الأقباط متحدون | السياحة العلاجية على رأس أولويات السياح العرب
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٠٩ | الخميس ٢٣ ديسمبر ٢٠١٠ | ١٤ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٤٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

السياحة العلاجية على رأس أولويات السياح العرب

الشرق الأوسط | الخميس ٢٣ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠١: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

ألمانيا بوجه خاص ثم دول أوروبا.. على رأس قائمة الوجهات المفضلة للعلاج

يشهد قطاع السياحة العلاجية نموا سريعا ويتوقّع أن تصل قيمة الإنفاق فيه إلى 100 مليار دولار أميركي بحلول عام 2012، وفق الدراسات والإحصائيات العالمية. وينمو هذا القطاع بنسبة تتراوح ما بين 20 و30% سنويا، وهي نسبة مرشحة للتصاعد في السنوات المقبلة.
 
وتشير مصادر «فروست» و«سوليفان» إلى أن الإنفاق في قطاع السياحة العلاجية سيتعدّى 78.5 مليار دولار بنهاية عام 2010، ينفقها أكثر من 3 ملايين شخص يقصدون بلدانا مختلفة في العالم طلبا للعلاج. ويشكّل الشرق الأوسط مصدرا لنحو %20 من الملايين الثلاثة من عدد من دول الخليج والبلدان العربية بشكل عام. وتشير الإحصاءات إلى أن حصة الإمارات العربية المتحدة وحدها من هذه الأرقام تبلغ ملياري دولار أميركي سنويا. ونتيجة لهذا التوجه وضخامة الإنفاق بدأت الدول المعروفة بخدماتها الطبية المميزة تسعى لجذب طالبي العلاج إلى تسهيلاتها.
 
ألمانيا بشكل خاص وأوروبا بشكل عام هما وجهتان رئيسيتان من الوجهات الجاذبة لهذه الفئة من السياح منذ مئات السنوات، وما زالت في موقع رائد في هذا القطاع حاليا، تليها بعض البلدان الآسيوية مثل تايلاند والهند وماليزيا. ألمانيا التي تتميز بنظام متفوق في الرعاية الصحية والعلاج الآمن والسريع هي من الوجهات المفضلة لدى المرضى من كل أنحاء العالم، وخصوصا من منطقة الشرق الأوسط والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية. وألمانيا ملائمة جدا لطالبي العلاج من منطقة الشرق الأوسط نظرا لقرب المسافة بينهما وملاءمة التكلفة وغناها بالمرافق السياحية والثقافية، مما يعزز مكانتها كمركز طبي سياحي بارز في أوروبا.
 
وفي منطقة بادن - بادن الألمانية بالتحديد، يتيح فندق «برينرز بارك» الواقع في وادٍ في قلب الغابة السوداء، تجربة المنتجع الطبي المريحة والطبيعية المتناغمة مع فخامة فنادق مجموعة «أوتكر» للفنادق الأوروبية الفاخرة. يتمتع الفندق بتقليد عريق في توفير خدمات صحية مميزة، وهو ملجأ مثالي للساعين إلى الهدوء والراحة. «برينرز بارك» هو من الوجهات التي يجد فيها السياح والمرضى منتجعا طبيا بإدارة أطباء ذوي كفاءات عالية يتيحون مقاربة فريدة وتقنيات تشخيص في قطاعات طب الأسنان والجلد والطب العام الكلي وطب العيون، إضافة إلى ما يتيحه المنتجع الصحي من وسائل لتخليص الجسم من السموم والمتابعة الغذائية وبرامج التخسيس والتجميل.
 
وقال سمير دقاق، نائب الرئيس الأول للتطوير للشرق الأوسط وأفريقيا لدى مجموعة «أوتكر» للفنادق: «الشرق الأوسط من أبرز الأسواق بالنسبة إلينا. لقد استثمرنا الوقت والموارد لترويج الفوائد الصحية التي نقدّمها في فندق (برينرز بارك). السياحة العلاجية أصبحت متاحة للجميع وتساهم في تسهيل تحقيقها سهولة الوصول إلى المعلومات المتوفرة على شبكة الإنترنت ووفرة الرحلات الجوية. وتساهم الكلفة العالية في العلاج الصحي في الدول المتطورة وفرص الحصول على أساليب معالجة عالمية المواصفات وفرصة قضاء وقت رائع في أماكن مذهلة في تشجيع الناس على البحث عن رعاية صحية معقولة التكلفة في أماكن مثل بادن - بادن».
 
وأعرب هانس بيتر فايت، مدير المنتجع الصحي في «برينرز بارك»، عن سعادته بمساعدة سياح العلاج من الشرق الأوسط للاستمتاع بالعناية الطبيعية والطبية الكلية المتوفرة في فندق «برينرز بارك» الذي يتمتع بأكثر من 135 عاما من الشهرة العالمية بالضيافة وبالخدمات الطبية التي يقدّمها منذ 25 عاما. ويدير المنتجع الصحي الطبي فريق من الأطباء الإخصائيين الذين يضمنون تجربة فريدة للنزلاء من خلال رعاية طبية شاملة للجسم والذهن والروح. في المنتجع 20 غرفة علاج وبرامج تحدد وفق الطلب والحاجة، مما يضمن للنزلاء عناية متكاملة وراحة ممتعة.
 
وكان تقرير لشركة «ماكنزي» صادر في عام 2008 أشار إلى أن 40% من المسافرين الساعين للعلاج يبحثون عن تقنية متطورة، و32% منهم يبحثون عن رعاية صحية أفضل، و15% يسعون للحصول على خدمات صحية سريعة، بينما يبحث 9% من المسافرين عن وجهات أقل تكلفة.
 
وتعليقا أضاف دقاق: «باختصار، ألمانيا تلبي متطلبات كل الساعين للعلاج الواردين في التقرير، مما يجعلها الوجهة المثلى للسياحة العلاجية. آلاف المسافرين من الخليج العربي والبلدان العربية بشكل عام وروسيا وبلدان أخرى من العالم يزورون ألمانيا بشكل دائم للتسوق والسياحة والعلاج. وخلال السنوات القليلة الماضية شهدت أعداد المسافرين من منطقة الخليج إلى ألمانيا نسبة عالية».
 
وتشير مصادر مكتب الإحصائيات الاتحادية الألمانية إلى أن عدد الليالي التي أمضاها مواطنون من بلدان الخليج العربي في ألمانيا في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2010 وصلت إلى 243759 ليلة، أي بزيادة 16.4% مقارنة بالفترة عينها من عام 2009. وكانت نسبة الزيادة في عدد الزوار الخليجيين إلى ألمانيا زاد بنسبة 30% في عام 2009 مقارنة بعام 2008، وهي من أعلى النسب المسجلة، مما يجعل ألمانيا من الوجهات المفضلة للمسافرين بهدف السياحة والعلاج من منطقة الخليج العربي.
 
مفهوم السياحة العلاجية ليس جديدا، فقبل أن يبدأ الأميركيون بالسفر للعلاج خارج بلدهم كان طلبة العلاج يجوبون العالم بحثا عن أفضل الخدمات الطبية. ومفهوم السياحة العلاجية قديم قدم الطب. فقد بنى السومريون (4 آلاف سنة ق.م) أول مجمّعات صحية في التاريخ حول الينابيع. كما سجّل التاريخ سفرا لحجاج اليونان من منطقة البحر الأبيض المتوسط إلى مدينة ايبيدوريا الصغيرة في خليج سارونيكا. وكانت مدن المنتجعات الصحية تعتبر من أشكال السياحة العلاجية المبكرة. وفي القرن الثامن عشر كان المرضى البريطانيون يزورون المنتجعات الصحية التي كانوا يرون فيها مياها معدنية تمنحهم الصحة وتساعدهم على معالجة الأمراض كاضطرابات الكبد وأمراض الرئتين.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :