- شاهد عيان يؤكّد: الاعتداءات على كنيسة مار جرجس بـ"رفح" استمرت ثلاثة أيام
- نقابة الصحفيين تتقدم ببلاغ للنائب العام لمحاكمة قاتلي الصحفي الشهيد "أحمد محمود"
- تشييع جنازة شهيد الصحافة من مقر النقابة، وزوجته تطالب بالقصاص ومحاكمة الجناة
- بعد تحقيق الثورة لنجاحات غير مسبوقة.. شبح الإخوان يطارد المصريين
- حصري على التليفزيون المصري
- اليونسكو تنقذ "الدير الأبيض" من هيئة الآثار المصرية!
- القبض على"مايكل فارس"و"ممدوح" و"رضوان"من "الدستور" وطاقم الجزيرة أثناء تغطيتهم مظاهرات العاصمة
- سرايا وإمام يصفان التظاهرات بـ"المستفزة"، وصلاح يؤكد ضرورة الإنصات لها
- آلاف المتظاهرين يحولون عيد الشرطة إلى يوم للغضب الشعبي
- المسلمون أقاموا صلاة العشاء والأقباط قداس بميدان التحرير
حصري على التليفزيون المصري
بقلم: مادلين نادر
المظاهرات الكبيرة التى شهدتها مصر في "يوم الغضب" التي ضمت عشرات الآلاف بشكل غير مسبوق، والتي ردد فيها المتظاهرون عبارات تعبر عن مطالبهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية كمواطنيين مصريين.. ورغم كل هذه الجموع الغفيرة التي خرجت في مظاهرات، سواء في عدة ميادين ومناطق بالقاهرة، أو الإسكندرية، أو السويس، أو الغربية، أو أسيوط.. إلخ.
إلا أنه كان هناك تجاهل متعمد من قبل التليفزيون المصري للأحداث في بداية اليوم، وليس ذلك فحسب، بل كنا نشاهد أخبار المظاهرات والمسيرات بالصوت والصورة على قنوات فضائية أخرى مثل: "بي بي سي – العربية – الجزيرة – أون تي في.. إلخ" وفي نفس الوقت أطل علينا التليفزيون المصري بجميع برامج العناية بالبشرة.. و"هنطبخ ايه النهارده" وغيرها، و كأن شيئًا لم يكن، بل وكأنهم يريدون أن يقولوا أن كل هذه المظاهرات لن تؤثر، ونحن نسير في برامجنا المعتادة كما نأخذ التعليمات والأوامر.
و لكن وبعد أن بدات المظاهرات تأخذ اهتمامًا كبيرًا في وسائل الإعلام العالمية والعربية، وحتى لا يكون شكل تليفزيوننا المصري سيئًا أمام وسائل الإعلام العالمية، أطل علينا التليفزيون المصري بحوار مع وزير الداخلية، للتعليق على ما يحدث، كما قامت بعض البرامج باستضافة بعض المفكرين والمحللين السياسين، ولكن النسبة الغالبة من المذيعين كانت تصر على أن توضح أن هذه المظاهرات خرجت بكل هذه الضخامة من قبل بعض الحركات السياسية والنشطاء، كما أشار بيان الداخلية، بالإضافة إلى مغالطة أخرى أصرت عليها برامج التليفزيون المصري، حيث كانوا يؤكدون على أن كل المظاهرات كانت تهدف وفقط إلى المطالبة بأمور اجتماعية واقتصادية فحسب، دون الإشارة من قريب أو بعيد إلى مطالبهم السياسية، ورفضهم للفساد الذي تعاني منه البلد، وإلى نهب ثرواتها الذي أصبح هو الأمر الأساسي من قبل المسئولين. على الرغم من أن المتابع لواقع المظاهرات يستطيع أن يتأكد من أن ما أشاروا إليه في التليفزيون المصري هو حقائق منقوصة، ومغالطات، حيث كانت الهتافات الأساسية فى المظاهرات في مختلف المحافظات بمصر تؤكد على وجود سياسات حكومية فاشلة، و نظام فاسد وأنه هو الأساس في زيادة معدلات الفقر، وعدم وجود عدالة اجتماعية، فالمتظاهرون كانوا يعون جيدًا أن هناك فسادًا يجعل الفقر نتيجة لسوء الإدارة، وليس لقلة الإمكانيات، بل أن هناك اختلال في توزيع الدخل العام، ودائرة فساد متسعة، تحصد معظم ثمار النمو في بلدنا.
كما اهتمت قنوات التليفزيون المصري ووسائل الإعلام التابعة لنفس منهجها، على أن يستنكروا الآراء التي تشبه ما يحدث الآن في مصر بما حدث في تونس، وكان هناك تأكيدات بأن الوضع مختلف في مصر. و لكن هناك آراء أخرى في هذا الصدد، ومن الذين عبروا عن الرأي الآخر في هذا المجال كان "سيمون تيسدال" –حيث عبر عن رأيه هذا بصحيفة الجارديان البريطانية– حيث أكد الكاتب على أن مصر ليست بتونس، فهي أكبر بكثير، حوالي 80 مليون نسمة مقارنة بعشرة ملايين تونسي، كما إنها مختلفة من الناحية الجغرافية والسياسية والاستراتيجية، فهي القائد الطبيعي للعالم العربي، لكن العديد من الشكاوى في الشوارع متشابهة، فتصبح مصر وتونس مختلفتان فقط في الحجم، وإذا حدث انفجار في مصر، فإنه سيكون أكبر بكثير مما حدث في تونس!!.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :