الأقباط متحدون | عفوًا أنا لا ادفع رشوة !!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٢:٣٣ | الجمعة ١٠ ديسمبر ٢٠١٠ | ١ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٣٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

عفوًا أنا لا ادفع رشوة !!

الجمعة ١٠ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم : وجدي شحات
"الرشوة".. هي نوع من أنواع الفساد، ويطلق على دفع شخص أو مؤسسة مالاً أو خدمة أو هدية، من اجل الاستفادة من حق ليس له, أو أن يعفى نفسه من واجب ليس له.
أنا لا استطيع أن ألومك حينما تذهب إلى أي مصلحة حكوميه كانت أو غير حكوميه، وتضع يدك في جيبك وتخرج العشر جنيهات، وتطبقها بين أصابعك وتضعها في جيب احدهم ساعيًا كان أو موظفًا، وذلك لكي تتجنب تلكئه وتعطيل مصالحك، ولكي يسارع في انجاز ما تطلبه منه ,,,

 فتلك العشر جنيهات وان كانت الآن لا تفيد كثيرًا، أصبح لها مفعولاً ساحرًا في إزاحة كل عقبات الروتين القاتل الذي يفرضه عليك موظفي تلك الدوائر الحكومية , فأنت معذور ومعك كل العذر فان لم تضع يدك في جيبك، وتسعى لدفع رشوة أو بطريقه محتشمة لا يعاقب عليها القانون تسعى لدفع " إكرامية"، لن تنجز مصالحك أبدًا، وان أنجزت مصلحة ما، فسوف تنجزها في يومان أو ثلاثة وربما أسبوع,, في حين أن بالعشر جنيهات تستطيع أن .تجلس مرتاح، وبعد عده دقائق يتم انجاز ما تريد بكل سهوله. بصريح العبارة أصبحت في"مصر"الرشوة هي "سلو بلدنا"

ولكن ما الذي جعلنا نستسلم بكل سهوله حتى بد لنا الأمر كانه واقع، يجب أن يعاش؟؟ ,, فبدلاً من أن نواجه تلك المشكلة ونفكر في إيجاد حلولاً لها، أصبحنا الآن ننصح بعضنا بعضًا بأن نقوم بدفع تلك الرشوة الإجبارية، حتى يتم انجاز أعمالنا,,  فنسمع احدهم يقول لصديقه "أنا رحت مطلع الـ خمسين جنيه والموظف أول ما شافها نط من على المكتب، وخلص لى كل حاجه وقالي أي خدمه يا باشا",, بل وأكثر من ذلك نساعد بعضنا بعضًا في إيجاد هؤلاء المرتشين، لكي ننجز مصالحنا " أنا زى ما وعدتك فلان ده هو اللى هيخلصلك كل حاجه وأنت قاعد في بيتك زى الباشا، بس هو هياخد منك خمسمين جنيه في الموضوع ده" .
في بلادنا التي أصبحت كثير من الأمور فيها غريبة ومعقده في ذات الوقت، أصبحت الرشوة علانية ,, يطلبها الموظف بكل تبجح "عيني عينك"، بل أن البعض يضع لها تسعيرها واضحة الأرقام !!

حقًا إن هناك كثيرًا من الأسباب التي جعلت الرشوة تتفشى في مجتمعنا بصوره خطيرة، فعلى سبيل المثال تدنى الأجور، وارتفاع الأسعار الجنوني، وغياب الوعي الديني، وتدنى المستوى الثقافي، والكثير من الأسباب الأخرى التي جعلت من الرشوة آفة مجتمعيه خطيرة يجب علينا جميعًا أن نتكاتف لإيجاد حل جذري لها.
ولكن علينا أن نبدأ بأنفسنا، فكل فرد منا يجب عليه أن يؤمن من داخله انه يملك جزء لحل تلك المشكلة، فماذا لو امتنع عن دفع أي نوع من أنواع الرشاوى مهما كلفه الأمر من تعطيل لمصالحه الشخصية .. لذلك اهمس في أذن كل إنسان,,  أغلقوا الأدراج المفتوحة في وجه هؤلاء الموظفين، ولا تعطوهم فرصه ليستغلوكم هكذا,, هذا جزء من حل المشكلة,, هذا هو الجزء الأهم على الإطلاق من حل المشكلة، فهو جزء يجعلك قادر على صنع شيء تفخر به أمام نفسك قبل كل شيء!!

لماذا لا نقوم برفض الرشوة ؟؟ لماذا لا نقرر من داخلنا أن لا نقوم بدفع أية إكراميات إجبارية أو رشاوى مهما حدث ؟؟ ... لقد عاهدت نفسي منذ سنوات أن لا أقوم بمثل هذا العمل على الإطلاق مهما حدث,, احترامًا لنفسي، واحترامًا لكينونتي، كانسان قادر على انجاز ما يريده دون أن يضع احد أصبعي تحت ضرسه!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :