نافعة: الرئيس في مصر لا يرحل إلا بالموت أو الاغتيال
نافعة وقنديل يتهمان النظام والمعارضة بدعم الديكتاتورية والتزوير
النظام سيستمر للأبد مالم يقول الشعب "كفى"!
كتب: عماد نصيف
"إذا استطاعت المعارضة المصرية أن تقنع 50 أالف شخصًا بالنزول في مسيرة أو مظاهرة، فإنها قادرة على التغيير" بهذه الكلمات تحدث الدكتور "حسن نافعة" في الندوة التي أقامتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين –الأربعاء 22 ديسمبر- تحت عنوان "مستقبل التيار الاسلامى بعد الانتخابات".
حزب واحد
وأضاف نافعة: "مصر بلد الحزب الواحد الذي يسيطر على البرلمان منذ نشأة التعددية الحزبية، ورغم ما قام به النواب المحترمون في البرلمان السابق من دور معارض للسياسات الخاطئة، فإن الفساد والنهب مستمر، وكل مظاهرة مستمرة، ولعل أبرزها قانون الطوارئ، ولم يحدث شيء يعطينا أمل في تحول ديمقراطي، وهو ما يوحي أن هذا النظام سيستمر للأبد ما لم يتحرك الشعب، ويقول كفى، حتى يتم إعمال القانون، فيحدث التغيير والإصلاح الديمقراطي الحقيقي".
واستطرد نافعة: "النظام لم يتغير منذ أن تم العمل بالتعددية الحزبية، حيث أنه كان من المفروض أن يكون هناك تعددية حقيقية، وأحزاب تعبر عن الشعب، ولكن لم يحدث هذا، حتى الأحزاب الموجودة ورقية، لمجرد أن يقال أن لدى مصر أحزاب، وحتى الأحزاب التي تحاول أن تعمل يقوم النظام الحاكم بتخريبها من الداخل، أو يتم رفضها مثل "الكرامة" و"الوسط" و"الإصلاح والتنمية"، وغيرها.
وأضاف نافعة: "الرئيس في مصر يأتي ولا يذهب إلا بالموت أو الاغتيال، أو ربما يأتي يوم وينصهر كالشمعة، فهو نظام حتى آخر نفس.. يتحدثون عن أننا في أزهى عصور الديمقراطية، ويحكمنا رئيس منذ 30 عامًا!.. فأىي نظام وأي حرية أو ديمقراطية يتحدثون عنها؟!"
التزوير معتاد
وعن الانتخابات الأخيرة قال: "تزوير الانتخابات يتم منذ 30 سنة، وهو ما لا يحدث في العالم كله، وحتى عندما أراد النظام أن يجعل القضاء شاهدًا على التزوير، رفض القضاه الشرفاء ذلك، فما كان إلا وعُدل المادة 88 من الدستور، والتي تبعد القضاء عن الانتخابات".
وعن الإصلاح أوضح نافعة أن احتمالات الإصلاح من داخل النظام غير واردة، لأنهم دائمًا ما يستقطبون بعض الرموز للحزب الوطني، من أجل الإصلاح من الداخل، وهو ما لا يحدث وإنما يكون للتخدير فقط.
معارضة هشة
وعن المعارضة المصرية قال نافعة أن المشكلة في مصر في المعارضة، فالنظام الحاكم ليس قويًا، ولكنه يستخدم الأجهزة الأمنية ليستمد قوته، فهو نظام هش، ولكن في الوقت ذاته المعارضة ضعيفة جدًا، ومشكلتها أنها لا تتفق على شيء أو مشروع واحد للإصلاح، وإنما يسعى كل شخص في المعارضة من أجل تحقيق أهداف شخصية، أو تصفية الحسابات مع الآخرين من المعارضة، فإذا استطاعت المعارضة أن تجد البديل للنظام الحاكم، وتوحدت حوله واقتنع الشعب بذلك، فإن وقتها يكون التغيير ممكنًا، خاصة إذا كان هناك حرص على المصلحة الوطنية، أما غير ذلك فإن النظام سيبقى، ومشروع التوريث سيتم، فعلى المعارضة أن تنظر لنفسها في المرآة.. فلسنا أجمل من النظام الحاكم، وعلى المعارضة أن تنحي الخلافات جانبًا وتفضل الوطن على النفس، حتى تجبر النظام على التغيير.
واختتم نافعة قائلاً: "على المعارضة ألا تنزل للشارع بمظاهرة أو مسيرة إلا بـ 50 ألفًا من الشعب، فإذا استطاعت، فإنها قادرة على التغيير"
نظام التزوير
في حين صب الدكتور "عبدالحليم قنديل" -المنسق العام لكفاية- غضبه على النظام الحاكم، متهمه بأنه سبب تدهور حال مصر، وأن التزوير يحدث منذ أكثر من 30 عامًا لتفصيل الحكم على النظام الحالي، والذي يفعل كل شيء من أجل هذا، ولعل آخرها هو التعديلات الدستورية في مارس 2007 .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :