* الباحثة "هدى الغرباوي":
- أزمة القضاء المصري كشفت المحدِّدات التي تستخدمها الصحف في المعالجة، ودورها في تشكيل اتجاهات الجمهور.
- الدراسة كشفت تأخر الصحف الحزبية لدى الجمهور.

كتب: محمد بربر
قالت "هدى الغرباوي"- الباحثة بكلية الآداب جامعة "المنصورة": إن أزمة القضاء المصري، والتي أعقبت الانتخابات التشريعية المصرية عام 2005، كانت نموذجًا جيدًا اتخذته كموضوع للتطبيق في رسالتها حول دور الصحف في تشكيل اتجاهات الصفوة المصرية نحو القضايا السياسية في "مصر"، بالإضافة إلى نماذج أخرى من الصحف الخاصة والقومية والحزبية في الفترة ما بين 24 نوفمبر 2005 وحتى 30 يونيو 2006. حيث اعتمدت الباحثة على منهج المسح الإعلامي التحليلي لتحليل المواد الصحفية التي تناولتها صحف "الأهرام" و"المصري اليوم" و"الوفد" كنماذج للدراسة، عن طريق استخدام أداة تحليل المضمون والمسح الإعلامي الميداني، عن طريق عينة عمدية (150) فرد في النواحي القضائية والإعلامية والأكاديمية.
 
وأوضحت "الغرباوي"– أثناء مناقشتها الرسالة– أن مشكلة الدراسة تمثَّلت في التعرُّف على المحدِّدات الصحفية التي وظفتها الصحف القومية والحزبية والخاصة فى معالجة أزمة القضاة وتشكيل اتجاهات الجمهور نحوها. بالإضافة إلى محاولة التعرف على حجم وطبيعة معالجة الصحف الثلاث لهذة الأزمة.
 
وأثارت المناقشة الاختلافات الموجودة في محددات كل صحيفة؛ فبينما أوضحت "المصري اليوم" أن السبب هو التردد في إصدار مشروع تعديل قانون السلطة القضائية الذي أعدَّه نادى القضاة، وعدم حسم الخلاف حول بعض نصوصه بين وزارة العدل ونادى القضاة، قالت جريدة "الأهرام": إن سبب الأزمة هو خلاف في الرؤى بين بعض القضاة وصل إلى حد النزاع، ومحاولة بعض القوى إحداث صدام بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية لتحقيق بعض المكاسب الشخصية. فى حين رأت "الوفد" أن السبب هو إحالة بعض القضاة إلى المحكمة التأديبية بتهمة الإدلاء بتصريحات تسيئ إلى الهيئة القضائية.

وأشارت "الغرباوي" في نهاية مناقشتها إلى تأخر ترتيب الصحف الحزبية لدى الجمهور، وتأثير النوع والمستوى الإجتماعي والوظيفي لمجموعة العينة على محدداتهم، وتعرُّضهم للصحف المختلفة.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :