الأقباط متحدون | المندوب المُخْتل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:٢٠ | الأحد ١٦ يناير ٢٠١١ | ٨ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٧٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

المندوب المُخْتل

الأحد ١٦ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
أنا شخصيًا من المؤمنين بأن المؤمن منصاب، و"مصر" مؤمنة وأهلها كذلك. وأنا على ثقة بأن مندوب الشرطة مختل، ولماذا لا؟ ألا تتفقوا معي أن من عذبوا "عماد الكبير" وغيره، وقتلوا "خالد سعيد" بلفافة البانجو إللي وقفت في زوره، ومنْ قتلوا "سيد بلال" وغيرهما مختلين؟! فلماذا إذن تتعجبون من أن قاتل شهيد "سمالوط" ومصابيها مختل؟

ويبدو أن الاختلال العقلي صار شرطًا للعمل في هذا الجهاز الحساس؛ فأول ما قتل الرجل وفعل فعلته، صدر البيان بأنه "مختل"، وكان ممنوع من مسك السلاح! طب مسَّكتوه له ليه؟ ولما هو مختل يُكلَّف بحراسة كنيسة إزاي؟ يبقى أكيد الخلل العقلي صار شرطًا زي ما قلت لكم. وأنا علمت من مصادر غير موثوق فيها، وطلبت ذكر اسمها- هذه المصادر أكَّدت أن الاختلال العقلي بدأ منذ أن تركوا المختل يعمل بالشرطة، ومنذ أن مسَّكوه سلاح، ومنذ أن أرسلوه ليحرس الكنيسة. ويؤكد لي مصدر آخر، أن تنظيم من المختلين عقليًا قد تواجد بين رجال الشرطة المصرية، أدَّى إلى أن يضطرب عملها، وتأتي بأفعال صبيانية مختلة، تكسَّر العربيات، وتولَّع النار، وتضرب في المتظاهرين، وتخرج وتقول مش أنا إللي عملت كده يا ماما، دا هما الأثرار إللي عملوا كده!

وبراءة الأطفال في عينيهم.. يقتلوا القتيل ويأمِّنوا جنازته، ويضربوا الناس، ويحبسوهم، ويقدموهم للمحاكمة. يعيثون في الأرض فسادًا، ويبقى وزيرهم على كرسيه، وينتشر لواءاتهم في كل الجهاز الإداري للدولة من المحافظ، والوزير، وسكرتير المحافظ، ورئيس الحي. وكمان غزوا نسبة الخمسين في المئة بتاعة العمال والفلاحين، يعني مش مختَّلين!.. فعلاً مختلين.

وصديقي لما اختل توازنه، وقع. والشرطي لما اختل عقله، قَتَل. و"مصر" لما اختل العدل بها، ثار الشعب التونسي الشقيق، واستقالت الحكومة اللبنانية الشقيقة، وانفصل الجنوب في "السودان"، وهاج التونسيون، وبقت حكومتنا زي ما هي لم تهتز لها شعرة. مع إن معظم الشعب بقى عنده شعرة، ساعة تيجي لما يشوفوا المسيحيين، وساعة تمشي لما يشوفوا الشرطيين!!

و"مصر" ليس وطن نعيش فيه ولا يعيش فينا، وإنما وطن نموت فيه من الحب. وفي قول آخر: وطن يحمي المختلين عقليًا! ولذا؛ معظم الاغتيالات تحدث على يد مختلين، والمختلين مكانهم مستشفى "العباسية"، لذا أرادت الحكومة أن تنقلها لتغيِّر من اتجاهات المختلين الجنائية، لتجعلهم يتجهون إلى الخارج وليس إلى الداخل. واختلال العقل ليس عيبًا، ولكن العيب أن تُبقي على مختل في عمله، وكمان تسلَّحه.

وأحدهم أكَّد لي، أنه راح زمن الحصانة البرلمانية، فهي لم تعد تجدي، ولم تعد مغرية؛ فيمكن رفعها عند المسُاءلة أمام النيابة، والمحاكمة أمام القضاء. لكن حصانة الاختلال العقلي أبقى وأشد فتكًا من كل الأسلحة!

والسلاح الحقيقي الآن ليس المسدَّس ولا القنبلة ولا السيف، وإنما شهادة معاملة أطفال! يا مين يجيب لي شهادة زي دي، وأنا أوريكم الجنان على أصوله! يا بلد اختل عقلها، واختل عدلها، واستقرت حكومتها!

المختصر المفيد، شهادة معاملة الأطفال أهم من شهادة التخرُّج، فاحرص أن تؤهِّل بها أولادك، فتؤمِّن بها مستقبلهم!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :