طالب مجموعة من المثقفين والنشطاء، رجال الدين أن يبقوا داخل دور العبادة، يمارسون دورهم الروحي، ويشرحون للمصريين صحيح الدين، وقيمة الإنسانية السامية، يحضون على التآخي والتآلف، وأن يضعوا الأساس الروحي المتين لمصر الغد "دولة مدنية لكل المصريين".. جاء هذا خلال بيان حصل "الأقباط متحدون" على نسخة منه. 

 

المثقفون -الذين اكتفوا بكتابة وإصدار البيان دون ذكر أسماءهم لأنهم لا يريدون شهرة أو أية مكاسب من وراء مطالبهم هذه، وإنما أرادوا أن يحصلوا على توقيعات ثوار التحرير على البيان- ناشدوا وسائل الإعلام المصرية من عامة وخاصة، ومن منطلق وطني، التوقف عن استضافة رجال الدين للتحدث في قضايا الشأن العام تمامًا..

وقد أشاد البيان بثورة الشباب المصري، والتي بثت روحًا جديدة في نفوس المصريين تجلت في نموذج رائع للوحدة الوطنية، والذي تجلى في الحفاظ على مصر عندما تفكك جهاز وزارة الداخلية وتلاشى رجال الشرطة، هذا النموذج الذي نبع من نفوس المصريين ولم يأت بأوامر من قيادات دينية، نموذج لم تعد في ظله دور العبادة في حاجة إلى حراسة مسلحة، تحميها ممن؟ فهي دور عبادة مصرية غالية على قلوب المصريين.