الأقباط متحدون | الحقيقة لاجل مصر واقباط مصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٠٢ | الأحد ٢٣ يناير ٢٠١١ | ١٥ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٨٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الحقيقة لاجل مصر واقباط مصر

الأحد ٢٣ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مجدي جورج
لان التحقيقات لم تسفر عن اى تقدم يذكر فى مذبحة الاسكندرية التى وقعت مع مطلع العام الجديد وراح ضحيتها 24 شهيد وعشرات الجرحى والمصابين  ولان الاقاويل والاشاعات والتحليلات قد كثرت فان النائب العام قرر ايفاد خبراء الادلة الجنائية والطب الشرعى والفنيون المختصون باشراف كبير الاطباء الشرعيين د. السباعى احمد السباعى الى الاسكندرية لتفقد مسرح الجريمة او ما يطلق عليه الشاهد الابكم وتم كل ذلك فعلا امس السبت 8 يناير 2011  .

وبالطبع مع كل ترحيبنا باى خطوة لاجلاء الحقيقة ومعرفة الجناة المنفذين لهذه الجريمة ( لان الجناة الحقيقين هم بالتاكيد غير المنفذين وهم امام اعيننا وبيننا ليل نهار وهم اول من استنكر الجريمة وراح يقدم واجب العزاء فهم يقتلون القتيل ويمشوا فى جنازته).
اقول مع كل ترحيبنا بحطوة النائب العام تلك الا اننى اتسائل عدة تساؤلات حول الهدف من هذه الخطوة وفائدتها لتوضيح الحقيقة :
1 الم يقرأ سيادة النائب العام ان حكومتنا المصرية المصونة قد قررت برئاسة احمد نظيف ثانى يوم لوقوع الجريمة ان تقوم شركة المقاولون العرب بتنظيف موقع الانفجار وازالة اى اثار للجريمة فى خطوة اعترض عليها الاقباط قائلين انهم يفضلون بقاء الوضع على ماهو عليه   .فاذا كانت المقاولون العرب قد قامت بما هو مطلوب منها وفقا لتوجيهات الحكومة افلا يعتبر هذا طمس لمسرح الجريمة واخفاء للادلة حتى تتوه العدالة وتضيع الحقيقة ؟
2 الم يقرأ سيادة النائب العام ما كتبته الصحف المختلفة عن ان الاقباط والمسلمين الذين عبروا فى هذا الشارع الذى وقعت به المذبحة تاثروا جدا من منظر الدماء والاشلاء والدمار الذى شاهدوه فى مسرح الجريمة بما يعنى ان مسرح الجريمة كان مكان مفتوح يستطيع من يريد ان يغير فيه ما يشاء ويعيد تشكيله كما يريد .
3 الم يسمع ويقرا سيادة النائب العام ان الاقباط لم تنقطع زيارتهم الى الكنيسة واخرها حضورهم لصلاة العيد بالمئات فهل هذا لا يعنى ان مسرح الجريمة ستتغير ملامحه ولن يستطيع الخبراء استنطاقه او الوصول لشئ من خلال معاينته ثانية ؟
ام ان النائب العام يعرف كل هذا وماهذه الخطوة الا محاولة للتسويف والخداع وايهام الاقباط والعالم ان الحكومة المصرية تريد معرفة الجناة والحقيقة غير ذلك وان هناك ربما جهات فى النظام كانت على علم بالجريمة  والا بماذا نفسر عدم وفاة اى فرد من قوات الامن المكلفة بتامين الكنيسة مع المفروض انهم متواجدون امام بوابة الكنيسة حيث مزقت اجساد الشهداء بفعل قوة الانفجار ؟
ياسادة ان ماحدث فى مذبحة الاسكندرية شبيه الى حد ما بما حدث لموكب رفيق الحريرى فى لبنان منذ عدة سنوات  حيث قامت جهة ما بطمس مسرح الجريمة بازالة اثار الانفجار سريعا وغسله بالماء حتى تختفى الحقيقة الى الابد .

ياسادة عذرا على الاسئلة السابقة  فليعتبرها البعض تشاؤم وليعتبرها اخرين سوء ظن وشكوك لامكان لها وليعتبرها اخرين جهل وعدم معرفة  لكنى اكتبها وقلبى مفعم بالاسى والحزن على ما وصلت له بلادى .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :