- اختفاء فتاة قبطية قاصر بـ"الإسكندرية" وشقيق المتّهم: شيخٌ ألبسها النقاب
- سبتمبر 2000
- وزير الداخلية: "جيش الإسلام الفلسطيني" المرتبط بـ"القاعدة" وراء تفجير الإسكندرية
- الأنبا "بيشوي": عصر الرئيس "مبارك" أفضل عصر للأقباط في "مصر" وليس طرفًا في المشاكل التى تحدث
- "فاطمة ناعوت": هناك ستة قرون محذوفة من التاريخ، وهذا أمر كوميدي!
رسالة إلى الفقي
بقلم: عبد السيد مليك
رداً على ما ورد في جريدة اليوم السابع للكاتب الصحفي مدحت عادل بتاريخ الاثنين 17/01/2011 بعنوان:
مصطفى الفقي: قانون دور العبادة الموحد لن يطبق لاعتبارات إجرائية والحل في صدور قرار رئاسي
وأبو العينين: موقف الشعب المصري كان بمثابة استفتاء شعبي
يا دكتور فقي تأكيدك على عدم تطبيق قانون دور العبادة الموحد ما هو إلا اصرار واضح على زيادة الاحتقان الطائفي وتقسيم المصريين والتمييز بينهم على أساس العرق والدين وربما تكون محق فليس هناك سبيل آخر لهذا النظام الفاسد في كل قطاعات الدولة وتدهور البنية التحتية وكل من تلوثت أيديهم بخيرات البلاد التي منعوها عن أفواه أصحابها لا سبيل لهم سوى الاختباء في عباءة الطائفية وبأقنعة دينية نالوا من وحدتنا من خلال سياسة فرق تسد وإن كان يا دكتور فقي هذا الأسلوب عتيق لا يقنع حتى الأطفال ودليل ذلك ما قام به عشرات من شرفاء المسلمين إلى جانب أشقائهم الأقباط احتجاجاً على هذا العمل الإرهابي الإجرامي في مطلع الساعة الأولى من بداية اليوم الأول لسنة 2011 بكنيسة القديسين بالإسكندرية وهذه الظاهرة لابد أن لا تمرر عليكم مرور الكرام فهي تتلخص أنه رغم أن هناك الكثيرين ممن إنصاع لإرهاب ترعاه قطاعات الدولة إلا أن هناك بارقة أمل في شباب ومفكرين من مختلف طوائف الشعب وأطيافه لا ينخدعوا ولن ينصاعوا ولم تتلوث أياديهم بدماء الأبرياء فإن كنتم تحاولون السيطرة على عقولنا لنؤمن بأقوالكم نحو وحدة النسيج الواحد فلا تلومونا إن قلنا أننا كفرنا بكل مفردات الكلام المعسول الذي كثيراً ما اضطررنا لتجرعه للحفاظ قدر استطاعتنا على وحدتنا والآن وفي ظل متغيرات واعية من أجيال مثقفة في كل أو أغلب الكتلة الشرق أوسطية المنطقة التي نحن جزء لا يتجزأ منها كـ (الجزائر - جنوب السودان - تونس – الأكراد في العراق...) وفي ظل سياستنا الداخلية التي جعلت في بلادنا أنهار خمر وعسل للطبقة الحاكمة والأثرياء في زيادة ثراهم وجعلت من الطبقة الفقيرة والتي تمثل نسبة أكثر من 65% من الشعب تكتفي بالبحث عن قوت يومها في قمامة الأثرياء منحدرة بذلك من طبقة الفقر إلى ما تحت خط الفقر (الطبقة المعدمة) أما عن أسباب رفضكم لهذا القانون عن تخوفكم من حدوث فتنة في المجتمع هذا ما أضحكني كثيراً يا د. فقي فهل تعتقد في ظل مظاهرات المسلمين وحرق صور قداسة البابا ليس بفتنة في المجتمع وهل تعتقد تظاهرات المسيحيين ضد قتل الأقباط ليس عن نتائج فتنة في المجتمع أو ماذا تسمي ما يحدث من قتل على الهوية في مصر؟ إن لم يكن ذلك فتنة!! أم أنكم تبرعون في إيجاد مسميات للأشياء بغير واقعها.
وأي فتنة قد تحدث في بناء دور عبادة للمصلين في وجهة نظرك (مسيحيين أو مسلمين)؟.. وحده يا دكتور مثل هذا الكلام هو الذي يثير حفيظة فئة ضد أخرى من أبناء الشعب الواحد وقد ذكرت أن الإرهاب منظم وقد أبديتم تخوفكم من أن القانون الجديد قد يدفع أحد المسلمين للمطالبة ببناء مسجد على مساحة مائة فدان أسوة ببعض الأديرة؟.. وما وجه الضرر يا د. الفقي أن تكون هناك رغبة في بناء مسجد بهذه المساحة أو أكبر وكل الأديرة في الصحراء ولا أعتقد أن هناك مشكلة في مساحات الأرض في الصحراء المصرية التي تزيد عن سبعين بالمائة من مساحة البلد هذا إن اعتبرنا مجازاً على حد تعبيرك إن كنت تعني أن في مصر توجد كنيسة بمساحة مائة فدان أما الدير يا د. فقي فهو جزء مجتمعي كامل ونظام ذو طبيعة خاصة لخصوصية حياة ساكنيه فالأديرة تحوي مساكن وأماكن للطعام وأماكن للزيارات وكنيسة أو أكثر وأماكن عمل بدائية وأماكن للعمل تدر بعض الدخل لسكان الأديرة الرهبان أو الراهبات.
وثالثاً يا د. الفقي على اعتبار أنه توجد كنيسة بمساحة مائة فدان (وهذا كلام عار تمام من الصحة) في محافظة القاهرة مثلاً فهل هذا يعني أن أهالي محافظة الجيزة لا يهتمون ببناء دور عبادة في دائرة إقامتهم والسبب أنه يوجد كنيسة بمساحة مائة فدان في القاهرة؟!! أم أنك تدعوا من خلال رسالتك هذه أن يتوجه كل الأقباط صباح كل أحد إلى الأديرة التي تبعد عنهم عشرات الكيلومترات للصلاة والاجتماعات الروحية وإقامة مراسيم الزواج والوفاة و...
أين التوزيع الجغرافي يا د. فقي أم أن معسول الكلام يخالف الواقع تماماً ألم أقل أننا تجرعنا كثيراً من السم في كلام معسول؟!! أنوه لكم أننا على أعتاب ثورة حقيقية قد تكون اليوم أو غداً أو حتى بعد غد ولكني متيقن إنها قريبة إن لم تكن على الأبواب والمجتمع الذي مزقته الفتن والتطرف جمعه الذل والفقر وامتهان الكرامة وإني أدعوكم إلى تغيير الخطاب السياسي وأن تقدموا لنا الصدق والشفافية نريد أفعالاً لا أقوال قبل أن تتغير الأوضاع بما لا يحمد عقباه فالأقباط جزء أصيل لا يتجزأ من هذا الوطن دفعوا دمائهم فداء أرضهم بجانب أشقائهم المسلمين ومشاكلهم أيضاً لا تمثلهم فقط بل هي مشكلة لكل المصريين أما كون هاني عزيز القبطي الذي أيد على أقوالكم فإني أقول أن كل قبطي سفير لقضيته ويستطيع أن يمثل كل الأقباط في الداخل والخارج ونقبله حتى وإن أساء عن غير عمد أوغير قصد ولكن ليس لأي قبطي الحق بأن يقدم تنازلات باسم الأقباط مهما علا شأنه أو كانت مكانته فالقضية واضحة من خلال كل الأقباط الشرفاء والمتطلبات واضحة وضوح الشمس وأي تقاعسات هي بمثابة وقود للطائفية والتمييز بين أفراد الشعب الواحد وهذا ما لا يقبل به كل المصريين.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :