الدكتورة جورجيت صبحي قليني‏:‏ حاصلة علي الدكتوراه في القانون التجاري الدولي وتعمل محامية وسبق لها العمل رئيسا للنيابة ثم تولت العمل بإدارة التشريع بوزارة العدل كأول سيدة تشارك في العمل بهذه الإدارة ومثلت مصر في لجنة قانون التجارة الدولية بالأمم المتحدة‏ اربعة‏ دورات حتي تم  اختيارها عضوا معينا بمجلس الشعب في دورته السابقة وعضوا بالمجلس القومي لحقوق الانسان‏.‏

 

الدكتورة جورجيت قليني : سيدة فاضلة ، مصرية اصيلة ، تعتز بمصريتها وقبطيتها ، سيدة ولكنها تصرفت افضل من الكثير والكثير من الرجال ، لايمكن ان ننسي لها موقفها الجرئ والشجاع والحازم عقب مذبحة نجع حمادي والتي وقعت احداثها عشية عيد الميلاد السابق 7 يناير 2010 ، وكيف اصرت علي اظهار الحقائق واعلانها رغم انف الجميع الذين كانوا يريدون وباصرار طمس الحقيقة والتستر علي مايحدث !! 

وقفت وبكل شجاعة في مجلس الشعب  ضد محاولة الكل ان يبرروا ماحدث بأنه مجرد رد فعل علي ما اشيع حول اغتصاب احد الشباب المسيحين لفتاة مسلمة وان ماحدث يعد اخذ بالثأر لجريمة شرف وبالتالي فهو حادث جنائي عادي !!  وتصنيف المذبحة " كحادث فردي " رغم استشهاد 6 شباب من بلد اخر لايمتون بصلة قرابة للمتهم بالاغتصاب !! ورغم تنفيذ سياسة  العقاب الجماعي ضد كل الاقباط !! 

حاول النائب عبد الرحيم الغول نائب نجع حمادي اسكاتها بشتي السبل لدرجة انه تعدي عليها باللفظ وذلك خشية اظهار الحقيقة ، بسبب الاقاويل التي ترددت بشأن ضلوعه في هذه الاحداث وعلاقتة الوطيدة بحمام الكموني مرتكب المذبحة ولكنها وقفت شامخة وصامدة ولم تلين بل استمرت في سرد الاحداث وماشاهدتة ولمستة عند زيارتها لنجع حمادي وزيارة اهالي الشهداء هناك . 

 

اثناء مناقشة تقريراللجنة البرلمانية التي زارت مدينة نجع حمادي عقب المذبحة امام مجلس الشعب  ، حاول جميع اعضاء اللجنة ان يطمسوا الحقيقة وان يثبتوا ان كل الامور تمام والامن مستتب !!! فأصرت ان تروي مارأته بعينيها  بصرف النظر عما يمكن ان يترتب علي جرأتها وامانتها وشجاعتها من نتائج ، لدرجة ان الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب اتهمها بأنها تسعي نحو بطولة زائفة.

 انتقدت ايضاً ما قاله محافظ قنا إنه كل شئ تمام فى حين أن أهالى بهجورة يعيشون حالة من الرعب ومنازلهم تحترق وتلتهمها النيران  !!

 

وقد حدث ما توقعناة ودفعت هذه السيدة الفاضلة ثمن شجاعتها وجرأتها وصراحتها واعتزازها بنفسها وصدقها ولم يتم اختيارها كمرشحة لمجلس الشعب ، كما لم يشملها قرار السيد الرئيس من ضمن العشرة المعينين ، رغم جدارتها واستحقاقها وكفائتها ورغم مجهودها الواضح ومشاركتها الفعالة المثمرة في الدورة البرلمانية السابقة !!! ومن هنا ارسل الي الدكتورة الفاضلة جورجيت قليني رسالة شكر وتقدير واعتزاز واحترام واؤكد انها بموقفها الشجاع نالت حب واحترام الجميع وهذا ابقي من أي مناصب زائلة : تحية لكي سيدتي الفاضلة في زمن قلما يجود بمثلك ، تحية لارواح شهداء نجع حمادي مع اقتراب الذكري السنوية الاولي ورغم ذلك لم يتم بعد صدور حكم رادع ضد مرتكبي المذبحة ، فهل نأمل في صدور حكم رادع قريباً ؟ ام اننا بحاجة الي عام اخر قبل صدور الحكم؟