الكاتب
- مؤلف "الضرب في الميت": الكتاب يرصد الظواهر السياسية والاجتماعية ومعاناة المواطن المصري عبر أسلوب ساخر
- علاء الأسواني يطرح في كتابه سؤالاً يبحث عن إجابة "هل نستحق الديمقراطية"؟!
- الدور على مين؟!
- ليلي علوي : حادثة الإسكندرية جمعت المصريين مرة أخرى , وأدعو المصريين لرفع علم مصر
- 200 شخصية عامة يطالبون بإقالة وزير الداخلية وتحقيق مطالب الأقباط العادلة
جديد الموقع
كادر الكاميرا
بقلم: محمد بربر
الحقيقة المجردة التي لا نملك سواها, هي أن صور قبلات رجال الدين المسلم والمسيحي ليست الطريق الصحيح لحل المشكلة.. المشكلة في أننا ندمن الضحك على الذقون, والذقون في بلادنا أصبحت لها علاقة وثيقة بمدى التزامك, ومن ثم فالسيد من الناس في هذا الزمن "الكحلي" هو من يطلق لحيته وتجارته في آن واحد, ويعتمد على أن الناس ستأتيه فرادى وجماعات تشترى منه؛ لأنه "راجل طيب بدقن"! ولاعجب في أن تجد هذا السيد نصابًا ماهرًا يجمع الملايين والسر معلوم.
الحقيقة المرة التي لا نملكها، هي من فعل فعلته الشنيعة, وقتل مصريين عُزَّل في جريمة يندى لها القلب والدين؟! من هذا الذي تجرَّد من إنسانيته، وأقدم على هتك عرض الوطن في ليلة ننتظرها جميعًا كي نحتفل برأس السنة, ونطفئ "الشموع"؟ كانت هذه الأسئلة تراودني، وأنا أشارك فى وقفة تضامنية في أحد ميادين "القاهرة", قبل أن تنطفىء الشمعة التي أحملها, وأشعر بالخوف من مستقبل لا نملك له غير التطرف!
الحقيقة المجردة التي اعتدنا على تكذيبها، هي أن الفتنة موجودة فعلاً, وأن أفعالاً تُمارس هنا وهناك كفيلة بإغضاب الأقباط, وإشعال فتيل الأزمة بينهم وبين المسلمين.. آيات التسامح التي أوصانا بها الدين، معمول لها "Delet" من حياتنا.. فتاوى التطرف وتحريم الاحتفال بالكريسماس والأكل مع الأقباط ومولاتهم، هي الأوبشن الوحيد الذى نجيد الضغط عليه!!
على الجانبين ينسج ملوك التعصب حكاياتهم؛ فهنا يعتبرون الكنيسة هي "خطافة" البنات, وهناك يجدون الشيوخ الذين يرفضون بناء المسجد بجوار الكنيسة, دون أن يقرأون صحيح الدين بعيدًا عن المدَّعين!
صدقًا أبدع الفنان "عادل إمام" في فيلم "الإرهابي" حين جسَّد شخصية المتطرف الذي يضيق ذرعًا بالقبطي, وفي نفس الوقت لم يمنعه "تطرفه" من التحرش بفتاة يسكن في بيت أسرتها.
من قال إن الوحدة الوطنية تتمثل في قصائد شعر؟ وكلمات أغاني؟ ومأدبة طعام؟ وبرامج تليفزيون تجيد إخراج مشهد "كله تمام"؟
الوحدة الوطنية يا سادة ليست في كادر كاميرا، ولا في صحافة تشارك في صناعة الأزمة, وليست في المؤتمرات الحكومية (حافظين مش فاهمين), إنها تكمن في قوانين لابد وأن تشرَّع, ودستور يجب علينا التدقيق فيه مرات ومرات, ومطالبات على الحكومة أن تستمع إليها لا أن تتصدى لها وتختار نائبًا متورطًا في مذبحة "نجع حمادي"! أو تعيِّن في مجلس الشعب أعضاء غير مرغوب فيهم!
إننا إذا أردنا أن نعيش في أمان وسلام, فقط علينا أن نقوم بتكسير كل شرائط الكاسيت التي تدعو إلى مزيد من التعصب؛ فكادر الكاميرا يحتاج من كل المصريين تسليط الفلاش على مستقبل هذا البلد, وأن نحقِّق المساواة والمواطنة بجد, ربما تطلع الصورة حلوة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :