الكاتب
جديد الموقع
الأكثر قراءة
- وزير الأوقاف: بناء كنيسة بجوار جامع أمرٌ غير مقبول
- أقباط سيدني يطالبون بإعدام رفاق "الكموني" في تظاهرة أمام البرلمان
- محافظة الجيزة ترفض طعن المطرانية على قرار وقف بناء كنيسة العمرانية
- البابا شنودة يحتوى خلافاً بين قيادات الأمن بالكاتدرائية
- إجراءت أمنية مشددة لحراسة كنائس وأديرة سوهاج أثناء الاحتفال بعيد الغطاس
ماحدث فى تونس يتوقع حدوثه فى مصر بطريقة اخرى
بقلم : صبحى فؤاد
بعد هروب الرئيس التونسى السابق زين العابدين ولجوئة الى السعودية يوم 14 من هذا الشهر تخيل البعض من ابناء شعب مصر المتعطشين الى التغير والحرية الحقيقية ان سيناريو ماحدث فى تونس يمكن تكرارة فى مصر بنفس السرعة والبساطة والسهولة .. وسارع بعض المعارضين للنظام بنصح الرئيس مبارك الذى تجاوز الثلاثين عاما فى مقعد الحكم باخذ الدرس والعظة مما حدث لزين العابدين والتخلى طواعية عن الحكم واعطاء الفرصة للشعب لاختيار من يريدوه عن طريق الانتخابات نزهية.
وجاء رد النظام المصرى سريعا على لسان وزير الخارجية ابو الغيط صادما للبعض ولكنه لم يكن مفاجئا لى شخصيا حيث قال الرجل بثقة عمياء وغرور عجيب ردا على سؤال من صحفى عن امكانية حدوث التغير قريبا فى مصر بنفس الطريقة التى حدثت فى تونس قال : كلام فارغ .. كلام فرغ !! يعنى يقصد يقول من سابع المستحيلات ان يحدث التغير الذى يطالب ويحلم به الشعب المصرى حتى لو خرجوا كلهم عن بكرة ابيهم وامهم وجدودهم الى الشوارع يطالبون بالتغير.
اننى اتفق مع الوزير ابو الغيط فيما قال وارى انه من السذاجة ان يتصور بعض المعارضين وغير المعارضين من الناس الطيبين المحبين لبلدهم مثلى ان النظام المصرى سوف ينهار ويسلم اوراقه ببساطة مثلما فعل ابن الزين اذا خرج الى الشوارع مليون او اثنين او حتى ثلاثة ملايين مصرى..
كلام فارغ بكل تأكيد اذا تصور البعض من المصريين او العرب ان الرئيس مبارك ( او حتى الرئيس الليبى القذافى ) تحت اى ظرف من الظروف سوف يأخذ افراد اسرته ويهرب بهم الى السعودية او اى بلد اخر الا اذا انقلب عليه وزيرى الدفاع والداخلية معا لانهما وحدهما يملكان السلاح والعتاد واكثر من 2 مليون رجل وامراة ينتظرون الاشارة لتنفيذ اى اوامر تعطى لهم بطاعة عمياء ولكن للاسف هذا الافتراض او السيناريو يستبعد حدوثه حاليا فى مصر لان كل من وزير الداخلية والدفاع معروف عنهما اخلاصهما الشديد وولاءهما الاعمى للرئيس مبارك حتى اخر نبض فى صدره واخر لحظة فى عمره .
على اى حال ورغم استبعاد تكرار نفس سيناريو تونس فى مصر الا ان التغير سوف ياتى على مصر قريبا لانه جزء من تكوين الطبيعة والحياة والوجود .. التغير القادم المتوقع حدوثه فى مصر لن يكون بنفس بساطة ما حدث فى تونس ولكنه سوف يكون عنيفا قويا مثل الزلزال والفيضانات وحرائق الغابات المدمرة .. سوف يترتب عليه كثيرا من الدمار والخراب وخسائر كبيرة فى ارواح المصريين والاملاك العامة .. سوف ياتى التغيرولكن قبل حدوثه من المتوقع ان تشهد مصر صراعات كبيرة على السلطة بين رجال العادلى وقادة الجيش المصرى وسوف تكون الغلبه فى نهاية المطاف لصالح الجيش المصرى الذى سوف يتولى احد قادته ادارة البلد وليس جمال مبارك او صفوت الشريف او عز او زكريا عزمى او الاخوان المسلمين اوغيرهم.
والحقيقة ان الرئيس مبارك ولا احد غيره يمكنه فى الوقت الراهن اعطاء الفرصة الوحيدة والاخيرة لحدوث التغير المطلوب فى مصر بطريقة سلمية متحضرة وانتقال السلطة الى رجل اخر بدون صراعات او ثورات او انقلابات وسفك دماء اذا تنازل طواعية عن الحكم ودعا الى اجراء انتخابات عامة تحت اشراف دولى لضمان سلامة نتائجها وعدم تزويرها والتلاعب فيها واذا قام ايضا بتغير الدستور المصرى الحالى الذى قنن التعصب والتطرف والكراهية والجرائم الطائفية وسمم العقول وتسبب فى تراجع وتخلف مصر وتمزيق وحدة شعبها بدستور اخر علمانى يجمع ابناء شعب مصر ولا يفرقهم ويؤكد على مفاهيم العدل والرحمة والمساواة والمواطنة الكاملة وحقوق الانسان والعمل والابتكار .. ترى هل يعملها الرئيس مبارك قبل فوات الاوان لكى يريح الكل ويستريح و يجنب مصر كثيرا من الصراعات والمصاعب والويلات التى تنتظرها ام انه سوف يعاند ويكابر مثلما فعل اخر فراعنة مصر وليكن ما يكن من بعده ؟
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :