- الدور على مين؟!
- مصادر أمنية: المتَّهم في حادث "الإسكندرية" في العقد الثالث من عمره، و"أبو سعده": يجب تعقُّب الجناة ومحاكمتهم محاكمة عادلة
- علاء الأسواني يطرح في كتابه سؤالاً يبحث عن إجابة "هل نستحق الديمقراطية"؟!
- باسنت موسى: المسيحي يشعر باستغلال الآخر له
- أسقف ألمانيا: نحن لا نعلم (ماحدث في الاسكندرية) هل هو عجز من الأمن، أم أنه تعاون مع الأمن، أم كلاهما؟!
إرادة غيرت تونس
بقلم: أنور عصمت السادات
إرادة غيرت تونس لا تغيير دون إيمان، ولا إيمان دون مصداقية، ولا مصداقية دون نفوس مستعدة للتضحية، كلمات أدرك معانيها شعب تونس فتفجرت في نفسه شرارة الحرية، وأنهت معها لحظات الخوف والجبن التي عاشوها قرابة 23 عامًا، فسجلوا نصرًا غاليًا يستحق أن يسطر بماء الذهب فى صفحات التاريخ. جماهير آمنت بالتغيير فتحركت بثقة وأمل وأطاحت بعرش الديكتاتور، بعدما ذاقوا في عهده الذل والهوان، محكومين بالحديد والنار، لتعود تونس من جديد خضراء، بعد أن أضحت سوداء مظلمة مليئة بالفساد والاستبداد.
لم تكن انتفاضتهم وليدة الصدفة، ولم تكن ضد الحكم بقدر ما كانت تعبيرًا عن رفضهم للظلم والاستعباد، ورغبةً منهم في استعادة حقوقهم المهضومة، وتحسين أوضاعهم السيئة، والقضاء على الكبت والحرمان الذي عانوه لسنوات، فتحول معه الأمل في الغد إلى ألم في الحاضر، وخوف شديد من المستقبل.
يصعب القول بأن هناك معارضة فى تونس من الأصل، لأنها بكل فئاتها (إسلاميون – علمانيون – يساريون) ضعيفة لا تملك أي قدرة على التحرك، لكن الشرارة انطلقت من الجماهير، فالشعوب تتحمل حتى إذا ما ضاقت وبلغت منتهاها هبت فجعلت الأخضر واليابس سواء. الرئيس التونسي الذي فضل الولاء للغرب الأوربي على الولاء لشعبه، هو من رفضت إحدى الدول الأوربية أن تهبط طائرته على أرضها لحمايته، وكان حاشيته وأتباعه أول من سارعوا بالفرارمن حوله. ولن يكون زين العابدين آخر الحكام الهاربين، لكن سيتلوه آخرون، وأعتقد أنهم يستعدون لذلك من الآن.
ومخطئ من يظن أن التحكم في الاقتصاد والمشهد السياسي، والسيطرة على الساحة الإعلامية، كفيل بتركيع الشعوب، وقيادتها كقطعان الماشية، لم تفلح النظم القمعية في احتواء ثورة التونسيين وإخماد نيرانها، لأن شحنات الغضب كانت أكبر بكثير من أن تتحكم فيها الجيوش والمعدات، وقد تستهين الحكومات بإرادة الشعوب، لكنها قد تتحول في لحظة ما إلى قنابل موقوته
وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :