فيسبوك: بيكيني بمونديال قطر وتراشق تهم الإخوان
تناولت المجموعات العربية على موقع "فيسبوك" خلال الأيام الماضية مجموعة من القضايا الساخنة والراهنة، منها فوز قطر باستضافة مونديال 2022، وانقسام المشاركين بين مؤيد ومشيد بالحدث، وبين معارض يخشى حصول خرق للتقاليد الإسلامية، إلى جانب الوضع الصحي للعاهل السعودي، الذي شغل الكثير من الناس، بالإضافة لتراشق الاتهامات داخل حزب الإخوان المسلمين المحظور، بسبب نتائج الانتخابات البرلمانية المصرية.
فعلى صفحة حملت عنوان "Qatar 2022 Bid لتدعيم ملف قطر كأس العالم 2022" احتفل أكثر من عشرة آلاف شخص بفوز قطر بحق تنظيم كأس العالم 2022، باعتبار أن ذلك إنجاز عربي كبير، وأظهروا دعمهم الكامل لجهود الدوحة في تحقيق استضافة لائقة.
وعرفت الصفحة عن نفسها بالقول: "قطر ستنظم كأس عالم من نوع جديد تماماً يلبي طموحات الجماهير بصورة صديقة للبيئة (في إشارة إلى الملاعب ووسائل التبريد) وستخلق قاعدة ممتازة للرياضة في المنطقة كلها. كأس العالم سيأتي للمنطقة وسيجلب معه الكثير من الفرح، وقطر تمثل اختيارا تاريخيا لأنها قادرة على جمع قارات العالم من موقعها في الشرق الأوسط."
وعلق المشترك "آمور عزوز، بالقول: "باسمي كجزائري وكل الجزائريين أساند قطر في تنظيم كاس العالم 2022، وأتمنى النصر للجزائر في كأس العالم 2010."
أما طارق أيوب الشيخ فقال: "نبارك لقطر ولشعبها، هذا يوم رائع للغاية، ونبارك جهود أمير قطر والشعب ككل."
غير أن ذلك لم يحل دون تشكيل مجموعات عربية على فيسبوك، تعلن معارضتها لإقامة المونديال في قطر، بحجة أن ذلك سيكون له آثار سلبية، خاصة على الصعيد الديني، معتبرين أن القيم الإسلامية لا يمكنها التسامح مع ممارسات عادة ما تواكب كأس العالم، مثل الاحتفالات الصاخبة وشرب الكحول وارتداء بعض المشجعات لملابس مثيرة.
ومن بين تلك المجموعات اخترنا واحدة تضم أكثر من 500 عضو، تحمل اسم " لا لمونديال قطر 2022 No to the World Cup Qatar" وقد عرفت المجموعة عن نفسها بالقول: "حفاظاً على ديننا ووطننا.. ومبادئنا وقيمنا.. لنقل (لا) لمونديال قطر."
وقال المشترك أحمد محملجي: " صحف ألمانية تتساءل: بما أنّ قطر دولة إسلامية، هل ستحترم عادات وثقافات الشعوب وتسمح لجمهورنا باستهلاك المشروبات الكحوليّة وارتداء "البيكيني" على المدرجات خلال مقابلات كأس العالم؟"
أما المشترك محمد الحويطي، فدعا لاستغلال المناسبة من أجل الترويج للإسلام، قائلاً: "أتمنى من قطر أن تستفيد من الاستضافة في عكس صوره إيجابية للدين الإسلامي ونشره على مطويات توزع على كل الجمهور بكل اللغات، حتى تتغير الصورة السلبية من الغرب تجاه العالم الإسلامي."
في حين طرح ناصر العمادي مسألة إمكانية تأهل إسرائيل إلى مونديال 2022، وقال: "المنتخب الصهيوني في حال تأهله ما راح تكون البطولة الأولى التي يلعبها في قطر."
من جانب آخر، وتحديدا من مصر المنشغلة بالانتخابات البرلمانية وانسحاب المعارضة، برزت تعليقات متضاربة على صفحة ضمت آلاف المؤيدين لتنظيم "الإخوان المسلمين" الذي خالف اتجاه المعارضة بمقاطعة الانتخابات، ليتعرض لاحقاً لضربة قوية بفقدان كل مقاعده، ما أدى إلى جدل داخلي بين المناصرين حول صحة قرار المشاركة.
وحملت الصفحة اسم "مرشحي الإخوان المسلمين | مجلس الشعب 2010" وقد أعربت المشتركة أم معاذ عن مرارتها حيال نتائج الانتخابات، وطالبت عناصر الإخوان بعدم تبادل الانتقادات وتحميل بعضهم البعض المسؤولية، قائلة: "اللهم انتقم منهم ومن أعوانهم، نجسوها، بس إن شاء الله إحنا هنظفها من أمثالهم لا تيأسوا ولا تشمتوا فيكم أحد."
أما يحيى حسن، فقال: "الطنين الأجوف والرنين الفارغ من سمات الكسالى القاعدين ..! أظن أن هناك أقلاما كثيرة ستُبرى .. ومحابر ستُملئ، إما إظهارا لنصح الإخوان في غير إشفاق، وإما شماتة في غير أدب ..!"
بينما صبت المشتركة "نور الأمل" جام غضبها على ما رافق الانتخابات بالقول: "أنا أستغرب من جرأتهم الفظيعة وعلنيتهم في التزوير والتخريب والفساد والقتل والبلطجه والتصريحات والخطابات، وكأنهم انتخبوا بالفعل، والأغرب أن تفاجأ بأشخاص يتهمون الإخوان بالكلام فقط وعدم الفعل.. اللهم انصر الإسلام."
وإلى السعودية، وعلى صفحة ضمت قرابة عشرين ألف عضو، تجمع مناصرون للعاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، متمنين له الشفاء العاجل بعد الوعكة الصحية التي ألمت به، غير أن ذلك لم يحل دون بروز بعض التساؤلات حول تسريبات موقع "ويكيليكس" ومستقبل قضية الحكم في المملكة.
وحملت المجموعة اسم "الملك عبدالله بن عبدالعزيز" وقال المشترك مقبل صالح الحربي: "حفظك الله يا ملك العروبة من كل مكروه."
أما المشترك خالد الحمزي، فقال: " نفديك بالأرواح يا ملك القلوب. أسال الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيك."
من جهته، وجه المشترك عبدالعزيز عشري شتائم وانتقادات للعاهل السعودي، على خلفية ما جاء في موقع "ويكيليكس" متهماً إياه بـ"العمالة" للولايات المتحدة وبريطانيا و"التآمر" لضرب إيران.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :