الأقباط متحدون | أسقف ألمانيا: نحن لا نعلم (ماحدث في الاسكندرية) هل هو عجز من الأمن، أم أنه تعاون مع الأمن، أم كلاهما؟!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٢٣ | الاثنين ١٧ يناير ٢٠١١ | ٩ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٧٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أسقف ألمانيا: نحن لا نعلم (ماحدث في الاسكندرية) هل هو عجز من الأمن، أم أنه تعاون مع الأمن، أم كلاهما؟!

الاثنين ١٧ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

الدولة في مصرلا تريد معاقبة المجرمين، تتركهم طليقين و أجهزة الدولة ترى الفساد وتتلقى بلاغات التهديدات فتغمض أعينها
الذي حدث في كنيسة القديسين لو حدث في مسجد إسلامي، لقامت الحرب العالمية الثالثة
على مؤسسة الأزهر أن تراجع حساباتها وتراجع التعليم الديني
عندما يغمض الامن عينيه عن المتفجرات هل بعد ذلك نتحدث عن الإرهاب الخارجي أم عن خيبتنا الداخلية

كتب: مايكل فارس

بصراحة وقوة أجرى تحدث "الأنبا دميان"، أسقف ألمانيا لموقع "دويتشه فيله" حوارًا كشف فيه عن وجهة نظره تجاه الأحداث المؤلمة في وطنه مصر، بعد تفجيرات كنيسة القديسين في الإسكندرية. 
 
قال "أسقف ألمانيا" أن الناس متألمة ومجروحة، وفي حالة صدمة كبيرة جدًا، مما حدث لأهلنا في مصر، والصور التي شاهدناها جرحتنا جميعا. ما حدث هو محصلة لأعمال إجرامية في حقوق الأقباط وفي حقوق بلدنا. من جعل الأوضاع تصل لما هي عليه الآن، هو مجرم لأنه نزل بمستوى مصر إلى مكانة منحطة بعدما كانت أعظم وأغنى وأقدس بلد بالكرة الأرضية، فهذه جريمة في تاريخ مصر وشعبها، وأقباطها على وجه الخصوص.
 
وأضاف أن هناك مخاوف لاستهداف الأقباط المقيمين في المانيا، جاءت بعد اتصال الشرطة الألمانية، للتحذير من تلقي رسائل إلكترونية باللغة العربية تحتوي على تهديدات صريحة موجهة للكنائس القبطية في ألمانيا، وخصوصا ليلة العيد الموافق للسادس من يناير، لذا اتصلت الشرطة الألمانية بالكهنة الأقباط في ألمانيا ونبهتهم إلى خطورة الموقف. لذلك، هي ليست مخاوف، بل حقائق نراها ونعيشها.
وعبر الأنبا دميان عن رؤيته لأحداث تفجيرات الإسكندرية قائلا: أنا أعتبر أن هناك مجموعة من العوامل هي التي تقف وراء ما حدث، أولها سوء الإدارة، ثم سوء التعليم الديني. هذان هما السببان اللذان يمكن لي أن ألاحظهما من بعيد. الدولة لا تريد معاقبة المجرمين، تتركهم طليقين. أجهزة الدولة ترى الفساد وتتلقى بلاغات التهديدات فتغمض أعينها، وبعد أن تتم العمليات تظهر الدولة. نحن لا نعلم هل هو عجز من الأمن، أم أنه تعاون مع الأمن، أم كلاهما. لو حدثت تلك الواقعة في مسجد إسلامي، لقامت الحرب العالمية الثالثة . كلنا نتذكر ما حدث مع الأخت مروة الشربيني عندما قتلت في محكمة دريسدن، العالم الإسلامي كله انتفض من أجلها، بل والعالم المسيحي أيضا، لأنها من لحمنا ودمنا وبنت بلدنا.
 
مستطردًا: ما أريد أن أؤكد عليه هو أن الدولة بحكومتها مسئولة، هذا أولاً. وثانيًا، على مؤسسة الأزهر أن تراجع حساباتها وتراجع التعليم الديني. عليهما مراجعة أوراقهما ويتساءلا ما إذا كان ما يجري يتناسب مع الدين أم لا. عندما ألقى الدكتور أحمد الطيب محاضرة في هامبورج عن سماحة الإسلام، تساءلت عما إذا كان ما قاله في المحاضرة يتماشى فعلا مع حقيقة الأوضاع الموجودة في مصر. هل الالتهاب الديني وشحن الناس بالكراهية في المساجد من تعاليم الإسلام. ثم هل شعبنا القبطي وكنائسنا ترى ذرة من المساعدات التي يتلقاها الأزهر والأئمة. نحن شعب مكسور الخاطر، وشعبنا صابر، وأظهر الولاء، ولا نتوقف عن إظهار كل الحب للحكومة، والنتيجة لا يتم محاكمة المجرمين ولا هناك حديث صادق عن حقيقة الأوضاع في مصر.
واستطرد:  أنا أرى مسلمين كثيرين يحبوننا هنا. ما أكثر المسلمين الذين يتعاونون معنا. أنا أفتخر بهم هنا في كل مكان. هناك مسلمون في ألمانيا يقولون لي "أنت ولينا وأبونا، وأنت الذي فتحت لنا الدير. الدير أصبح سفارتنا هنا". المسلمون سواء مصريون أو غير مصريين يلجئون هنا إلى الدير كوسيلة للعزاء والمساعدة والراحة النفسية. يعتبرون أن الدير أرض مصرية مفتوحة لهم. لذلك نحن ليس لدينا مشاكل مع المسلمين، بل نحبهم. المحبة جزء أساسي من ديننا. ليست لدينا أي طاقة كراهية تجاه المسلمين. بل نكره التصرفات السيئة.
 
واستكمل الأنبا دميان: أنا لست في حاجة لعمل أي إجراءات. المصريون، حكومة ورجال دين، هم من فضحوا أنفسهم أمام العالم كله. أنا لست في حاجة لعمل أي إجراء، أنا لم أتصل بصحفيين ولا بوسائل إعلام، الجميع هم من يسعون إلى الحديث معي، بسبب الفضائح التي حدثت في بلدنا. عليهم أن يدركوا (المسؤولون والجهات الأمنية) أن الثمن كبير وهم من سيدفعوه، لأنهم ضربوا السياحة.
وفي سؤال للصحفي قال فيه "تحدث الرئيس مبارك في كلمته عن أياد خارجية وهناك حديث عن تنظيم القاعدة الذي سبق وأطلق تهديدات ضد أقباط مصر.. لأي مدى تتصور تورط جهات خارجية أو داخلية في تلك المجزرة؟".
رد الأنبا دميان قائلاً: لو أن القاعدة هي السبب في مشكلاتنا، لماذا لم ترسل مصر جنودًا إلى أفغانستان لمحاربة الإرهاب في بلده؟ لماذا تركوا ألمانيا هي التي ترسل قوات! كان الأولى بمصر إرسال جنود لمنع الإرهاب من جذوره. وبالنهاية لو أننا سمحنا للإرهاب بالتسلل إلى أرضنا، فذلك يعني أن شبكة أمن الدولة غير محكمة، وهذا يعيبهم. عندما يغمضون أعينهم عن 100 كيلوجرامًا من المتفجرات ويتركون السيارات تقف في الممنوع بجوار الكنائس المهددة علنا، هل بعد كل ذلك نتحدث عن الإرهاب الخارجي أم عن خيبتنا الداخلية؟!
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :