الأقباط متحدون | دكتوراة بيباوى بين اعتذار البابا وتنحيه عن المشاركة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:١٥ | الاثنين ٢٧ ديسمبر ٢٠١٠ | ١٨ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٤٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

دكتوراة بيباوى بين اعتذار البابا وتنحيه عن المشاركة

الاثنين ٢٧ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: زكريا رمزي زكي
قد أعدت العدة وتم تجهيز المدرج بكل ما هو لائق لكاميرات الفضائيات والصحف , يافطات الترحيب والميكرفونات والمأكولات . واكتظ المدرج بالمدعوين والحضور من أجل مشاهدة الحدث , الذى يشرفه بالحضور قداسة البابا شنودة الثالث . وكوكبة من المشاهير الكل يستعد ويمنى النفس والعقل بالاستماع الى كوكبة من رجال العلم والفكر والقانون . المعدين للحفل او للمناقشة يبذلون الجهد من الصباح الباكر . يتتابع ظهور رجال العلم والقانون والكل فى انتظار الشخصية الاكثر أهمية ، التى يمكن أن نقول بسبب تواجدها اكتظت القاعة بالحضور , انها الشخصية المحورية التى تعطى لمثل هذه الرسائل الاستهلاكية قيمتها . وفى اللحظة الاخيرة والحاسمة تعتذر الشخصية المهمة عن الحضور فيخرج الجميع الى خارج القاعة وهم يهمهمون ببعض الكلمات التى تتركز فى معظمها ان قداسة البابا ( وهو الشخصية المحورية ) التى تعتبر أهم من محوى الرسالة نفسه غير راضى عما تم حشو الرسالة به من مجموعة من المعانى والايماءات التى تعارض الكنيسة فى مجموعة من قوانين الاحوال الشخصية التى تستقى تطبيقها من شرائع الكتاب المقدس .

خرج الجميع فى سرعة مذهلة وكأنهم يبلغون الطالب رسالة اننا اتينا لنشاهد المعتذر عن الحضور . فعدم وجوده يعنى لنا الانصراف حتى ولو ناقشت انت رسالتك بعظماء المشاهير . واتحدى السيد بيباوى ان يناقش رسالته هذه بعيدا عن قداسة البابا ( أظن هذا هو الذى سيحدث ) ويقارن بين الحضور فى الحالتين فهو رأى الحالة الأولى فليرى الحالة الثانية ليعرف مقدار رسائله عند بنى دينه . أما عن اعتذار قداسة البابا عن الحضور انا اعتقد انه لم يكن اعتذار بسبب حالته الصحية والدليل ان قداسة البابا فى اليوم التالى وهو الاربعاء قام بعقد لقاؤه الاسبوعى والقى محاضرته كالمعتاد وظهر بصحة جيدة . ولكنه تنحى فالرسالة تحمل اسم \"المشكلات المدنية ومشكلات الأحوال الشخصية للمسيحيين في ظل النظام القانوني المصري \" والمتابع لكل الرسائل التى تقدم بها الدكاترة بيباوى يستنتج محتوى هذه الرسالة . فيبدو ان صاحب الرسالة قد تجاوز كل الخطوط الحمراء من تعاليم الكتاب المقدس وطالب فيها باعتبار الزواج الثاني حلاً لمشاكل الأقباط من المطلقين. إذ اقتبس بباوي بعض المواد من لائحة 1938 التي تنظم أمور الزواج والطلاق بين الأقباط في مصر . من هنا يبدو أن افق مستقبل مناقشة هذه الرسالة غير واضح المعالم والمؤكد انها سوف تناقش بدون وجود قداسة البابا شنودة , ويبدو ان الدكتور حمدى زقزوق لن يحضر الا اذا حضر قداسة البابا . فمن هنا نقول لبيباوى لا تأخذ شرعيتك فى مهاجمة الكنيسة من رجال الكنيسة




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :