الأقباط متحدون | سقوط دكتاتور عربي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٣٥ | الأحد ١٦ يناير ٢٠١١ | ٨ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٧٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

سقوط دكتاتور عربي

الأحد ١٦ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: فاضل عباس
يستحق الشعب التونسي كل الشكر والتقدير على هذه الثورة الشعبية التي اقتلعت واحد من اسواء الأنظمة الأمنية العربية، لقد فعلها الشعب التونسي وأعطي الدرس للشعوب العربية بان الشعب إذا أراد الحياة فلا يمكن أن تقف أمامه الدبابات ولا رصاص القوي الأمنية الفاسدة، لقد ضحي الشعب التونسي من اجل الشعب العربي جميعه ليعطيه الدرس في التحرك وبان التغيير لا يكون في مكاتب الحزب أو الفنادق بل في النزول للشارع، لقد تفوق الشعب التونسي على كل القوي السياسية وطرد الدكتاتور فهرب مثله مثل باقي الدكتاتوريات التي تسرق وتهرب عندما يحين وقت الحساب.

الرابع عشر من فبراير هو يوم عظيم في حياة الشعب التونسي والشعب العربي لأنه يوم التحرير يوم الصحوة العربية بعد أن توهمت القوي الاستعمارية وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية والحكام العرب الذين نصبتهم على كراسيهم بان الشعب العربي قد استسلم ولم يعد هناك مكان لقيام ثورة مند ثورة الزعيم والقائد المعلم جمال عبدالناصر ، ولكن الشعب التونسي قال كلمته وبرهن لهذه القوي بان الشعب العربي مازال الدم ينبض فيه ومازال قادر على التغيير وهي رسالة الثورة للحكام العرب لتقول لهم كفاية هذا النهب والفساد اتركوا الشعب العربي يحكم نفسه ويمسك السلطة بالإصلاح وأما التغيير الثوري قادم، كما أعطي الجيش التونسي نموذجا للجيوش العربية برفضه أطلاق الرصاص ضد الشعب فحقا هو جيش وطني لذلك على الجيوش العربية أن ترفع الغطاء عن الحكام العرب الدكتاتوريين الذين أيديهم ملطخه بدماء الشعب والفساد يستشري فيهم وفي عوائلهم.

النفاق الأمريكي كان واضحاً فباراك اوباما ووزيرة خارجيته الذين يرعون تقسيم السودان وإشعال الفتنة في لبنان كانوا صامتين مند اندلاع الثورة باستشهاد الشاب محمد بوعزيزي في سيدي بوزيد وقمع الأمن التونسي للتحرك الشعبي في سيدي بوزيد إلا أنهم يباركون الثورة والتغيير الآن بعد أن حصل التغيير ونسوا بان الإدارة الأمريكية كانت هي الداعم الأول لنظام زين العابدين بن علي مع فرنسا طيلة  23 سنه ولكنه نفاق سياسي لن ينطلي على الشعب التونسي وقيادته الجديدة.
كنا نتوقع الثورة في مصر لتعود لنا قاهرة المعز قلعة المقاومة العربية كما قادها الزعيم جمال عبدالناصر ولكن جاءت من تونس لتقول للشعب المصري وباقي الشعوب العربية قاوموا الظلم وقاموا الطغيان وقاموا الدكتاتورية وقاموا الفساد وقاموا سرقة المال العام وقاموا التوريث وقاموا رئيس مدي الحياة، فتحيه لشهداء الثورة التونسية الذين ضحوا باروحهم من اجل التغيير في تونس وبعث الصحوة العربية من جديد.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :