حول اتفاق نقل الكنيسة الإنجيلية بالأقصر
(فرح وشكر ورجاء)
بقلم: القس / الفريد فائق صموئيل
أثلج صدري وفرّح قلبي سماع خبر هذا الاتفاق بين الكنيسة الإنجيلية المشيخية بمممثلة في الوفد الإنجيلي المشيخي الرسمي) وبين الحكومة المصرية (ممثلة في محافظة الأقصر والسلطة الممنوحة لها باسم رئيس وزارء مصر والمسئول عن مشروع الأقصر صر (محليا ودوليا؛ والذي كان يقود الحكومة ومصر كرئيس لها أثناء المشكلة وكان وقتها رئيس الجمهورية مريضا بألمانيا وقد فوّضه بذلك ).
الحمد لله أن هناك أخبارا تُفرح هذه الأيام؛ فقد اتصل بي بالتليفون جناب القس / محروس كرم راعي الكنيسة؛ ليُخبرني بالاتفاق وبنوده على السريع؛ فما كان مني إلا أن أترك فراش المرض وأصرخ بأعلى صوتي: "هللويا" أي افرحوا معي وسبحوا معي اسم الله الذي تدخل أخيرا في الأمر وكانت ثمرته هذا الاتفاق.
كان هذا اعلان بسيط وتعبير سريع عن فرحي؛ وقد قمت بزيارة الجرائد والمواقع الالكترونية التي نشرت خبر هذا الاتفاق؛ وسجلت فيها تعليقي بالشكر للجميع. لقد ذيّلت فرحي بالفقرة السابقة عن استعمالي لكلمة (هللويا) لأعبّر عن شكري لله؛ فهو أول من اهتم وهو الذي حرّك كل شخص في الاتجاه الصحيح. نعم فالشكر أولا وأخيرا لله الذي اهتم ويهتم وسيهتم بكنيسته على مر العصور فهو الراعي والسند والحمى لشعبه.
ولكل من كان له دوره في الأمر أقدّم الشكر:
(1) شكرا للسيد رئيس الوزراء الدكتور / أحمد نظيف والذي تناول الأمر بموضوعية ومنهجية؛ وستُعرض على سيادته الرسومات والتصميمات لكنيسة وسكن واستراحة ومكتب للراعي على مساحة 2000 متر (ألفين متر) ستكون القاعة فيها على مساحة 850م. (ثمانمائة وخمسون مترا). ونرجو تناول الموضوع بالطريقة التي يستحقها دون بطء إداري أو تراخي بسبب تعصب بعض موظفيك أو تأجيل لأسباب تافهة.
(2) شكرا لسيادة المحافظ الدكتور / سمير فرج والذي رّحب بالوفد الإنجيلي ونال إعجاب أعضاء الوفد على مشروع الأقصر الحضاري. وكنا نود أن يصل كرم الحكومة المصرية في مساحات الكنائس إلي ما كانت عليه في قديم عهدها القريب وهي تُعطي للكنيسة في المدن الجديدة 6000 م. ستة آلاف متر والتي بدأت تقل إلي ثلاثة ثم ألفين. شكرا على الالفين ألفين شكر وأكثر؛ ونحن نرجو في السويس أن نحصل على أية مساحة؛ لأننا لم نحصل على أية مساحة حتى الآن منذ 1979م. والمحافظة بكاملها بمدنها الجديدة وأحيائها الخمسة لا يوجد بها أي مبنى يتبع الكنيسة الإنجيلية المشيخية بالسويس. حيث نصلي مؤقتا في المبنى الانجليزي الأثري القديم أمام عمر أفندي مع الكنيسة الأسقفية. ونؤجر شقة للأنشطة الاجتماعية الخدمية باسم الجمعية الإنجيلية للتنمية المشهرة برقم 404 لسنة 2004م.
(3) شكرا للوفد الإنجيلي الرائع وهو يقوم بمهمته بمهارة؛ شكرا لجميع أعضاءه؛ وشكرا لرئيس الوفد الدكتور القس / أندريه زكي وهو يؤدي واجبه بجدارة. شكرا له ولرئاسة الطائفة شكرا لرئيس السنودس ولسكرتارية السنودس وشكرا لجميع أعضاء الوفد الذين أحمل لكل منهم تقديرا خاصا.
(4) شكرا للكنيسة الإنجيلية في الأقصر؛ وقد وقفت وقفة أبطال وعلى رأسها راعيها وزوجته مع مجلس الكنيسة. أشكر كل رجل تكلم وكل سيدة تحدثت وكل شاب تحرّك وكل شابة عبرت عن استياءها للأحداث السابقة؛ حتى الأطفال كان لهم دورهم؛ وقد أرادت بعض النفوس البغيضة أن تضعها تحت عجلات البلدوزر. شكرا لشعب الكنيسة وأمامكم المشوار الطويل لرحلة المشروع الجديدة؛ وفي انتظار أخبار طيبة منكم والرب يبارككم ويرعاكم ويعينكم؛ فعليكم المهمة الأكبر.
وفي الختام بعد الفرح والشكر هناك رجاء أن يتم هذا الاتفاق ليصير واقعا ملموسا وحيّا دون عراقيل بيروقراطية أو تعطيلات تعصبية يلمسها الناس والكنائس في ممارسة حقوقهم العادية واليومية في بلدنا الحبيب مصرنا الغالية.
وأرجو أن يتم موضوع التعويضات الأخرى وعلى رأسها المدرسة الإنجيلية بطريقة حضارية تناسب الكنيسة والحكومة وأرجو لرئيس مجلس المدارس ولأمناء مدرارس السنودس كل توفيق في المنشاورات والمباحثات والاتفاقيات مع محافظة الأقصة ووزارة الترية والتعليم.
رعاكِ الله يا مصر في سلام ورخاء للجميع في نواحيكِ
وحماكِ الله من كل تعصب وظلم أو عدل بطيئ يًيب أي انسان بكِ
و لا تنسِ يا مصر أن سبب بركتك هو وجود الكنيسة فيكِ
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :