الأقباط متحدون | اسئلة ما بعد مذبحة الإسكندرية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٢١ | الاثنين ١٠ يناير ٢٠١١ | ٢ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٧٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

اسئلة ما بعد مذبحة الإسكندرية

الاثنين ١٠ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : احمد الأسوانى
لاأعتقد ان كل كلمات العزاء والمواساه التى قيلت ومازالت تقال يمكن أن تعوض عن قطرة دم شهيد واحد ممن سقطوا أمام كنيسة القديسين ولكن عزائنا الوحيد أن تكون هذه المذبحه اغلاق لسنوات من  الأعتداءات الأجراميه البغيضه وأن تكون نقطة انطلاق لبناء مصرجديده يتعانق فيها الجميع تحت
راية العمل والمساواه وليس تحت رايات دينيه ولكى يتم ذلك يجب أن نجيب عن أسئلة شائكه لايمكن البناء الصحيح دون ان نجيب عنهابالشكل الصحيح حتى لانصحو قريبا جدا على مذابح أقوى وأعنف السؤال الأول :لماذاخرج الرئيس مبارك بعد ساعات من المذبحه على الشاشات بهذا البيان السريع؟

هل خرج فعلا لفداحة الجريمه ام خرج سريعاليوجه الأتهام لقوى خارجيه دون اساس لأنه حتى تاريخ  كتابة هذه السطوربعدأسبوع من الجريمه لم يتم القطع بشكل نهائى عن كيفية حدوث التفجير ولاعن هوية الأنتحارى ان كان بالفعل موجودا ولاحتى هناك تقديرصحيح لحجم المتفجرات المستعمله ولكن
كل التسريبات متضاربه فى مختلف وسائل الأعلام ولاندرى من أين استلهم الرئيس فكرة الأصابع الخارجيه ؟ هل هى الهام رئاسى أم ان الوحى هبط على قصرالعروبه ؟ ام انها كانت اعطاء الأشاره لجوقة المنافقين فى الأعلام والشارع ليعزفواعلى نفس النغمه واثبات ان كل شىء تمام فى الداخل.

السؤال الثانى :ان كان الرئيس يقصد تنظيم القاعده فلماذالم يذكر ذلك صراحة ؟هل لأن ذلك سيستدعى الأشاره الى تهديداتهم لأقباط مصروكنائسهم وكيفية تعاملنامعها بمنتهى الأستخفاف وخروج الخبراء الأمنيين للفضائيات من اللواءات السابقين وقتهاللأشاره الى انهاكلام فارغ وان القاعده بعيدة عن مصر
ولايمكنهاالأقتراب منافى ظل الأمن المتيقظ دائما كماقالوا ،أليس هذاتقصيراأمنيا؟ ألايعد نشر قائمه بالكنائس المستهدفه ومنهاكنيسة القديسين بالأسكندريه على بعض المواقع الجهاديه ونشر كيفية صنع المتفجرات اللازمه وتحديدليلة رأس السنه موعداللتنفيذ ألايستدعى ذلك تشديدا على حراسة هذه الكنائس
المحدده وهوماحدث بعدها من منع السيارات من الأنتظارفى هذه الليله بجوار الكنائس ووضع بوابات الكترونيه وأين كاميرات المراقبه ؟ وهومايقودنا الى السؤال الثالث؟

السؤال الثالث :لماذالم يسافر الرئيس الى الموقع كماحدث فى حادث الأقصر وحادث شرم الشيخ ولماذا لم يقيل وزيرالداخليه كماحدث فى حادث الأقصروهل دماء السائحين الأجانب أغلى من دماء الأقباط المصريين ؟ولماذالم يتنازل ويتعطف السيد وزيرالداخليه وينزل لموقع الجريمه على الطبيعه بنفسه؟
لكى يرى نتيجة تقصير رجاله ؟واين كانت جحافل الأمن المركزى التى تبلغ طبقالمنظمات حقوق الأنسان اكثرمن مليون وسبعمائة الف جندى اى انهاضعف عدد قوات الجيش المصرى ؟ ولماذالايتم نشركاميرات مراقبه فى الشوارع وامام الكنائس والأماكن المهمه كمايحدث فى جميع دول العالم فقد فوجئت ان
كاميرات المراقبه فى الشوارع المصريه أقل من الف كاميراوهذه مهزله عندماتعلم أن فى فندق واحد فى لاس فيجاس الأمريكيه اكثرمن خمسة آلاف كاميرا ومع ان ميزانية وزارة الداخليه المصريه هى اكبربند للأنفاق وتزيد عن مخصصات الأنفاق على التعليم والصحه معا فأين تذهب هذه المليارات
ان لم تخصص لحماية المصريين ففيم تستخدم؟

السؤال الرابع :ماهى حدود تدخل الأمن فى الموضوع الطائفى والدينى ؟ولماذا كانت تخرج مظاهرات السلفيين كل جمعه فى الأسكندريه فى حماية الأمن لتهاجم الكنائس والبابا والمسيحيين عموما بل وترفع لافتات تحرض على مهاجمه الكنائس ؟ ولماذالم يردالأمن ببيان واضح على اتهامات سليم العواوأحمد
منصورعلى قناة الجزيره بأن الكنائس تخزن الأسلحه وتحتجز المسلمات الأسيرات حسب كلامهم؟ وماهى حدود علاقة الأمن بالسلفيين وبالقنوات الدينيه المتطرفه بعد أن استمعناللمسئولين عن هذه القنوات وهم يؤكدون أن الأمن لم يعترض على المحتوى الطائفى الذى كانواينشرونه والذى ساهم
بالنصيب الأكبر فى اذكاء نارالتعصب المقيت والبغيض ولماذا يظهرللأمن دورمشبوه فى اغواء البنات القاصرات المسيحيات وابعادهن عن اهلهن ؟ولماذا اصلا يوضع ملف بهذه الخطوره فى يد الأمن؟

السؤال الخامس :لماذامحاولة تمييع الموضوع وأظهار الجريمه ليس على حقيقتها انهاضد الكنيسه والأقباط ولكن انهاتستهدف المسلمين والأقباط بينمالايوجد قتيل مسلم واحدبين الضحايا؟ ولماذا الأصرار على المساواه فى التطرف والأرهاب بين الجانبين وهذاغيرحقيقى ؟ فتجد النغمه السائده أن هناك متطرفين
مسلمين وأقباط وقديكون هذاحقيقى ولكن لم نجد متطرف قبطى يفجرمساجد أويقتحم مسجد حاملا سيفا كما يحدث من المتطرفين المسلمين كماان المساواه بين خطبة الجمعه وعظة الأحد وان الخطباء فيهما متطرفون ليس حقيقى بالمره لأن خطبة الجمعه معممه على الكل يسمعها المسلم والمسيحى من مكبرات الصوت، بينما القس فى كنيسته لانسمع له صوتا ولايجرحنا فى ديننا كما يحدث من خطيب الجمعه الذى لايترك فرصه دون السب فى عقيدة النصارى واستنزال اللعنات عليهم.

لذلك فان من  يساوى بين الجانى الدائم والضحيه الدائمه هومنافق ومشارك فى الجريمه ولماذاكيل الأتهامات لأقباط المهجر وتخوينهم ورميهم بالعماله وهم من أشرف ابنائنا الذين خرجوا ليشرفونا فى بلادهم الحاليه بل ووصل الفجربجريدة المصريين المتطرفه على الأنترنت أن تبتدع وجود تنظيم قبطى متطرف وراء المذبحه والكارثه أن يتلقف استاذعلوم سياسيه مثل حسن نافعه هذا الأتهام ليصدقه وينشره
ولاتدرى كيف اصبح هذاالرجل معلما وأين المنهج العلمى الذى درسه ويدرسه ولاتدرى اين العقل فى هذاالأتهام فهل يوجد فى العالم الآن ومنذ اكثرمن عشرسنوات وعلى امتداد العالم كله من يقوم  بالأرهاب الا بنى ديننا المسلمون بل من الذى يفجر المساجد فى العراق وباكستان وافغانستان
أليسواهم اخواننا قادة الجهاد الأسلامى  ويفخرون بذلك فلماذا العمى عن الحقيقة الساطعه.

السؤال السادس :مع سعادتى بكل مظاهر التضامن والحب التى تملأجوانب مصرحاليا وكثيرمنها صادق بالفعل وخاصة من الشباب الذى انفعل ايجابيا مع الجريمه ولكن كثيرين ممن يتصدرون  المشهدالآن ويظهرون الحزن والتضامن ليسواكذلك ولكنهامجرد انحناءه للعاصفه ثم يعودون مثلا
فعندماتجد شيخ الأزهر يفيض كلاماجميلا عن المواطنه والمساواه وهونفس الرجل الذى اعاد الى مقررات الأزهر النصوص الفقهيه التى الغاهاالراحل طنطاوى عن معاملة الذميين واحتقارهم وقتالهم وهونفس الرجل الذى اصدرمنذ اسابيع قليله تقريرللرد على تقريرلجنة الحريات الأمريكيه ذكرفيه ان مصرلاتحتلج كنائس جديده وأن الأقباط حاصلين على اكثرمن حقهم بالكنائس ويدعى بالكذب ان الحرية الدينيه متوفره فى مصروأن من حق الأقباط عرض دينهم دون التنصير ولاتفهم معنى هذابالضبط وان المساواه متحققه واكثر ولاادرى كيف مرهذاالتقرير دون رد من مفكرقبطى واحد.

بل قرأت فى بعض الصحف الحكوميه ان قيادات كنسيه أبدت تأييدهالماورد فيه ،كماان مشايخ السلفيه الذين عبرواعن رفضهم لماحدث هم انفسهم الذين سخروا من الأنجيل وسبوه بألفاظ بذيئه واعتبروه كتاب جنسى بل ووجدنا العوا ومحمد عماره على الخط يشجبون ويستنكرون وهم ملطخة
أيديهمابدماء الشهداء فأحدهما عماره نشرأن دماء واموال واعراض الأقباط حلال للمسلمين والثانى سليم العوا أعلن ان الكنائس مخازن اسلحه وسجون للمسلمات فلماذالايتم تفجيرها وبعد كل ذلك  تسمعهم يتساءلون عن المجرم الحقيقى ؟

الكارثة الكبرى ان تمرالمذبحه وبعد أيام يعود الحال لماكان عليه دون صدور قانون لمنع التمييز وقانون للبناء الموحد لدور العباده وهذا مانلمحه من تصريحات مفيد شهاب وفتحى سرور وصفوت الشريف والكلام عن ان الأقباط حصلوا على كنائس فى عصرمبارك اكثرمن اىعهد آخر ولم يذكروا ان عددالقتلى والجرحى من الأقباط فى عصرمبارك فاق عدد هم منذ مئات السنين ومن يتحدث عن  الكنائس ينسى انه لايوجد شارع اوحاره فى مصرالاوبها مسجد اواكثر، كما ان من يتحدثون عن  ان الفقروالجهل هم اسباب للتطرف مخطئون ياساده فلم يكن بن لادن والظواهرى وغيرهم من الفقراء
بل من اثرى الأثرياء كما ان الجهل ليس مقياسا ودليلى مايحدث فى اعلى مستوى علمى فى كليات الطب فى الجامعات المصريه من منع المسيحيين من دخول اقسام معينه ومنعهم من الترقى الى درجات معينه .
كما ان من الأحداث التى عاينتها فى هيئه علميه كبرى حكوميه فى مصر لايعمل بها الا حاملين الدكتوراه ومع ذلك عندماتم تعيين زميله مسيحيه عاملها الجميع معاملة من اسوأمايكون فهل تصدقون ان السيدات من حاملى الدكتوراه فى هذه الهيئه رفضوا منحها مفتاح دورة المياه الخاصه بالنساء ولولا ان اختى تعمل بهذه الهيئه ورفضت هذه المعامله وأعطتهامفتاحها لتنسخه وتدخل كيفماشاءت وهذه نقطه فى بحرمن قصص التمييز المعروفه وفى اعلى الهيئات العلميه ،نعم قديكون الجهل والفقر عوامل مساعده ولكنهماليساالأساس ياساده وندعوالله بزوال الغمه وأن يفيق الجميع حتى لانصحو على الكارثة الأعظم.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :