الكاتب
جديد الموقع
الأكثر قراءة
- بالفيديو: "مايكل منير" و"الخراط" و"أمين مكرم عبيد" وأحد الإخوان المسلمين يتحدثون من ميدان "التحرير"
- نيابة أمن الدولة تحقق فى اتهام "العادلى" بالتورط فى تفجير القديسين
- "مرتضى منصور" يهاجم "البرادعى" و"البهائية" ويصف ثورة الشباب بالانتفاضة وأنهم ليسوا "ثوار"
- ساويرس يؤكد خروج وائل غنيم اليوم في الرابعة عصرًا
- بالفيديو: المسلمون يشاركون المسيحيون الصلاة في ميدان "التحرير" ويهتفون : بارك بلادي
وهل نحن غير وطنيين؟!
بقلم: مهندس ماجد الراهب
25 يناير 2011 هو يوم فاصل في حياة مصر، وسيسجل التاريخ قصة صحوة شعب كان يظن أنه فقد النخوة والشجاعة والوطنية.
هو يوم يختلف عن كل ما مر بمصر من ثورات سابقة، يوم يسجل للشباب أنهم الفاعل وليس مفعولاً به، لا أحزاب ولا تيارات سياسية ولا محظورة.
شباب كم ظلم بأنه مستهتر غير منتمٍ، بعيد تمامًا عن لعبة السياسة و(شاري دماغه) بلغتهم ولكن عندما فاض الكيل كانت الصحوة، والغريب أن تكون التكنولوجيا هي وسيلتهم في التجمع والمبادرة والتخطيط وتحديد الهدف ووسيلة التنفيذ، الفيس بوك هذا الموقع الشرس الذي مع شباب مصر وخلق تيار شعبي مصري أصيل، بلا لون أو جنس أو دين، خلق انتماء وضفيرة مصرية صرفة.
وأعتقد أن حادثة كنيسة القديسَين كانت هي المحك الأول في بداية السنة الجديدة حيث صارت دماء شهداء الإسكندرية بذرة الصحوة الكبرى ونبذ التشرزم والالتفاف حول الوطن.
وهناك ثلاثة مشاهد لها مدلول كبير حدثت خلال هذه الأيام.
المشهد الأول، بعد إعلان الكنيسة منع شبابها من الاشتراك في مظاهرة 25 يناير، كتب أحد الشباب على الفيس بوك ما يلي "لو سمعت قبطي يشتكي من الاضطهاد حضربه بالجزمة".
المشهد الثاني، بعد أحداث جمعة الغضب اتصلت زميلة لزوجتي في العمل وقالت لها "شفتي كل اللي ماتوا من الشباب يا عيني مننا ومفيش ولا واحد منكم".
المشهد الثالث، بعد خسة ونذالة وزارة الداخلية السابقة، وما فعلته وهو يمثل جريمة حرب، وجريمة ضد الأمن القومي، وما خلفته من قتلى وجرحى بالمئات، أعتقد سوف تكون علامة سوداء في تاريخ الشرطة المصرية، كتب ابني وهو يبلغ من العمر 21 سنة على الفيس بوك ما يلي "إن حزني على شهداء التحرير يفوق حزني على شهداء الإسكندرية" كانت الطامة الكبرى، وانهالت التعليقات من بعض شباب الكنائس المغيب، يتهمه بأنه خرج من القطيع وضل الطريق.
هذه المشاهد الثلاثة تلخص موقفًا -نرفضه جميعًا- هل الأقباط غير وطنيين، وهل ما قام به بعض الإكليروس من مظاهرة تأييد لمبارك يصب في خانة عدم وطنيتنا؟ أعتقد أنه سؤال يبحث عن علاج وليس عن إجابة، هذا رغم أن الواقع مختلف تمامًا فقد نزل شباب الأقباط وشاركوا وتفاعلوا وحموا أخوتهم المسلمين أثناء تأديتهم صلاة الجمعة، ومنهم لم يبرح الميدان إلى الآن، أرجوا أن نشارك جميعا في وضع روشتة علاج لهذه الحالة المرضية التي أصابتنا.
ويبقى السؤال: هل نحن غير وطنيين؟
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :