الأقباط متحدون | البابا "شنودة" يطالب بسرعة القبض على مرتكبي حادث كنيسة القديسين بـ"الإسكندرية"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٢:٣٤ | الأحد ٢ يناير ٢٠١١ | ٢٤ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٦٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

البابا "شنودة" يطالب بسرعة القبض على مرتكبي حادث كنيسة القديسين بـ"الإسكندرية"

الأحد ٢ يناير ٢٠١١ - ١٩: ٠٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

* جلسة مشتركة لمجلسي الشعب والشورى للوقوف على ملابسات الحادث.
* دار الإفتاء وجبهة علماء الأزهر ودول عربية وأجنبية تدين الحادث وتدعو المصريين للتماسك.
كتب: هاني سمير
في أول رد فعل له، وصف البابا "شنودة الثالث"- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- حادث تفجير كنيسة القديسين بـ"الاسكندرية"، بأنه استهدف زعزعة واستقرار البلاد وأمنها، مطالبًا بسرعة القبض علي الجناة؛ حتى يكونوا عبرة لغيرهم.
 
وأوضح البابا أن هناك قوى لا تريد خيرًا لهذا البلد، قد ارتكبت هذا العمل الإجرامي في ليلة الاحتفال برأس السنة. مؤكدًا أن من يستهدفون أمن "مصر" هم أعداء للمسيحيين والمسلمين علي السواء، ولا يريدون خيرًا لهذا البلد، بل يسعون إلي إثارة الفتنة على أراضيه.
 
وعلى صعيد آخر، تنعقد اليوم الأحد جلسة مشتركة عاجلة لمجلسي الشعب والشورى، يرأسها الدكتور "فتحى سرور"- رئيس مجلس الشعب- لمناقشة الحادث وبحث أبعاده وملابساته، والوقوف على سبل التصدي لمحاولات زعزعة الأمن القومي للبلاد. كما كان "سرور" قد كلَّف لجنة الدفاع والأمن القومي، بالتعاون مع لجنتي حقوق الإنسان والشئون الدينية، بتفقد موقع الحادث، وتقصي الحقائق؛ للوقوف على ملابسات الحادث.
 
هذا وقد أصدرت دار الإفتاء المصرية، بيانًا أدانت فيه العملية الإرهابية، مشيرةً إلى أن هذا العمل هو عمل إجرامي وإرهابي مذموم.  مؤكدًا أنه حادث غير طائفي، وأن الإسلام والمسلمين منه براء. ومشددًا على أن هذا الفعل الشنيع وغير المسئول لا يمكن أن يصدر عن مسلم يعلم حقيقة الإسلام وما يأمر به.
 
ومن جانبه، دعا د. "علي جمعة"- مفتي الديار المصرية- في بيانه، جميع المصريين إلى التعقل وعدم الانسياق وراء الشائعات، والترابط والتماسك ودحر الفتنة، كي لا يصل المغرضون إلى غايتهم بالوقيعة بين أبناء الشعب المصري الواحد، حسبما جاء بالبيان، مشيرًا إلى مواساة مفتي الجمهورية وعلماء دار الإفتاء لأسر الضحايا والمصابين، متمنيًا للجرحى الشفاء العاجل، ولـ"مصر" وشعبها دوام الأمن والاستقرار.
 
وذكر البيان أن مفتي الجمهورية وجميع علماء دار الإفتاء، إذ يدينون ويستنكرون بشدة هذا العمل الإجرامي الذي استهدف المواطنين الأبرياء والآمنين من المسيحيين والمسلمين، في محاولة خسيسة منهم لإشعال نار الفتنة بين أبناء هذا الوطن؛ يطالبون في نفس الوقت جميع المصريين بالتكاتف والوحدة والتآلف لمواجهة هؤلاء العابثين بأمن "مصر" ووحدة شعبها.
 
وفي ذات السياق، أدانت جبهة علماء الأزهر الحادث، وقالت في بيان لها: "لقد رُوِّعت جبهة علماء الأزهر مع من رَوِّعوا من الغيارى الصادقين بالحادث الأليم، والاعتداء الآثم الذي فاق ضحاياه من أكثر من عشرين قتيلاً". مشيرًا إلى أن الحادث استوجب الاستنفار له، خاصة إذا تذرَّع المجرمون فيه بالدين وتستروا به. 
 
وأضاف البيان: إن ما يحدث في "مصر" وفي غيرها من بلاد العروبة والإسلام، ما هو إلا جزء من المؤامرة التي تُحاك وأحيكت لـ"العراق" و"السودان"، و"الصومال"، و"أفغانستان". محذرًا العقلاء من أهل "مصر" من الوقوع فيما نُصب لهم من أشراك.
 
كما أدانت عدة دول عربية وأجنبية الحادث الإرهابي، منها "السعودية" التي تابعت باستهجان شديد حادث التفجير الإرهابي، مشيرةً إلى أن هذا العمل الإجرامي لا يقره دين الإسلام الحنيف، ولا تقره الأعراف والأخلاق الدولية.
 
وأدان الرئيس الروسي "ديميتري ميدفيديف" الاعتداء، معربًا في برقية بعث بها إلى نظيره المصري "حسني مبارك"، نقلتها القنوات المصرية، عن تعازيه لذوي الضحايا، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل. كما عبّر أيضًا عن حزنه وألمه البالغ لنبأ التفجير الآثم الذي استهدف الكنيسة، مشددًا على وقوف روسيا إلى جانب "مصر" في النضال الحاسم ضد الإرهاب.
 
وأعربت منظمة المؤتمر الإسلامي عن تعازيها لـ"مصر" قيادة وحكومة وشعبًا، ولأهالي الضحايا لهذا المصاب الذي تزامن مع دخول السنة الميلادية الجديدة. كما نقلت وكالة الأنباء السورية إن "سورية إذ ترى أن مثل هذه الجرائم الإرهابية إنما تستهدف الوحدة الوطنية والتعددية الدينية في مصر أو في غيرها من بلداننا العربية؛ تقف إلى جانب الشقيقة مصر في تصديها للإرهاب ومحاربتها لكل ما من شأنه الإضرار بالوحدة الوطنية المصرية".
 
كما أدان العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني" بشدة، في برقية بعث بها إلى الرئيس المصري "محمد حسني مبارك"، التفجير الإرهابي. مؤكدًا وقوف "الأردن" إلى جانب الأشقاء في "مصر" في التصدي للإرهاب بكافة صوره وأشكاله ومن يقف ورائه، معربًا للرئيس "مبارك" ولأسر الضحايا عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة بهذا المصاب الأليم.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :