- بالفيديو: مظاهرة حاشدة بـ"شبرا" تطالب بإقالة وزير الداخلية وترفض اضطهاد الأقباط
- الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" يصدر بيانًا بشأن أقباط "مصر"
- المتظاهرون من داخل الكاتدرائية يقطعون طريق رمسيس المتجه إلى العباسية
- البابا "شنودة" يطالب بسرعة القبض على مرتكبي حادث كنيسة القديسين بـ"الإسكندرية"
- القمص "سمعان" يهديء من غضب متظاهرين بـ"المقطم" للتنديد بتفجير كنيسة القديسين
مار مرقس يستشهد من جديد
ألعل الأرض التى سالت فيها دماء الشهداء أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية فى الساعات الأولى لسنة 2011 هى نفس الأرض ونفس البقعة التى سالت فيها دماء مارمرقس الرسول منذ ما يقرب من ألفى عام ؟
هل امتزجت دماء الأحفاد بدماء الجد الروحى الأكبر والبابا الأول للأقباط و رسول المسيح و ناقل بشارته ؟
يجول هذا الخاطر بعقلى وغلالة من الدموع تراودنى جيئة وذهاباً ، منذ أن قرأت وسمعت ورأيت بعينى أحدث مذابح استشهاد الأقباط بربوع مصر ، فى مدينة الكرسى الرسولى السكندري.
وهو الحدث المتوقع بنظرة سريعة على مجمل الأوضاع قبلها ، وهو الحدث غير الأخير بالتأكيد.
عادت بى هذه الساعات وقد إنعدم فيها الزمن ، إلى صعيد مصر و نجع حمادى وأنا أتلقى خبر استشهاد ستة من الشباب ، و قد أبت الأيام أن تأتى ذكرى سنويتهم الأولى ، وإلا ولحق بهم أخوة لهم .
وهكذا ، فقد كللنا 2010 بالدماء وكللنا 2011 بالدماء و من قبلهما كللنا بداية القرن الجديد سنة 2000 بدماء شهداء الكشح .
لا جديد إلا فى شكل الحدث ، أما الأسباب والأعراض وردود الأفعال فلا جديد فيها . بعض من الشجب والإدانة وبعض من الكذب وبعض من التبرير وبعض من الإسقاط ، جمل محفوظة ووجوه بعينها بتضليلها ونفاقها ومصالحها فى تفسير الحدث .
كثير من ردود فعل الرفض من المسلمين جاءت لسبب واحد وهو تبرير الإسلام و تعاليم الإسلام مما حدث ، و هو رد فعل يقودنا إلى الطريق من بدايته إلى المربع صفر ، فالمصلحة هى التى توجب رد الفعل هذا ، و إن إنتفت هذه المصلحة فرد الفعل بالتأكيد سيختلف .
هذا عن رد الفعل الرافض لهذه الجريمة ، أما الذين كانوا ومازالوا يكبّرون له ، فهؤلاء هم من سيجعل العالم يعلن مصر مصحة للأمراض العقلية .
أقول لمسلمى مصر ليس لدى مشكلة فى حتى أن أحمل يافطة كبيرة أجول بها الشوارع مكتوب عليها براءة المسلمين من الجريمة ، لكن السؤال لمن أوجه هذه الرسالة ، للأقباط و قد فجعوا مراراً وتكراراً فى أهاليهم ، أم إلى القاعدة والإخوان ومتظاهرى مسجد القائد إبراهيم وسليم العوا ومحمد عمارة و كل من يعوى على قنوات الإرهاب ، وهل أولئك أو هؤلاء سيصدقوننى ؟
الكرة الآن فى ملعبكم و العار على رءوسكم ، فليس دور الأقباط تنظيف الوحل من على رءوسكم ، خاصة وقد تخضب هذا الوحل بدماء اخوتهم ، الدور دوركم والعار عاركم ، وموقف المبرر و المتفرج و ممصمص الشفاه و الباحث عن مكسب سياسى و مصلحة ما ، أصبح موقفاً مقززاً ، فإما ضد الإرهاب أو معه ، دون شرط أو قيد .
و إلى كل قبطى أقول :
شعرت بالحزن ..
و لم أشعر بالإنكسار ..
أحسست بقلبى ألماً ..
ولم يكلل رأسى العار ..
علي رؤوسهم التراب ..
وعلينا تيجان الغار ..
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :