بقلم : عيد فكري
قال الله تعالي"ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤؤسهم لايرتد اليهم طرفهم وأفئدتهم هواء."صدق الله العظيم"  بالامش شهد ملايين المصريين علي أختلاف ميولهم ودياناتهم ماراثون الانتخابات البرلمانية لدورتة القادمة 2010  .. وانفض مولد سيد قراره الا في دوائر قليلة سيتم فيها الاعادة .. نجح رجال الحزب الوطني في تقديم أحلى فيلم كوميدي سيتم عرضه خلال الفترة القادمة .. فما حدث بالامس بلا شك هو فيلم  وحبكة فنية  رائعة ..فيلم الانتخابات المصرية .. فيلم المركب بيغـرق يا قبطــــــــان.. المركــب بيغـرق يا قبطـــان . .وتكررت مرة آخرى ..ولكن القبطـان لا يسـمع ..المركـب بيغـرق يا بحــاره .. المركب بيغرق يا بحـاره .. والبحارة مشـغولـين بجمـع الأمتعــة وما يستطيعون حمله ..المركـب بيغـرق يــا ركـاب ..المركــب بيغـرق يــا ركـاب ..الركاب يتدافعـون فوق بعضهـم البعـض أملاً في النجاه ولـو على جثــث وأشلاء الباقين .. فغـرق المركـب ونجا القبطـــان والبحـاره فقـط وتنـاثرت جـثث جميــع الركـاب، أنه فيلــم ردئ شاهدتة  بالامس فقد  تم انتاجه تحت شعار  من أجلك أنت ..أنت مين مش مهم .. الأهم أنه من اجلك انت ...الفيلم قصة وسيناريو وحوار وإخراج وبطولة مطلقة للحزب الحاكم .. لكن الانتاج كان على أطلال الديمقراطية علي جثث البسطاء وأشلائهم .. شهدت قري ومدن مصر بالامس وقوع تجاوزات وانتهاكات وخروقات واعتداءات بالجملة وقائع تزوير وتسويد لجان وبطاقات مزورة وأنا شاهد عيان علي ذلك ففي قريتي أتحد الخصوم والمتناحرون من أجل السطوة والمال فأعداء الامس أصبحوا أصدقاء اليوم وكلة من أجل المعلوم !! والسؤال هنا: من المسئول عن تزوير الانتخابات؟     إن الوضع فى مصر قد وصل إلى الحضيض .. ملايين المصريين يعيشون فى ظروف غير آدمية، فقر وبطالة ومرض وقمع وفساد غير مسبوق. هؤلاء المظلومون من حقهم حياة إنسانية كريمة. فأن الذى يشارك فى تزوير الانتخابات يقسوا علي هؤلاء البشر والاهم من ذلك أنة يشهد زورا على نتائج كاذبة ويمنع المرشح صاحب الحق من الحصول على المنصب الذى يستحقه بينما يعطى المنصب إلى شخص لا يستحقه، بل إن تزوير الانتخابات فى رأيى أسوأ بكثير من شهادة الزور، لأن شهادة الزور تؤدى إلى ضياع حق فرد أو أسرة، أما تزوير الانتخابات فإنه يؤدى إلى ضياع حقوق أمة بأسرها. لو وعي وفهم  المزورون أنهم فى نظر الدين شهود زور لرفضوا قطعا أن يشاركوا فى التزوير لكنهم، مثل كثير من المصريين، يعتبرون الانتخابات والديمقراطية وتداول السلطة مسائل ثانوية لا علاقة لها بالدين. هذا الفهم القاصر للدين يجعلنا قابلين للاستبداد وأكثر إذعانا للظلم . فالظلم هو  وضع الأشياء في غير مواضعها،  والله عدل وحق، وإذا وُضِع الشيء في غير موضعه يصير ظلماً، فالظالم هو: الذي يضع الشيء في غير موضعه..ويشمل الظلم انتقاص الناس في حقوقها، والتفريط في الواجبات، واقتحام المنهيات، والظلم مبارزة الرب بالعصيان، وهو لا ينشأ إلا عن ظلمة القلب، و كل ما نهى الله عنه راجع إلى الظلم، لعلي رسالتي وصلت !!

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :