الأقباط متحدون | دوام الحال
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٤٥ | الأحد ٥ ديسمبر ٢٠١٠ | ٢٦ هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٢٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

دوام الحال

الأحد ٥ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
أعرف كما تعرف حضرتك، أن دوام الحال من المُحال. ولكن أن يتعلم شعب الديمقراطية فجأة في أقل من خمس سنوات تبقى معجزة. زي بالظبط إللي يبقى خارج يقتل واحدة، وهو بيقتلها وعمال يعذبها قبل قتلها يقرَّر أن يتزوجها، ويضحي بعمره كله في سبيلها؛ لأنه وهو بيعذبها اكتشف إنها حلوة وطيبة فحبها وتزوجها!
 
بصراحة لو هي صدَّقت يبقى العيب مش عليه، يبقى العيب عليها وبتتلكك. هو ده حالنا مع رئيس وزرائنا إللي راح "أمريكا" من كام سنة، وقال: إن الشعب المصري يحتاج لمدة كي يتعلم الديمقراطية. وفي انتخابات مجلس الشعب دي نجح تسعة وزراء من أصل تسعة تم ترشيحهم على قوائم الحزب الوطني، فخرج رئيس وزرائنا الهمام، ليقول: إن نجاح التسعة دليل على شعبية الحكومة! والغريب إنه نسى تصريحه سالف الذكر، ونسى أن الشعب المصري لا يُعتَّد باختياراته، وغالبًا إن ما حدث هو اختيارات الحكومة. ولو فرضًا إنه اختيارات الشعب، فهي اختيارات غير سليمة؛ لأنه لم يتعلم الديمقراطية التي تساعده على حسن الاختيار، بل أن حسن الاختيار، وكيفية الاختيار، واتخاذ القرار في الاختيار من قواعد الديمقراطية. فرئيس وزرائنا بعد أن حاول قتلنا في "أمريكا"، جاي الآن ويخطب ودنا، وطبعًا إحنا ما بنصدق أي حد يتقدَّم لنا، ونقبل خطوبته!
 
واستيقظت من النوم مبكرًا، فوجدت الشمس تغرب. وقلقت. ثم استدرجت سريعًا أن الشمس مش تعبانة ولا حاجة، دي بس تلاقيها شارقة في حتة تانية. وبعدين هي حبة وحاتيجي تشرق تاني عندنا. وهي الدنيا كده، حبة تبقى في إيدك، وحبة تبقى في إيد غيرك. لكن فيه ناس بيحاولوا أن يستأثروا بالدنيا حتى إنهم ممكن يضحوا بعمرهم كله حبًا فيها، زي بالظبط إللي عايز يوقف الأرض ما يخليهاش تلف حولين نفسها؛ عشان تفضل الناحية إللي هو فيها هي الناحية إللي باصة للشمس. وناسي إنها لو وقفت دوران، الدنيا كلها حاتتقلب بما فيها الحتة بتاعته.. لكن مش مهم، المهم أنا! وناسي إنه فيما هو يخدم نفسه بامتلاكه للشمس، يحرق نفسه بالوقوف أمامها، ويدمر نفسه وغيره. كذلك فعل رئيس وزرائنا، إنه فيما هو يمدح شعبنا، أذى نفسه وتصريحاته السابقة أدانته للأسف.
 
لا تصدِّق كلمات الحب دائمًا؛ فكثيرًا ما تكون ذات غرض، ودوَّر على واحد في المليون يوفي لك من جواه. والأمور تتقلب والدنيا دوارة، والظالم مهما كان عاتيًا واستمر في ظلمه طول أيام حياته ولم ينكسر أمام أي أحد، فحتمًا سيقف أمام الله ليدينه، وأما نشوف ساعتها حايقول إيه؟ هل سيقول إنه كان بيختبر ردود فعل الناس، وكان بيشوفهم ينفعوه وبيحبوه ولا لا؟ بس الكلام ده إن صدَّقته "مصر" من كل نائب بيحاول يثبت لها إنه بيحبها، مش حايصدقه ربنا؛ لإنه عارف الحقيقة إللي كلنا عارفنها..
 
المختصر المفيد، نحن في بلد مبدأها إللي تغلب به العب به!!! "للأسف"..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :