"لم يكن هناك سبب لنعامل بهذه الطريقة... الأمر كله كان مجرد مزحة.. أشعر أن لدي فرصة لحياة أفضل من الحياة في مصر.. لأن مستقبلي في مصر تحطم وفي سويسرا لدي أمل للتعويض عن ذلك".. كانت هذه هي كلمات أحد الأطفال الأقباط الذين طلبوا اللجوء الديني إلى سويسرا في تصريحات لموقع "مورنينج ستار نيوز" -الأمريكي-. 

 

نشر الموقع الأمريكي، في الثالث من سبتمبر الجاري حوارًا مع الأطفال الأقباط الأربعة الذين تم اتهامهم بازدراء الأديان في مصر، وهم: مولر يسى، باسم يونان، كلينتون فرجالله، وألبير شحاتة صاحب الكلمات السابقة، والذي لخص أزمتهم بأنها "لم تكن عادلة". 

 

أشار الموقع إلى أن الأطفال الأربعة الذين تم اتهامهم بازدراء الأديان نتيجة مقطع فيديو لا يتعدى 30 ثانية يسخرون فيه من داعش، هربوا الشهور الماضية إلى تركيا، ومنها إلى سويسرا حيث طلبوا بعدها اللجوء الديني بعد ما تعرضوا له في مصر، الأمر الذي أثار ردود فعل، وتعاطف كبير معهم. 

 

يلقي الإعلامي إبراهيم عيسى، باللوم على الإدارة المصرية في هذه المشكلة، مشيرًا إلى أنها "لازم تاخد بالها بتعمل إية في مصر.. بنعمل خطايا في مصر"، مشددًا على أن الأطفال كانوا مضهدين داخل قريتهم، "فما بالك لو كانوا دخلوا السجن كانوا هيعملوا فيهم إية السجانين". 

 

ولفت إلى أن من يحكمون مصر الآن "سلفيون متعصبون"، مهاجمًا قانون ازدراء الأديان، قائلًا: "علشان  تعرفوا القانون بتاعكم بيعمل إية؟.. شيء مفجع.. ومش عايزين العيال يهربوا؟؟ ومش عايزين يقولوا برا اضطهاد؟؟". 

 

في سياق متصل، أعرب أقباط النمسا عن أسفهم للأعمال العدائية التي تقع في مصر ضد المسيحيين، وتعرض  أطفال لحالات قمع وسجن بسبب التعبير عن رأيهم فى تنظيم داعش مما تسبب فى الحكم عليهم بالسجن خمس سنوات ومن ثم يضطرون الى الهرب واللجوء الى سويسرا. 

 

ولفت رضا جرجس من اقباط ليوبن، إلى أن قضية الاطفال هزت مشاعر العالم بعدما أدينوا بعقوية قاسية دون الاساءة للدين الاسلامى وانما مجرد التعبير عن الرأى فى تنظيم داعش.

 

رمسيس رؤوف النجار، المحامي بالنقض والدستورية العليا، دافع عن موقف هؤلاء الأطفال خلال لقائه مع برنامج "صح النوم"، المذاع على فضائية "LTC" الفضائية، وقال إن هؤلاء الأطفال "لو راعينا إنهم عوقبوا بمثل هذه العقوبة سيكون بتر لمستقبلهم فحاولوا وسافروا، مش هاقول لحمايتهم .. الإنسان بطبيعته يهرب من القيود". 

 

يسير المحامي جورج حبيب، عكس التيار، ويرفض ما فعله الأطفال، مطالبًا بإسقاط الجنسية عن من يطالب باللجوء الديني، معربًا عن موافقته في نفس الوقت على مطالبة الشواذ جنسيًا للجوء في الخارج. 

 

وقال "حبيب": "كان من رأيي مسافروش.. وكان فيه ثقة في النظام القضائي في مصر"، مضيفًا: "أناشد المشرع يطلب لجوء ديني يسحب الجنسية المصرية ويُمنع من دخول الوطن"، لافتًا إلى أنه "موافق على قضية الشذوذ ياخدوا لجوء لكن دي لا".