جلادي أبن بلادي
بقلم : عيد فكري
الشعب المصري شعب طيب يعلم جيدا أنه في مهب الريح فلا يكاد يفيق من صدمة كارثية حتى تلحقنا الأخرى فأصبحت تلك الأحداث عادية تكيفنا معها و صرنا نتقبلها بهدوء فالى متى نعيش نحن المصريون ونموت ونحن أرخص الاشياء بل بدون اي قيمة .. الى متى هذا الهوان وهذا العذاب .. الى متى هذا الخوف وهذا البطش .. الى متى نفشل في ادارة ازماتنا .. وهل لكي اقوم بحل مشكلة امنية اقوم بتعذيب وترهيب البشر ارضاءا للمسئولين والرأي العام الداخلي والعالمي ويكون حل للمشكلة .. الى متى نظل فى هذا الارهاب .. غضب سخط نقم الكلمات تعجزعن تحديد وصف دقيق لأحساسنا جميعا بعد تجاوزات الشرطة تجاه الموطنين المصرين الأمن المصري للأسف الشديد أصبح وأمسى آله للدمار الشامل لكل مشتبه به أو معارض ً يعاملوهم كأنهم حشرات و كأنما يريدون التخلص من الشعب بأكمله في كل مرة أقرأ خبر عن مقتل احد الاشخاص علي يد الشرطة أفزع و يستبد بي القلق لا خوفاً علي نفسي ولكن خوفاً على مصر هذا الشعب الذي أصبح كالفئران عند الحكومة فالفأر المصري قصدي المواطن مصري ايا كان انتمائه يتم تعذيبه والتنكيل به وقتله في اطار سلسله من عمليات الترويع والاذلال المنظمه للمصريين جميعا مقصدها هو سلخ ما تبقى في وجدانه من احساس بالكبرياء والكرامه, وسحق قيم التمرد على الظلم و السعى لانتزاع الحقوق وذلك في مقابل احلال وترسيخ "فكر جديد" قوامه الفزع والجمود والخنوع والاستكانه والعبثيه فاصبح يتأكد لي يوما بعد يوم وشهيدا بعد شهيد انهم يتعمدون ان نرى فظائعهم في جثث شبابنا, لا توجد مشكلة واحد يموت من التعذيب وايه يعني ما احنا كتير .. ما هذا التغول و الإستهتار بأرواح البشر .. بلا شك روعتنا أحداث تفجيرات كنيسة القديسين فهو فعل إجرامي من مجموعة أشخاص خارجين على القانون أما جريمة قتل شاب هي جريمة كبرى لان أبطالها أجهزة حكومية وتتورط فيها وزارة الداخلية بكاملها .. شاب مصري تم استدعائة علي خلفية حادث الاسكندرية للتحقيق ولكنة لاقى ما تيسر على ايدي حماه الوطن من صنوف العذاب فلقي مصرعة مثل كثير من الشباب ..الشاب المتوفى اخيرا علي ايدي الشرطة هو نتاج فساد مستشري في وزارة الداخلية ، لأن الوزارة تحولت من التأمين للإرهاب !! لم تكتفي الاجهزة الامنية في بلادنا بفشلها وتقاعسها عن أداء دورهم في حماية الشعب ولكنهم بغبائهم السياسي والامنى عرضوا البلاد لأزمة جديدة فبدلا ما أن يكون دور الامن هو اخماد نار الفتنة أصبح الامن هو مشعل الفتن .. فهل أصبح التعذيب في مصر هو الوسيلة الوحيدة المعمول بها في كشف الجرائم فمن هنا من منبر الحق وكلمة حق لوجة الله أناشدك سيدي الرئيس محمد حسني مبارك ان تحمي مصر وشبابها وتضرب بيد من حديد لكل من يثير الفتن ويعرض أبناءك للمهالك ويسئ لصورتكم امام شعبك أتمني أن تقرأ مقالي حتي تتعرف عما يجري في الشارع المصري الذي أصبح كالبركان الجاهز للانفجار.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :