في ذكرى رحيل عميد الأقباط
بقلم: عساسي عبد الحميد
في ذكرى الرحيل ننشد ونقول ... هي ذي دميانة الصعيد تردد أنشودة المساء منتظرة عودة صغارها مع خراف الحظيرة ... هو ذا جرجس الذي قلت له ذات يوم ارفع رأسك عاليا وسر واثقا...فالأرض أرضك.. و النيل نيلك... والهرم لك وحدك ... فلا جزية بعد اليوم يا جرجس ، ولا شد بالزنار... لا ذمة بعد اليوم و لا عهدة عار ... فالوطن يعيش فيك أيها الأصيل… في ذكرى الرحيل.... نردد ونقول… ما من نبي مقبول في وطنه .... لماذا أخرجوك من أرض مصر أيها الصارخ ؟؟ ألأجل جرم ارتكبته ؟؟ أم لأجل تجديف في حق السماء رفعته؟؟ هي ذي الجموع التي عشقت صراخك تبتهل لسيدة النور المشع فوق قباب كنائسنا و أديرتنا طالبة البركة و الانعتاق .... والبركة يصنعها القديسون ورجال الله، والانعتاق صنيعة الصارخين أمثالك يا سيدي .... لقد كنت بحق أهزوجة الحصاد في غرة أيلول المثقل بالغلال ... وأغنية الساقية المترنمة بين الجبال ... وصرخة المعمدان المدوية… في ذلك اليوم كان رحيلك أيها العتيق ... في ذالك اليوم كان انعتاقك ... و كان الصعود نحو العلياء ... في ذالك اليوم كان تتويجك بإكليل سيدة النور ... وكان الرحيل إطلالة من السماء وقبس الشفاعة لنا جميعا… وكان الرحيل يدا ممدودة للمتعبين والثقيلي الأحمال .... لتمنحنا القوة و البركة والعزاء ... فذكراك يا سيدي ملهمة ومعزية... فأنت حي ...و حي...وحي...
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :