- ثلاثة آلاف قبطي يتظاهرون بعزبة النخل ضد مذبحة الإسكندرية
- "الاتحاد القبطي الأوروبي" يحمل الدولة المصرية المسئولية كاملة بحادث تفجير الإسكندرية
- أقباط بريطانيا يستعدون لمظاهرة ضخمة 15 يناير وتقديم مذكرة احتجاج لرئيس وزراء بريطانيا
- مظاهرات حاشدة تجتاح "روما" تطالب بحماية أقباط "مصر"
- مجلس كنائس الشرق الأوسط والكنيسة الإنجيلية يستنكران مذبحة "الإسكندرية"
صبري الباجا : النظام يخشي تصويت المصريين بالخارج لانهم قوي لن تخضع للتزوير
الباجا: المسئولون عن الانتخابات أهانوا النظام وفضحوه
خاطبنا كل الجهات المعنية لتأكيد حق المصريين بالخارج في التصويت.. والنتيجة "صفر"!
اضطهاد المسلمين بأمريكا أكذوبة ولو سألك أحد عن دينك يدخل السجن!
"البرادعي" سيقود مصر لمرحلة انتقالية للتحول السلمي للديموقراطي
مصر راقبت انتخابات "أمريكا" و"الأردن" ومع ذلك تقول أن ذلك تدخل في الشان الداخلي!
"عبد الهادي" أعلنت موافقة الرئيس على التصويت، وخرج "كمال" ليكذبها
حوار: مايكل فارس
"صبري الباجا" -نائب رئيس "تحالف المصريين الأمريكيين بالولايات المتحدة"- ومنسق ملف حق المصريين بالخارج في التصويت بالانتخابات الرئاسية والاستفتاءات. حصل على درجتي ماجستير في التخطيط، وإدارة القوى العاملة، وله دراسات عليا في سلوكيات الإدارة وإدارة الأزمات.. عضو جماعة الإدارة العليا بالجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، والجمعية العربية للبحوث الاقتصادية.
كان لنا معه حوار خاص أثناء تواجده بالقاهرة، حول الحقوق السياسية للمصريين بالخارج، وعلى رأسها، الحق في التصويت.
صف لنا خريطة المصريين بالمجتمع الأمريكي..
المجتمع الأمريكي مجتمع هجرات.. بدأت موجة الهجرات المصرية الأولى منذ الأربيعينات، وبعدها بدأت هجرات أخرى بعد ثوره 52، وكانت نوعية متميزة من حيث الثقافة، فكان أغلبهم من الأسرة المالكة في مصر، والسياسيين، الذين رأوا أن الثورة غير مناسبة لهم، والموجة الثانية من الهجرة كانت بعد نكسة 67، وكانت النسبة الأغلب من المسيحيين، وفي أواخر السبعينات كانت الموجة الثالثة من الهجرة، وهم من الباحثيين والمثقفيين الذين ذهبوا للولايات المتحدة لتكملة دراستهم، ثم استهوتهم أمريكا، فاستقروا بها، إضافة لبعض الباحثيين؛ الذين عادوا لمصر ولم يجدوا دعمًا لخبراتهم، ففضلوا العودة للولايات المتحدة لاستكمال أبحاثهم.
عدد المصريين يتراوح ما بين 800 ألفًا إلى مليون نسمة، يتركزون في "نيوجيرسي"، و"كاليفورنيا" و"شيكاغو"، وأغلبية تشكيلات المصريين في "الولايات المتحدة" لها صفة الطائفية، لأن أغلب المهاجرين الأوائل كانوا مسيحيين، فأخذوا طابع التنظيمات المغلقة المتسمة بالطابع الديني، وكذلك المسلمين المهاجرين حتى عام 2005، حيث بدأ مجموعة من المصريين ذوي الاتجاه الوطني، المهمومين بالشأن المصري، تنظيم نمطًا آخر من المنظمات ذات الشأن الوطني المصري العام، مثل "تحالف المصريين الأمريكيين بالخارج".
* نريد أن نعرف أكثر عن هذا التحالف.
تأسس في 2005، حيث اجتمع أكثر من أربعين من الشخصيات المرموقة من المصريين الأمريكيين، منهم الدكتور "رشدي سعيد"، والدكتور "كمال الصاوي"، والأستاذ "محسن خالد"، والدكتورة "سامية هاريس"، والدكتور "محمد فوريدة"، وغيرهم، وقرروا إنشاء المنظمة، وحددوا هدفها كالآتي:
دعم الجهود نحو ديموقراطية حقيقية، وتنمية مستدامة، وعدالة اجتماعية، في مصر، وكذلك تمكين المصريين الأمريكيين في مجتمعات إقامتهم فى الولايت المتحدة. وقرر المجتمعون منذ البداية مبدأين أساسيين؛ أولهما الاعتماد الكامل على الموارد المالية الذاتية لأعضاء التحالف، ورفض أي تمويل خارجي، مهما كان مصدره، والثاني أن أعضاء التحالف كأفراد أو كمنظمة، ليس لهم أي أهداف مالية أو أدبية أو وظيفية فى مصر، ورفضها حتى إن عُرضت.
وتم تسجيل المنظمة في ولاية "فلوريدا" كمنظمة خيرية ثقافية، غير هادفة للربح، وحصلت بعدها على إعفاء ضريبي.
ويتميز التحالف بأنه يرحب بانضمام أي أمريكي من أصل مصرى، دون تمييز للدين، أو الانتماء السياسى، أو العقيدة الفكرية، فهي منظمة تهتم بالشأن المصري، ولا تقبل أي تمويل من أي جهة، سواء السفارة المصرية بالولايات المتحدة، أو الإدارة الأمريكية، ويتم الاعتماد كلية على تبرعات الأعضاء، ولا نقبل أي عرض بمناصب سياسية أو اجتماعية مصرية، حتى لا يتهمنا البعض أننا نطمع في مناصب داخل مصر، وليس لنا أي "بيزنس" مع الحكومة المصرية، وتقبل عضوية أي مصري، بغض النظر عن اعتقاده الديني.
ما هي مطالب وأنشطة التحالف؟
لنا مطالب رئيسية، وقد أرسلنا خطابًا للرئيس "مبارك" قبل زيارته لأمريكا 2007، وكان أولها إلغاء العمل بقانون الطوارئ، وعدم ملاحقة النشطاء السياسين، والإسراع بصدور قانون
العباده الموحد، ووعد رئاسي بأن تكون الانتخابات الرئاسية القادمة نزيهة، ولم يتم الرد عليها، ولكن انضم لنا منظمات إسلامية ومسيحية بعد ذلك.
وهناك أنشطة علمية، ففي عام 2008، كان هناك اتجاه في مصر أنه لا بديل لرئاسة مصر إلا الرئيس مبارك، فقمنا بإعداد دراسة عن المرشحين للرئاسة في مصر، استنتجنا منها وجود خمسين بديلاً، وعلى رأسهم "محمد البرادعي" و"أحمد زويل" و"نجيب ساويرس"؛ وعقدنا مؤتمرات عن سير الديموقراطية في مصر، منها مؤتمر عن "معوقات التحول السلمي للديموقراطية في مصر".
من وجهة نظرك.. ماهي معوقات التحول السلمي للديموقراطية؟
أولاً؛ عدم وجود إرادة سياسية من الحزب الحاكم، وثانيًا؛ الأمن الذي بلغ عدده مايقرب من اثنين مليون لقمع الشعب، ثالثًا؛ انتشار التيار الديني الإسلامي، متمثلاً في الإخوان المسلميين الذين يصرون علي جعل مصر دولة دينية والتيار الديني المسيحي المتمثل في الكنيسة القبطية حيث يتحدث البابا باسم الاقباط عموما حتي في الامور السياسية وكلاهما هو خلط للدين في السياسة بالاضافة للاحزاب المصرية ضعيفة وتغازل الدين ايضا وصمت الجماهير وسلبيتها
نريد معرفة وجهة نظرك في الانتخابات البرلمانية التي تمت في مصر؟
المسئولون عن الانتخابات أهانوا وفضحوا النظام بأكلمه بهذه التزويرات، وهذه الخريطة التي خرجت منها المعارضة، لذا فقد فضحوا النظام بشكل لو اجتمعت كل قوى المعارضة لما استطاعت فضحة بهذه الصورة، وأعتقد أن ذلك سيؤدي لسرعة التغير نحو الديموقراطية، لأن الأغلبية الصامتة من الشعب بدأت تتحرك.
هل خاطبتم الجهات المعنية في مصر للمطالبة بحق المصريين في الخارج بالتصويت؟
ظهرت أصوات كثيرة تطالب بحق المصريين بالخارج بالتصويت في الانتخابات المصرية، سواء الشعب والشورى أو الرئاسة، وذلك وفقًا للقانون والدستور المصري، والتحالف طالب بذلك كثيرًا، وقمنا بمخاطبة كل الجهات المعنية؛ مثل وزيري الداخلية والخارجية، والسفارة المصرية، وتحدثنا مع الدكتور "مفيد شهاب"، ومع المستشار "انتصار نسيم" رئيس اللجنة العليا للانتخابات السابق، والمستشار "سامح الكاشف" المتحدث الإعلامي باسم اللجنة العليا للانتخابات، وتحدثنا مع الدكتوره "عائشة عبد الهادي" وقمت بتسليم ملفين للدكتور "مفيد"، والدكتورة "عائشة"، وقالت في تصريحات بناء على توجيهات الرئيس: "سيتم كفالة حق تصويت المصريين بالخارج"، ولكن اتضح بعدها أنه كان استنزاف للوقت، حيث خرج "محمد كمال" أمين التثقيف بالحزب الوطني، وأكد أنه لم يصدر شيئًا بمثل هذا السياق، ولكن الحكومة مهتمة بذلك، وما قالته عبد الهادي هو "كلام جرايد".
الأمر الذي يعكس تخبط سياسات الحزب، لأن عائشة نسبت التصريح للرئيس، وليس لنفسها، ويخرج بعدها "محمد كمال" ليكذب ذلك!
هناك وجة نظر تقول: ليس من حق المصريين بالخارج التصويت، لأنهم يحملون جنسيات أخرى، لذا فلهم أجندة لا تخدم مصلحة مصر؟
هذا خطأ. العبرة بحمل الجنسية المصرية، لذا فالقانون والدستور يكفلا هذا الحق، ولهذا قام "تحالف المصريين الأمريكيين" بإرسال طلبات لكل من وزيري الداخلية، والخارجية في 25 مارس 2010 بشأن تفعيل المادة (62/1) من دستور جمهورية مصر العربية، التى تنص على أن للمواطن حق الإنتخاب، وإبداء الرأى فى الإستفتاء، وفقًا لأحكام القانون، ومساهمته فى الحياة العامة واجب وطني. والمادة (1) من القانون رقم 73 لسنة 1956 بتنظيم مباشرة الحقوق السياسية، التى جرى نصها على النحو التالى: "على كل مصري ومصرية بلغ ثماني عشرة سنة ميلادية أن يباشر بنفسه الحقوق السياسية الآتية: إبداء الرأي في كل استفتاء ينص عليه الدستور، وانتخاب كل من رئيس الجمهورية، وأعضاء مجلس الشعب، و الشورى، وأعضاء المجالس المحلية"، وإن لم تصدر ضدك أحكام مخلة بالشرف؛ ولم يصدر أي نص يمنع التصويت، لأن الفرد يحمل جنسية مشتركة.
فكره تصويت المواطن الذي يعيش في بلد غير بلده في الانتخابات قد تكون موجودة في بلاد متقدمة وليس مصر؟
هي موجودة في البلاد المتقدمة، والمتخلفة، والعالم الثالث، إلا مصر، ففي انتخابات الرئاسة الأمريكية وجدنا الأمريكان يتوجهون لصناديق الاقتراع في مصر، وكل الدول العربية، لاختيار رئيسهم، ولم يقل أحد أن العرب أثروا عليهم لاختيار رئيس معين، وكذلك السودانيين ذهبوا لسفاراتهم في مصر وأوروبا وكل دول العالم في الانتخابات الرئاسية، لكن في مصر لا تجد ذلك.
ولماذا يريد النظام منع المصريين بالخارج من التصويت؟!
لأن المصريين في الخارج خاصة في أمريكا وأوربا عايشوا الديموقراطية بشكلها الصحيح، لذا فهم قوه بالملايين في الخارج، قرابة ثمانية ملايين، لن يخضعوا للتزوير، لذا فتصويتهم سيقلب الموازين في مصر.
بعض المسئوليين المصريين رفضوا تصويت المصريين بالخارج، بحجة أن ذلك يحتاج لإمكانيات مادية وفنية ضخمة، مثل تجهيز أماكن الاقتراع في الدول المختلفة، وذلك غير متوافر!
لن تكون حالة مصر المادية أو الفنية أقل من السودان! كما أعلن المصريون بالخارج أنهم علي استعداد لتحمل بعض التكاليف المادية لعملية التصويت، كما أن العملية يسيرة جدًا في ظل التكنولوجيا الموجودة.
هل المراقبة الدولية على الانتخابات تدخل في الشأن الداخلي؟
إذا كان ذلك صحيحًا فكيف راقبت مصر انتخابات "أمريكا" و"الأردن"؟!، وإن كان النظام شرعيًا ومعه الأغلبية كما يدعي، فلماذا يخاف من ذلك؟!
ماذا عن الانتخابات الرئاسية القادمة؟
الانتخابات الرئاسية القادمة هي الفرصة الأخيرة للنظام في التحول السلمي الديموقراطي، بعد فشل الانتخابات البرلمانية، ولكن الأحزاب ضعيفة، ولكن لو تكاتفت مع بعضها لتدعم مرشحًا رئاسيًا بديلاً مثل "البرادعي" فهذا أمل يجب السعي إليه.
ما رأيك فيه (البرادعي) كرئيس لمصر؟
محمد البرادعي سيقود مصر لمرحلة انتقالية للتحول السلمي للديموقراطي، وحتي إذا قالوا إنه عاش خارج مصر، ولم يمارس السياسية، فالمسؤلين المصريين يعيشون بعيدًا عن مصر وعن مشكلاتها، ويقضون أغلب أوقاتهم في أوروبا!
هل تعتقد أنها ستكون انتخابات مزورة؟
وفقًا للأوضاع الحالية، ولو لم تتغير القوانين، وبعض مواد الدستتور مثل (76) و(77) إضافة للإشراف القضائي، فلن تكون هناك انتخابات من الأساس.
عشت في أمريكا سنينًا عديدة، فهل تري أن المسلمين مضطهدين بالولايات المتحدة الأمريكية؟
هذا كلام عار من الصحة.. لو شخص سألك عن دينك يدخل السجن، لأن ذلك تمييز، وهذه أسوأ جريمة، والإدارة الأمريكية معنية بحماية كل الذين يعيشون علي أرضها.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :