- النائب العام يأمر بضبط المتهم باختطاف فتاة إهناسيا
- البابا "شنودة" يلتقي الرئيس "مبارك" في اجتماع مغلق
- أسقف نجع حمادي: الشعب طالبني بعدم قبول مُعايدات رسمية في العيد
- الكاتبة "فاطمة ناعوت": التكفيريون الذين خربوا وعي الشعب المصري يجب أن يُعدموا في ميدان عام!
- الشريف يتجاهل مشروعات قوانين تتعلق بـ"الأقباط"، و"نخلة": لا توجد إرادة سياسية لحل مشكلات الأقباط !
الوثائق مصدر صادق ومحايد للتأريخ.. فقدت منه مصر الكثير!
عرب: الأرشيف وسيلة لحفظ المعلومات نشرها، وليس للعرض المتحفي!
أبو غازى: تعاقب الحكومات والكوارثة على مصرأفقدها الكثير من وثائقها السياسية
مصطفى: ذاكرة العالم الدولية تهدف إلى إتاحة التراث الإنساني
كمال: أي تاريخ يكتب في غياب الوثائق هو مصدر شك
كتبت: ميرفت عياد
أقامت دار الكتب والوثائق القومية، مؤتمرًا بعنوان "الأرشيف والدولة الحديثة.. تجارب تاريخية ورؤى مستقبلية" بمقر الهيئة العامة للكتاب بكورنيش النيل. شارك فيه "محمد صابر عرب" -رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية- ود. "عماد أبو غازي" -الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة- إضافة للعديد من الباحثين المصريين والأجانب في مجال الأرشيف الوثائقي، من مختلف جامعات مصر والعالم العربي، منهم د. "إنصاف عمر مصطفى" -الأستاذة بكلية الاداب جامعة القاهرة، ود. "جمال كمال محمود" -أستاذ التاريخ الحديث.
وفي كلمة د. "محمد صابر عرب" والتى ألقاها د. "فاروق جاويش" -رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية بدار الكتب والوثائق القومية- نيابة عنه، أكد أن الأرشيف ليس عملاً متحفيًا، ولكنه وسيلة لحفظ المعلومات ونشرها، لذلك يعد إتاحة الوثيقة من حقوق المواطنين، ومن هذا المنطلق دعا إلى إنشاء بوابة رقمية موحدة، تشارك فيها كل الأرشيفات العربية، سواء كانت من خلال وثائق قانونية، أو اجتماعية، أو اقتصادية.
الوثائق لا تكذب
وأكد د. "عماد أبو غازي" أن الوثائق أصدق مصدر لدراسة التاريخ، كما أنها مصدر محايد لا يعرف الكذب، موضحًا أن تعاقب الدول والحكومات التى جاءت إلى مصر، أدت إلى فقدها الكثير من وثائقها السياسية، وخاصة الوثائق المتعلقة بالمعاملات المالية والمراسلات بين الدول، وهذا يرجع إلى أن كل دولة من هذه الدولة كانت تقوم فور توليها الحكم بالتخلص من وثائق الدولة التي سبقتها، وذلك بهدف تقديم صورة جديدة للأجيال القادمة، هذا إلى جانب الكوارث الطبيعية والحرائق، التى تعرضت لها الكثير من الوثائق وأدت لفقدانها.
التراث ملكية عالمية
التراث الوثائقى ملكية اعتبارية مشتركة بين البشر جميعًا. هذا ما ركزت عليه د. "إنصاف عمر مصطفى" في كلمتها. واستطردت: من هذا المنطلق كانت بداية نشأة لجنة ذاكرة العالم الدولية التابعة لليونسكو في عام 1992، بغرض إتاحة التراث الثقافي الإنساني بجوانبه المختلفة، سواء كان وثائقيًا أو معماريًا أو شعبيًا، وذلك بنشره والتعريف به، وإدراجه وترشيحه لأي سجل من سجلات ذاكرة العالم، سواء كانت السجلات الدولية، أو الإقليمية، أو الوطنية.
مشيرة إلى أن التراث مشتق من جميع أرجاء العالم، وكل أحقاب التاريخ، ولذا ينبغي أن يتم تفعيل دور برنامج ذاكرة العالم، على مستوى الوطن العربي في مجال الحفاظ على الذاكرة التراثية الإجمالية للشعوب العربية، وتعريفها للأجيال القادمة.
النصارى الشوام
وأشار د. "جمال كمال محمود" إلى أن التاريخ يُصنع من وثائق، التي هي الفكر والأفعال، التي يتركها البشر عبر التاريخ، وأن أي تاريخ يكتب في غياب الوثائق، هو تاريخ واضعيف يتوجب النظر إليه بعين الشك، ومن هنا تكمن أهمية الأرشيف فى كتابة التاريخ.
واستطرد: محكمة الباب العالي هي وحدة أرشيفية تزخر بمعلومات هامة عن كافة نواحي الحياة في العصر العثماني، ومنها النشاط الاقتصادي للنصارى الشوام في القرن 18، حيث تشير إلى التوزيع الجغرافي لهم في القاهرة، كما ترصد عددًا كبيرًا من الشخصيات الشامية التي لعبت دورًا كبيرًا ومهمًا في النشاط الاقتصادي في تلك الفترة، كما أنها تُعالج العلاقات الاقتصادية بين النصارى الشوام والمصريين، وتوضح مدى ترحاب الأقباط بإخوانهم الشوام، وكيف أوقف بعض أثرياء الأقباط الأوقاف لصالح الفقراء المسيحيين الشوام، ودعموا البعض من المسيحين الشوام الأرثوذكس الفارين من اضطهاد الكاثوليك لهم بالشام.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :