الأقباط متحدون | مصرالعظيمة التي احبها من كل روحي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٤٣ | الجمعة ٤ فبراير ٢٠١١ | ٢٧ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٩٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مصرالعظيمة التي احبها من كل روحي

الجمعة ٤ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : لطيف شاكر

فرجال الامن لم يستحوا ان يصوبوا فوهات رشاشاتهم وقذائفهم في صدور ابناء الوطن كأنهم نغول وليس بنون والشعب يتصدي ببطولة حقيقية خالدة تسطر في التاريخ المصري لمواجهته لقوات الامن المتسلح باسلحة الغدر وترسانات الشر وجحافل الشياطين , شعب اعزل ابي حُرم من كل انواع الحياة وانتصر علي هؤلاء الاوغاد, فالظلم مهما كان مدججا بسلاحه الغاشم اضعف من الحق الاعزل .
لقد كتب الشعب بدماء ابنائه الذين سقطوا في ساحة الوغي وبالام اولاده المعتقلون والمهانون اعظم انتصار واروع ملحمة تاريخية
لقد التحم كل عناصر الشعب في وحدة لايغلبها غلاب فالهدف واحد وهذا اقدس فوز سترهبون به كل ظالم متجبر حاليا ومستقبلا .
لقد كسرتم حاجز الخوف وهو اقوي سلاح ضد جحافل اشرار الوطن وشياطين الدولة
لقد آن الاوان ان تفرضوا رأيكم ورؤيتكم في وطن اخلصتم له واخذلكم حكامه واعتبروا الشعب حاشيته يتعطفون عليه بكسرة خبز او جرعة مياه نظيفة وكأنهم منة من الدولة علي عبيد اجراء غير ناضجين 
ان ثورتكم فخر لشعب مصر سيسجلها التاريخ بمداد من نور, شعب يرفض الذل والخنوع ,شعب يفهم مجريات الامور وصمت كثيرا من اجل سلامة الوطن لكن انعدمت حمرة الوجه من الحكام الجبناء .
الذي يفرحني ويشرح صدري ان خرج المسلم متأبطا ذراع المسيحي في تضامن اصيل يتصدوا بصدورهم نيران قوات الشرطة الغاشم , شعب لا يعرف الفرقة او الانقسام لانه اصيل فالانقسام من صنيعة الحكومة التي تغذيه من اجل بقاءها في الحكم علي اشلاء شعب عظيم لانها لعبة المستعمر المجرم فرق تسد , لقد تضامن الشعب واعلنوا غضبهم في ثورة عارمة كاسحة علي حكام مجرمون لايستحقون الحياة ,ان صوت الشعب الان علا وارتفع علي صوت الحكومة الذي خفت قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة قبل موته كمدا ورحيله غير مأسوف علي فجوره.
من سياسات الحكومات المحترمة نشر السلام بين الشعوب والعمل علي نبذ الخلافات الطائفية او الاثينية من اجل سلامة الاوطان ورخاء شعبها لكن حكومتنا جذرت الخلافات الطائفية وقامت بشحن الضعفاء بعد ان انشأتهم وربتهم في احضانها ليقوضوا كل سلام في الوطن , وهذه عادة الدول المتخلفة والحكام الديكتاتوريين حفاظا علي المصالح الشخصية غير مبالين بالشعب الكادح , وحكومتنا االسنية تعبث بمقادير مصر واستخدمت ادوات المستعمر الانجليزي الذي حاول ان يفرقنا بعد وحدتنا .
ومن نفس معون المستعمر القذر قامت حكوماتنا الخائنة لشعبها متبعة اثر ايدلوجيات المستعمر الغاشم فسلطت اضواء الحقد وبثت الكراهية بين الاطراف ليعيشوا حالة ترقب من بعضهم البعض ويبعدوا انظارهم عن ظلم الدولة وفسادها , ظانين انهم نجحوا بعيونهم العمياء في قطع اواصل الود والمحبة بين شعب اصيل واذ بهم يستيقظوا علي صوت شعب 25 يناير الهادر, انه انذار للحكومة باننا توحدنا فلن ينال احدا من تماسكنا فنحن اشقاء ولدنا من رحم مصر الخالدة وشربنا واكلنا من عطاء نهر نيلنا العظيم 
نعم فثورة 25 الرائعة انذار ايضا للحكومات المتعاقبة التي همشت شعب بأكمله وتغاضت عن مسيس حاجته ليعيش حياة هادئة مستقرة. انها حقا انذار لكل الدولة رئيسها ووزير داخليتها وكل الاجهزة التنفيذية والتشريعية انها بمثابة سوط علي ظهورهم جميعا وضربة قاصمة لفسادهم .
ان ثورة الجياع اقوي من اعتي الترسانات واشد فتكا من كل الاسلحة واعنف من جحافل الجيوش الجرارة 
نهنئ شعبنا الاصيل بوحدته مسلميه واقباطه رجاله ونسائه اطفاله وشيوخه ..نهنئ كل من أيد ودافع عن ثورتكم المجيده ونقول لكل من تصدي لكم بالكلمة او العمل تبا لكم انكم جبناء ولا تستحقوا مصر فمصالحكم لن تدوم والدوام للشعوب فقط فساعة الظلم ولت وانتهت .
 
اقول لرجال الدين مسلمين ومسيحيين نحن اصبحنا لانحتاج الي فتاويكم ومشوراتكم فنحن ناضجون بما فيه الكفاية ابعدوا عن طريقنا فانتم ادوات الحكومة لظلمنا وانقساماتنا ,نحن لانريدها دولة ثيوقراطية يتحكم فيها شيوخنا وكهنتنا ووعاظنا وكلهم جهلاء غير منتجون . فنحن مع الدولة المدنية قلبا وقالبا لنستريح بقية غربتنا علي الارض ونضمن حياة هنية لاولادنا من بعدنا بعيدا عن الخلافات الدينية والتشاحنات الطائفية   .
اقول للعاملين بالاعلام كونوا رجالا احرار واضربوا بالفساد عرض الحائط ,كونوا صرحاء مع قرائكم واتركوا الخنوع والذل. انبذوا الفساد من بينكم والمسيسين من صفوقكم حتي تعود لكم مصداقيتكم بعد ان غيبتم وعي الشعب الذي لهث وراء اكاذيبكم المفضوحة 
اتقوا الله ايها الكتاب فانتم ضمير الامة واقلامكم المرشد المنير لشعب مصر فبكلمتكم اما تهدمون الوطن وينعق فيه بوم الغراب او تجعلوه افضل الاوطان مثل ماضي الزمان .
ياجنود الوطن اتحدوا مع شعبكم فهم اخوتكم وعائلاتكم ولهم مطالب حق انضموا اليهم ولا تخذلوهم في يوم ثورتهم ضد الظلم والفساد وثلة الشياطين ومافيا الاجرام.
عندما قامت ثورة العسكر اراد قائد قوات الحرس الملكي ان يفتح النار علي قوات الجيش وكانت قوات الحرس اقوي من الجيش الذي خرج مهزوما من حرب 1948 وكان من السهل الانقضاض عليه خاصة ان الشعب كان يكن حبا للملك الا ان الملك فاروق في وطنية مخلصة رفض ان تحدث اراقة دماء المصريين وذلك من خلال محبته لشعبه واحتراما لشخصه فاعتبر انه مرفوض من طبقة من الشعب تمثل قوات حركة الانقلاب فغادر ارض المحروسة باجلال واحترام 
هنا يأتي دور الرئيس العاقل الذي يحب شعبه ويتفادي اسالة دماء ابناء الوطن ان كانوا مدنيين او عسكريين لذلك فانا اهيب بك ياسيادة الرئيس ان ترحل انت واسرتك وتتنازل عن الحكم بارادتك وبكرامتك وتلقي كلمة وداع للشعب المصري وتعتذر لهم عن عهدك الدموي وتقدم لهم الشكر عرفانا وجميلا لاحتمالك فترات حكمكم الثقيل والردئ 
ولا تنسي ان تشفي غليل الشعب بتقديم حبيب العادلي الي يد ابناء الوطن ليقوموا بعمل اللازم معه والواجب الذي يستحقه بعد ان حاول اجهاض الثورة اولا باسلحته  ونيرانه  ثم سحبه لقوات الامن وفتح المحابس والسجون لمسجلي الخطر ليعيثوا فسادا في الوطن الامين وكان الاثر وخيما جدا  بقتل وجرح واصابة المئات  واصبح الوطن علي حافة الهاوية والمجاعة والتشريد .
ان مصر ليس  ملككم ياسادة فلا مكان لكم  ولامثالكم ارحلوا جميعا  فلن ينطلي علينا خداعكم ووعودكم انكم خبثاء ولا خلاص للوطن الا بازاحتكم .....
لقد خسرت كثيرا ياوطن بحقبة انقلاب 52  االفاشية  وعهدهم    المخضب  بالدماء والسواد والفساد , اعاننا الله علي نسيانه.
اما انتم ياشعبنا العظيم توحدوا في اختيار رجل وطني مخلص وهم كثر من بين صفوفكم وولوه امركم حتي لاتضيع البلد في وهدة الهلاك ليتولي شئون الدولة خلال فترة انتقالية بعدها يتم ترشيح الافضل للوطن, لان الرئيس لم يفكر في هذا اليوم  المهيب وكأنه يعيش ابدا ,  وتأتي الرياح بما لاتشتهي السفن. وما ابعد احكام الله عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء  .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :