الأقباط متحدون | المصريين يحتفلون برأس السنة بغض النظر عن ديانتهم ووضعهم الاجتماعي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٥٣ | الخميس ٣٠ ديسمبر ٢٠١٠ | ٢١ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٦١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

المصريين يحتفلون برأس السنة بغض النظر عن ديانتهم ووضعهم الاجتماعي

الخميس ٣٠ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

القس يوسف: بابا نويل بجاذبيته وهداياه.. يضفي بهجة على العيد
مكاري سمير:  الكل يشتري الشجرة.. حتى في قريتنا
كريستين إميل: البعض يستخدمه لمكاسب تجارية 

كتبت: تريزة سمير

الأنوار مضاءة.. الشجرة مزينة.. بزيه الأحمر المميز وذقنه الناصعة البياض؛ يقوم بابا نويل بتوزيع الهدايا.. الكل يحتفل بين عامين.. عامٌ مضى بكل ما يحمل من ذكريات.. وآخر على منتظر يحمل الأمنيات.

سنة جديدة
لماذا يفوق الاحتفال برأس السنة أي احتفال آخر، ولماذا نجد اهتمامًا واسعًا من جميع الناس وفي كل الأماكن وبتعدد أشكال الاحتفال.. تفسيرًا لذلك سألنا القس "يوسف إبراهيم" -كاهن كنيسة السيدة العذراء بالبرشا- فقال: يهتم الناس باحتفالات رأس السنة، لأنها سنة جديدة، والعالم كله يعمل بالتقويم الميلادي، لذلك فرأس السنة تكون مناسبة كبيرة للجميع، كما تجمع فرحة المسلمين والمسيحيين معًا، مؤكدًا على أن الاحتفال لا يتركز على المفهوم الصحيح له، وإنما مجرد مناسبة سعيدة وسنة جديدة.

بابا نويل وحب الأطفال

ووضح القس يوسف ارتباط بابا نويل بعيد الميلاد، فتمتع  سانتا كلوز أي "سانت نيقولاوس"-مطران ميرا- بحب الأطفال، ويعتبر شفيعًا لهم، فقدم لهم الحب، كما تمتع بجاذبية شخصيته، وهداياه المعروفة، وبث الفرحة في نفوس الأطفال.
كما فسر القس يوسف انتشار شجر الميلاد، ومدلولها الحقيقي قائلاً: في المانيا كانت هناك قبائل وثنية  تعبد إله الغابات، فكان يتم اختيار إنسان ويتم ذبحه على هذه الشجرة، ذبيحة لإرضاء الإله، وعندما تم اختيار ابن أحد الأمراء في ذلك الوقت، تواجد البابا "بونيفاسيوس" وأقنعهم بالمسيح إله الحب والسلام، وهو مخلص العالم، وقام البابا بإنقاذ ابن الأمير من هذه العادة الوثنية، كما أخذ الشجرة وزينها بأحلى الزينات، وجعلها رمزًا لاحتفالات الميلاد، ثم تم تناقل هذه العادة إلى أن انتشرت في العالم كله، وأصبح الجميع يحتفلون بهذه الطريقة، الفقراء والأغنياء، المسلمون والمسيحيون معًا بقومون بشراء شجرة الميلاد.

رسالة حب
جاء الميلاد بالفعل لينشر الفرحة والحب والسلام والتسامح والبهجة، في نفوس الجميع، جاء ليضع السلام علي الأرض، فمن هذا المنطلق أكد "مكاري سمير" صاحب أحد محلات الأكسسوار، وصاحب أول تجربة  لتزيين وبيع أشجار عيد الميلاد في قريته الصغيرة، أنه من أول من اهتم ببيع شجر عيد الميلاد وتزيينها بطرق مختلفة في القرية، ففي البداية لم يهتم الأهالي بشراء شجرة الكريسماس ولم يكن لها سوق، ولكن أصبح الجميع يبادر بشراء الشجرة، فيقوم المسلم والمسيحي، الفقير والغني، وبالفعل أجد هناك إقبال عالٍ من الجميع، فأصبح يشكل اهتماما عاليًا في نفوس الجميع.

دعاية تجارية
وقالت الدكتورة "كريستين إيميل" يرجع  اهتمام الناس بشجر الكريسماس، والزينة والألوان وما إلى ذلك للترويج الجيد له من قبل المحال التجارية والمولات والفنادق، فاستخدموا  شخصية بابا نويل في  الدعاية بشكل لطيف، فمثلاً عند أحد المحال كان شخص يرتدي ملابس بابا نويل ويقوم بتوزيع دعاية للمنتجات، وفي أحد الفنادق التي كنت أتواجد بها  شهد الفندق احتفالاً ضخمًا وفريق ترانيم للميلاد، والجميع يرتدي ملابس بابا نويل، فأخذ الاهتمام برأس السنة مظهرية كبيرة عند البعض، واستخدمه البعض الآخر في مكاسب تجارية، ومن المؤسف أن تتغلب المظاهر على الجوهر. 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :