- مسيحيون بين شهداء ثورة مصر
- وائل غنيم: كنت معصوب العينين لمدة 12 يوم متواصلة، ولا أعلم أي شيء عن العالم من حولي
- شباب الفيس بوك يدعون لإقامة صلاة الأربعين لشهداء الإسكندرية بميدان التحرير
- "الجبهة الوطنية المصرية للدفاع عن الأقليات والدولة المدنية" تتوجه بمطالب لنائب الرئيس
- دير الأنبا بولا يعتذر عن استقبال الزوار
صانعوا المستحيل
بقلم: زكريا رمزى زكى
لقد عانت مصر كثيرا من الاستعمار والظلم الذى ظل جاثما فوق صدرها على مر العصور والسنين ، والحقيقة ان الشعب المصرى نادرا ماكان يتحرك ليزيح هذا الظلم عنه ، فسادت فكرة ان الشعب المصرى من الشعوب المستكينة المسالمة التى توفق اوضاعها على حسب الظروف ، وحتى اثناء الاحتلال البريطانى لمصر الذى استمر على مدار اكثر من سبعين سنة لم يثور الشعب الا ثورة واحدة هى ثورة 19 وتم اخمادها بطريقة قمعية من قبل الاحتلال.
ولا اظن ان انقلاب 52 يرتقى الى مفهوم الثورة وقد اطلق عليه هذا الاسم بسبب النتائج الكبيرة التى تحققت واهمها ازاحة الملكية والاحتلال ، وتجرنا الايام الى الدخول فى عصر جديد هو عصر حكم العسكر الذين اوجدوا كبت شعبى لدى الجماهير العريضة التى رأت الفساد يستشرى امامها ولا تستطيع ان تفعل شىء.
رأت ان حاضرها ومستقبلها ليس له معالم ،رأت من يملك كل شىء ومن لا يملك شىء ، فهب الشباب وخرج عن صمته وهز اركان النظام البوليسى وقوض دولة العسكر فى ثورة انا اعتبرها من اعظم الثورات التى حدثت فى مصر ، ثورة قلبت كل المفاهيم والمعتقدات التى رسخت فى عقولنا على امتداد عقود ، ثورة فجرت كل طاقات سنين الغضب فى وجه كل فاسد كان يتباهى بفساده يوما ما ، ثورة انفجرت كالبركان الثائر الذى لا يهدأ حتى يحقق كل ما يرجوه ، وبقدر ماتعرض هؤلاء للظلم والقهر على مر السنين بقدر ما استبسلوا وصمموا على ابادة دولة الظلم وبناء دولة العدل.
ولا اخفى خوفى وريبتى من تسلق بعض الفاسدين والمتآمرين على الثورة لجنى مكاسبها ، وخوفى ايضا من انتشار الفوضى بارجاء البلاد ، لكننى لا استطيع اخفاء فرحتى وتطلعى الى مستقبل مشرق نعيش فيه جميعا تحت راية الوطن ، اننا امام ثورة الحرية التى مات فى سبيلها عشرات الشهداء ، لكننى اقول لهم ارتاحوا الان فى قبوركم ولحودكم لانكم صنعتم المستحيل
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :