الأقباط متحدون | مذبحة كنيسة القديسين بالإسكندرية صناعة مصرية خالصة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:١٩ | الاربعاء ٥ يناير ٢٠١١ | ٢٧ كيهك ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٦٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : ***..
٢ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

مذبحة كنيسة القديسين بالإسكندرية صناعة مصرية خالصة

الاربعاء ٥ يناير ٢٠١١ - ٢٧: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: صبحي فؤاد
دعونا نفكر فيها بالعقل والمنطق .. قبل حدوث مذبحة كنيسة القديسين في الساعات الأولى على بداية العام الجديد بوقت قصير، انسحب رجال الأمن المصري المخصصين لحماية المصليين، فهل كانوا على علم مسبقًا بما حدث ؟
 
في نفس يوم ارتكاب الجريمة البشعة التي راح ضحيتها حتى لحظات كتابة هذه السطور 22 مسيحي، قتلوا غدرًا بدم بارد بعد أن صلوا وشكروا ربهم على انتهاء عام 2010 وحلول عام 2011 الجديد، حدث أن قام بعد المتطرفين المتأسلمين بالسير في الشوارع القريبة من الكنيسة، وراحوا يهددون الأقباط علانية بالميكروفونات المسموعة للجميع بانتظار هدية عيد رأس السنة .. بالإضافة إلى ذلك كانت عظات بعض الشيوخ أثناء صلاة يوم الجمعة الذي ووقعت فيه المذبحة عبارة عن تحريض وسب ولعن وتكفير للأقباط .
 
فهل ما حدث كان مجرد صفة أم أن الأمر كان مدبرًا ومنسق له بين أكثر من طرف ؟
قبل حدوث الجريمة البشعة، وطيلة الأسابيع الماضية كان بعض المتأسلمين يجوبون الشوارع في القاهرة والإسكندرية، يشتمون البابا شنودة ويلعنون الأقباط ويتهمونهم بكثير من الاتهامات الباطلة بطريقة يعاقب عليها القانون، ورغم هذا كانوا في رعاية وحماية الأمن المصري !!
ناهيك عن الأكاذيب والإساءات البالغة التي كان يرددها العوا، وعمارة وغيرهما من صناع الفتنة والكراهية بين المصريين .

عقب وقوع الجريمة بدلا من إرسال إسعافات سريعة لإنقاذ المصابين، جاءت جحافل من رجال الأمن وحاصروا الكنيسة وقاموا بضرب المسيحيين الغاضبين الثائرين بالرصاص المطاطي والعصي، وقاموا بمنع وصول عربات الإسعاف إليهم .. والأفظع من كل ذلك أن بعض الأقباط سمعوا واحدًا من الضباط يقول بسخرية : ..... كلاب .. يستهلوا ما حدث لهم !!

بعدها بساعة أو اثنين بدأ الأمن المصري يتخبط ويتناقض في ردود أفعاله، وتصريحاته فتارة قالوا أن العربة التي انفجرت وكانت محملة بالمتفجرات المصنوعة محليا أصحابها من مرتادي الكنيسة .. أي أن الأقباط هم الذين فجروا أنفسهم وسفكوا دماء إخوتهم وأبناءهم وأمهاتهم وآباءهم .. وطبعًا كلام لا يصدر عن نزلاء سرايا المجانين، ومنطق غبي متخلف .

وبعد لحظات قالوا أن الذي فعلها انتحاري وقف بجوار السيارة، ثم قالوا أنهم بصدد التعرف والتوصل إلى القبض على الجناة .
وبعد ذلك اتهموا القاعدة ثم"إسرائيل"و"أمريكا"وانتهى آخر المطاف بكاتبة إسلامية محسوبة على التيار السلفي المتشدد، أنها اتهمت بابا الفاتيكان بتدبير المذبحة لفتح الباب أمام الدول الغربية المسيحية بالعودة مرة أخرى إلى المنطقة بحجة حماية الأقليات المسيحية !!

للأسف لقد سبقت جريمة كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية عشرات الجرائم البشعة الأخرى ضد الأقباط، وكان موقف النظام لا يختلف كثيرًا عن هذه المرة ففي مطلع هذه الألفية أبيدت قرية كاملة بكل ما فيها من بيوت ومتاجر ومزارع ومواشي وقتل 21 قبطيًا منهم أطفال صغار ونساء وكبار سن بطريقة وحشية بشعة، وادعت الدولة وقتها أن السبب كان تعدى تاجر قبطي بامرأة مسلمة ولم ينال واحد من القتلة أي وخرجوا براءة .

ومنذ عام حصد رصاص التطرف أرواح شباب في عمر الزهور كانوا خارجين لتوهم من الكنيسة بعد الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وحتى الآن لم يصدر حكم بحق القتلة ولا يستبعد أن يخرجوا أيضاً براءة مثل غيرهم .

إن كل الشواهد والأدلة تشير إلى ضلوع الأمن المصري فيما حدث، بديل انسحاب رجال الحرس من الموقع قبل حدوث الانفجار بوقت قصير، وتخبط وتضارب وتناقض بيانات المسئولين في مصر في، محاولة يائسة لغسل أياديهم مما حدث من سفك دماء للأبرياء في مطلع العام الجديد.

إن الجريمة البشعة مهد لها رجال متطرفين متعصبين مثل"العوا"و"عمارة"و"النجار"، غيرهم من المتشددين عندما اتهموا الكنيسة بأبشع التهم بدون وجه حق وحرضوا على مدار الأسابيع والأيام الماضية على قتل الأقباط .. وأيضًا شاركت فيها الدولة بصمتها المخزي وعدم تقديمهم هم وغيرهم من مروجي الفتن والإشاعات والإثارة إلى المحاكمة بتهم التحريض، والدعوة إلى قتل الأقباط،  وضرب الوحدة الوطنية، وتعريض امن الوطن والمواطنين إلى الخطر.

أخيرًا إنني على قناعة تامة مثل ملايين غيري من المصريين أن مذبحة الإسكندرية مثل كل المذابح التي سبقتها من قبل هي أولاً وأخيرًا صناعة مصرية محلية مائة في المائة، تمت بموافقة ومباركة النظام الحاكم لإلهاء الشعب المصري الغلبان المسكين وإغراقه في الصراعات الطائفية الدموية لكي يستمر ويبقى حتى النفس الأخير.

أخشى أن أقول لا يوجد حل لهذا الوضع المحزن أو ادني أمل لوضع نهاية لسفك دماء الأقباط في مصر، ما لم يتغير نظام الحكم الحالي ويحل محله نظام آخر أكثر عدلاً واحترامًا لحقوق الإنسان ..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :