابتسمت مصر خلاص وضحكت، وبطلت تمثيل نيابي، وبدأت تمثيل السعادة، أو تمثيل حب الأعضاء، قصدي "النسايب الجدد".. قصدي عرسانها الجدد.

وحكاية الحب بدأت بين "مصر" العروس والأعضاء العرسان، ونهاية الحب المفروض جواز، ولكن في "مصر" الحالة تختلف. فهي تُحَب لأجل الوصول للسلطة، وما أن تصل بتنسي "مصر" وشعب "مصر"، وإللي جابوهم للسلطة! وبعد أن طاطا الجميع وإتخطبت "مصر"، يبقى رجال يقولون للإغراءات لا.. وسيبقون يكافحون حتى تستقل "مصر" وتُحَب لِذاتها.

وكنا نقول: إن هناك زواج للمال بالسلطة، ولكن بعد هذه الانتخابات سيتم زواج الخايبين بالسلطة، فهم الذين باعوا أنفسهم والحكومة اشترت. و"مصر" لم تبع نفسها ولكن كلنا اشتريناها؛ فنحن نحبها ولكن الحكومة لا تحبنا، عارفين ليه؟ عشان إحنا بنقول لا، وهما بيقول نعم. والموافقة أحسن من المعارضة. والخطوبة أحيانًا شرط للنجاح. والأحلام لا ترى النور ما دام المال والسلطة معًا. لكن بكره أحسن مهما كان. ولا بد من يوم محتوم تترد فيه المظالم، أبيض على كل مظلوم أسود على كل ظالم.

وكفانا انتخابات. ومن الأفضل أن نعود للاستفتاءات لنستفتي قلوبنا، إن كان العريس ينفع أو ما ينفعشي. بس ما دام الحكومة راضية عنه يبقى زي الفل وزي العسل، ويبقى الشعب أسهل عليه الموافقة بدل ما يختار ويفكر. و"مصر" تقبل بالموجود ما دام يسد العجز في العرسان، مهما كانت تعرف وتتيقن من قرارة نفسها من أغراض عرسانها المتقدمين لها. والكلام خلص من ساعة ما بقينا قرايب، نسايب، قرايب، ونسبنا الحكومة. ويبقى لنا أن نصمت ليتكلم ممثلونا، والممثلين علينا. وعلينا أن نصفق! فـ"مصر" ليس وطن يعيش فينا، ولا نعيش فيه، ولا خطيبة صديقي، ولا حتى وطن ينتخب، وإنما وطن يمثل علينا أنه الوطن.

وأنا وحضرتك رُحنا انتخبنا، ويمكن فيه إللي ما راحشي لكن الكل فرحان، ولازم تفرح "مصر"، فهي قد بيعت لمن لم يشتريها، فاشتراها من لن يقدِّرها، ولم يحبها من يحكمها، فأحبها من تحكمهم بحبها.. ولكنها تاهت ولم تعرف أين المناص؟ فهي بين أضواء السلطة وظلام حب محبيها محتارة. مش عارفة تختار مين؟ عينيها زايغة. مش عارفة تختار؛ عشان كده قلت لازم نعمل استفتاء، عشان نسهل عليها الاختيار. وقد تهدأ "مصر" لسنوات، ولكن سيبقى من أحبوها غير قابلين بأن تُحكَم "مصر" هكذا.

هنا، وحتى نهاية المقال، أرجوك سمَّعني أجمد زغرودة بمناسبة النسب الجديد. ولو يمكنك أن تنقطها فيبقى حلو منك. بس يا ريت تبقى نقطة مميزة، وسمعني أغنية وناسبنا الحكومة للللللللي..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :