اليتيم ابن الرحيل
الراسل : فري دوم ايزابل
آآآآآآآهٍ ... آآآهٍ ... آآآهٍ
أيها الحزن المُتكدِسُ في أعماقي كزحمة القبور ...
أيتها العيون المثقلةُ بالكآبة ِ... أيها الكوكب الراحل في مكانه ....
أيتها الليالي الملتفةُ حول عُنقي كثعبانٍ مخبول ....
لا مطمع فيَّ .....
لا مطمع فيّ ....
فأنا مُجردُ جثةٍ يموتُ فيها الضوء و الأحلام ...
أنااااااااااااا مُجردُ جسرٍ بين الألم وصراخ الأطفال ....
بين أُمنياتِ طفلٍ صغير و عصا أُمي العاهرةِ على جلدي الفاشل في هروبه ... إنها الطفولةُ مسرحُ أُمي المليئة بكلمات الله ...
كانت ثُعباناً يحمِلُ نهدين كأوسمة النصر .... انتصرت على كُلِّ أصابعي و دموعي ... أنا اليتيم .... ابنُ الرحيل ....
أيها الثأر الذي يعوي في طُرقاتي و أبوابي و كؤوسي و في فراشي المضطرب كحقلٍ مهجور دعني فقصائدي خاليةٌ من الأحقاد و البارود مُتنازلةً عن كل الحقوق و النهود ... فأنا... أنا ...إن ثأرتُ ثأرت .... كان ردّي ... مُجردُ ... قصيدة ....
أيها الشعر المغروس في شرياني كبحرٍ يُحيطُ بغريق , يتخبطُ فيه و يشربُ منهُ و ينامُ فيه و يموتُ منه و فيه ... دعني فأنا لستُ أهلاً للثورات ... فأنا أسطورةٌ من الكوابيس و الآلام , وحذاءٌ تخونهُ كل الدروب ... مملكتي يسكنها العويل و ضبابٌ متسِخٌ بالدعاء و زهورٌ في صدر الرابيةِ العجوز يغتصبها البرد تارةً و بولُ متشردٍ تارةً أُخرى و تشاركني غُربتي فنحنُ ولدنا في خريفٍ طويلٍ طويلٍ طويل ... خريفٌ هو نفسهُ غريب لأنهُ حلّ في مكانٍ ... تهربُ منهُ كل الفصول ....
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :