ردود أفعال غاضبة في الأوساط القبطية عقب حادث"سمالوط"
مصدر كنسي : " نبقي مجانين لو صدقنا إن مرتكب الحادث مجنون حسب بيان الداخلية " .
شاهد عيان :" الجاني عاقل وطبيعي جدًا، وكان ينتقد حادث الإسكندرية وموت الأبرياء".
"مايكل منير ":الوزارة تراخت في حماية الأقباط في مصر، وأصبح همها تعليق فشلها بحجج واهية.
شتيوى"عبد الله":آن الأوان لإقالة"حبيب العادلى"وزير الداخلية، ومحاسبته على ما فعله في الأقباط منذ توليه الوزارة 1997.
كتب : عماد نصيف
توالت ردود الأفعال الغاضبة داخل الأوساط القبطية سواء داخل مصر أو خارجها عقب المذبحة التي قام بها مندوب الشرطة"عامر عاشور"أمس الثلاثاء، عندما أطلق النار على 6 أقباط، مما أودى بحياة شخص وإصابة 5 آخرين إصابات بالغة .
فمن جانبه قال القمص"موسى"، وكيل مطرانية"سمالوط" " الحادث طائفي " 100 % " لأن الجاني قال " لا إله إلا الله " بعد أن تفحص الركاب، و أختار أسرتين بعناية كانوا يجلسان بالقرب من بعضهما، إحداهما من"المنيا"كان في طريقها للقاهرة لشراء " شبكة " لأبنتها، والأخرى من الزيتون "القاهرة" كان في زيارة للمنيا أثناء طريق العودة.
مضيفًا: "لا توجد خصومة بين الجاني والمجني عليهم مسبقة، وليس من المنطق أن نصدق كلام الداخلية بأن القاتل " مختل "، فهي تحاول الخروج من المأزق بأي شكل ولكن هذا التبرير" عذر أقبح من ذنب".
ومن جهة أخرى استنكر مصدر كنسي بيان الداخلية قائلاً " نبقي مجانين لو صدقنا إن مرتكب الحادث مجنون حسب بيان الداخلية، وإذا كان مجنون هل قتل الناس " اللي رايحه القسم مثلاً صدفة "، و تساءل لماذا اختار المسيحيين دون بقية الركاب؟!.
وأشار المصدر إلى أن البابا"شنودة"عرف بالحادث فور وقوعه وهو حزين للغاية منذ علمه بالأمر، نظرًا لوفاة ابن من أبناءه و اثنين آخرين في حالة خطرة بالمستشفي .
وأضاف عندما قام شباب الوراق بالاعتداء والهجوم علي الشرطة وتكسير عربيات الأمن لم يحدث شيء، و عندما غضب أولادنا بسبب أحداث العمرانية تم القبض علي 170 ، ونفس القصية حدثت في"سمالوط"حيث اعتدي الأمن علي الكنيسة والمستشفي وضرب قنابل مسيلة للدموع، مطالبًا بالتحقيق مع الشخص المتهم لمعرفة من هو المحرض ورائه .
كما قال احد شهود العيان لنا :" أن القاتل دخل العربة رقم 9 وتجاوز العديد من الناس، وعندما رأى الضحايا الذي يبدو من وجوههم وارتدائهم للصليب أنهم أقباط قال "الله اكبر" "الله اكبر"، وقام بإطلاق وابل من الرصاص عليهم، وفر هاربًا قبل أن تلقى الشرطة القبض عليه داخل منزله.
وقالت الدكتورة"مريم صلاح"مديرة مستشفى الراعي الصالح؛ إن المستشفى قامت باستقبال الحالات الخمسة المصابة، وهم إميلي حنا" زوجة القتيل والتي أجري لها على الفور جراحة لاستئصال الكلية الشمال والطحال وتركيب أنبوب مزدوج، والسيدة "صباح سنيوت سليمان" والدة"ماريان"و"ماجي" وأصيبت برصاصة في الكبد و أجريت جراحة لها كما تم تركيب لها أنبوب في الصدر، وأصيب أيضا كل من"إيهاب أشرف"كمال في ساعده الأيسر، و"ماريان نبيل زكي"بطلق في الكتف، وماجي نبيل زكي. وحالة المصابين الثلاثة الأخيرين مستقرة.
من جانبه قال"مجدي فتحي"من مطرانية"بني مزار":" إن"عامر عاشور" مندوب الشرطة مرتكب مذبحة"سمالوط"إنسان طبيعي جدًا، وكان يقف خدمة على كنيسة مارمينا بـ"بني مزار"، ويحمل سلاحه الميرى وهذا دليل على انه طبيعي، فلو كان غير ذلك لما أعطاه مركز شرطة"بني مزار" سلاحًا .
وأضاف"فتحي"بإن"عمار"كان يقف خدمة ليلية وقت أحداث"الإسكندرية"، وكان ينتقد ما جرى ويستنكر موت الأبرياء في الحادثة، وهو طبيعي جدًا ولا صحة لما يقال على انه يعانى اضطرابًا نفسيًا، واستطرد حدديثه قائلاً:"الآن مطلوب حماية المسيحيين في مصر، فكيف اذهب أصلى أو اركب مواصلات عامة أنا وأولادي وهناك خطرًا يهددنا ".
وعلى الصعيد الخارجي رفض"مايكل منير"رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة، بيان الداخلية قائلاً: " إن الوزارة تراخت في حماية الأقباط في مصر، وأصبح همها تعليق فشلها بحجج واهية مثل أن القاتل مختل نفسيًا، وهى اسطوانة مشروخة اعتادت على ترديدها في الأحداث الطائفية الأخيرة.
وطالب"منير"بتقديم الجاني لمحاكمة عاجلة، وتطبيق عقوبة الإعدام عليه لأنه أزهق أرواح أبرياء دون ذنب إلا أنهم أقباط .
كما أدانت منظمة أقباط السويد الأحداث التي يتعرض لها الأقباط في مصر من وقت لآخر، دون أن يكون هناك عقاب رادع لمرتكبيها، بل وهناك شبهة تستر من قبل الدولة على الجناة في بعض الأحيان، وخاصة من قبل الأجهزة التنفيذية التي غالبًا ما يكون الجاني مختل عقليًا أو ماس كهربائي أو إهمال موظف ..
وطالبت المنظمة الحكومة المصرية باتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذه الأحداث ومعاقبة المقصرين من حكومة رجال الإعمال التي لا يُهمها سوى وجودها هي فقط، بصرف النظر إذا الضحايا أقباطًا أو مسلمين.
وقال"شتيوى عبد الله"رئيس المنظمة في تصريحات خاصة لنا :" انه آن الأوان بان تقوم الحكومة المصرية بإصدار كافة القوانين التي من شأنها إعلاء قيم المواطنة والانتماء لدى المصريين، وأن تقبل الحكومة النقد الذاتي من مواطنيها بدلاً من الاتهامات التي تصدرها حيالهم بالعمالة والخيانة لحساب دول أجنبية من وقت لآخر، وبدلاً من علاج جذور المشكلات تضع الحكومة رأسها في الرمل وتعلق فشلها على شماعة التدخل الأجنبي، والأيدي الخفية، والموساد والتربص بـ"مصر"من قِبل أعداءها، وكأن العالم كله تحول إلى عدو لمصر وأصبحت هي شغله الشاغل !!!
وختامًا طالب"شتيوي" بإقالة"حبيب العادلى"وزير الداخلية بل ومحاسبته على ما فعله في الأقباط منذ توليه الوزارة 1997، على الأحداث التي وقعت في عهده ولم يقدم فيها الجاني إلى المحاكمة، بل دائمًا ما تقوم بعقد جلسات الصلح العرفية التي دائمًا ما تظلم المجني عليه وتنصر الجاني، مشيرًا إلى أن هذه الجلسات حلت بديلاً للقانون وبدلاً من قيام الوزارة بتطبيق القانون ساهمت هي في التحايل عليه.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :