بقلم :  زكريا رمزى زكى

ان ما نشرته الاهرام بعددها يوم الاثنين الموافق 6 ديسمبر يعد جريمة فى حق الاقباط والوحدة الوطنية ومصر كلها ، على اعتبار ان جريدة الاهرام من الصحف العريقة فى مصر التى يشار اليها بالاعتدال فى تناول القضايا الهامة فى الوطن . يبدو ان انتقاد الاقباط اصبح من العرف السائد فى وسائل الاعلام المختلفة فى مصر بل يبدو ان من لا يجد شهرته فى مقالاته التى لا يقرأها أحد يتجه الى نقد الاقباط وتكيل التهم لهم جزافا حتى يجد صدى ومردود لهذه الكتابات الراكدة . ويضع نفسه على ساحة المشاهير حتى ولو كان على جثث الاقباط الذين لن يتحرك منهم احد اذا هوجموا ونسبت لهم التهم الباطلة ، فمن المفترض انهم فى موقف المذنب دائما حتى ولو كانت دمائهم لم تبرد بعد . فالقبطى من وجهة نظر هؤلاء ليس له ديه يقتل وينكل به واذا اراد ان يدافع عن نفسه فيصنف من الذين يطبط عليهم ويدللوا على حد تعبير كاتب المقال . الذى لم يجد غضاضة من ان يقول ويتهم دون ادنى مراعاة للضمير الصحفى فمن قال لك ايها المحترم ان احداث العمرانية معد لها مسبقا وانه تم نقل اشخاص من الصعيد وحجتك ان الذين قتلوا برصاص الغدر الذى لم تنتبه له وافزعك انهم من الصعيد . انظر حولك ايها المحترم لتجد ان معظم ساكنى القاهرة من الصعيد فهل هم اتوا لكى يقوموا باعمال اجرامية . لقد ظهرت نيتك المزعومة من وراء هذا المقال عندما ايدت وجه نظر احد اصدقاءك فى هذا الخطب عندما قال ان الكنائس بها اسلحة يا للعار الذى لحق بنا جميعا عندما لا نجد شىء نتهم به الابرياء فنقول ان داخل عيونكم اسلحة يخبؤنها ليقتلون بها من يشاءون عن طريق الحسد مثلا . اقول لكاتب المقال هل تعرف من قائل مصر ليست وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا ؟ من الذى حرم على ابناء ديانته زيارة القدس ؟ لا لشىء الا تحالفا مع اخوته المسلمين فى الوطن . من الذى اطلق عليه بابا العرب ؟ من الذى دائما ما ينادى بالمحبة والاخاء فى عظاته ولقائاته ؟ اظنك لا تعرفه ولن تعرفه لانك لو عرفته ما لصقت به كل هذا الافتراء . انه الرجل الوطنى حتى النخاع قداسة البابا شنودة الثالث الذى تتهمه بالاستقواء بالخارج ولا يوجد لديك اى دليل ومن هنا تقع تحت طائلة القانون الذى تنادى بتطبيقه على الاقباط . القانون الذى تخالفه وانت تسب الناس وتتهمهم بما ليس فيهم . الحقيقة يا استاذ عبد الناصر انك لم تقل غير الذى يجول بخاطرك وانت تفكر بقلب ملىء بالحقد والغل من اناس عاشوا حياتهم عبر قرون الزمان مسالمين لم يحملوا السلاح ولن يحملوه مطلقا اياديهم بيضاء لم تسفك دما بريئا وهم يرون دماء ابناؤهم تسيل على الارض بدون اى ذنب . لم نراك تكتب مقالا تنتقد فيه قتلة ابناء نجع حمادى او الكشح او سمالوط لان فى اعتقادك ان هذا هو الطبيعى وتاتى اليوم لكى تعطى للحكومة نصيحة غالية انه يجب التعامل بكل حسم مع هؤلاء الخارجين عن القانون لانهم من كثرة الدلع افتروا . انها سقطة كبيرة لجريدة كنا نحترمها وياليت احترامنا لها يعود مرة اخرى عندما لا نرى امثال هؤلاء على صفحاتها الراسل زكريا

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :