- مسيحيون بين شهداء ثورة مصر
- وائل غنيم: كنت معصوب العينين لمدة 12 يوم متواصلة، ولا أعلم أي شيء عن العالم من حولي
- شباب الفيس بوك يدعون لإقامة صلاة الأربعين لشهداء الإسكندرية بميدان التحرير
- "الجبهة الوطنية المصرية للدفاع عن الأقليات والدولة المدنية" تتوجه بمطالب لنائب الرئيس
- دير الأنبا بولا يعتذر عن استقبال الزوار
سمك،،، لبن،،، أخوان مسلمون (1)
بقلم العرضحالجي المصري – د. ميشيل فهمي
• من هم شباب 25 يناير ؟
• كل من بميدان التحرير للآن.. ليسوا بمصريين.. وإن كانوا
• من الذي حاول القضاء علي مصر؟ انتصار كامل وشامل للإخوان المسلمين.. رُفَعَت عنهم صفة المحظورة بأمر أمريكا
• أيدلوجية الإخوان.. لا ولاء لأوطان
• مصر.. لا تقرأ: التاريخ ولا الجغرافيا.. ولا الدين
سقطت مصر (التي كانت محروسة) تحت ضربات قوية متلاحقة من مخططات كانت معروفة، بل وشبه مُعلنَةِ من قِبّل جهات مُعادية لمصر تاريخيًا وسياسيًا منذ عدة عقود. لكن تَراخي قبضة الدولة القانونية، وتمييع قدراتها علي ضبط الأمور والذي أدي الي فَلَتَانّ، مُخَطط للأخلاق المصرية، وسقوط جميع القيم والتقاليد والأعراف الأخلاقية والدينية والسياسية للفرد المصري، منذ منتصف السبعينيات بعودة العائدين من الخليج وخاصة السعودية، متسلحين ومُسَلحين بالعقائد الوهابية المدعمة بالدولارات البترولية..، أدى إلى حركات انفلات منتظم ومتوالي – إن صح التعبير- عام بالشارع المصري... ساعد على ذلك توالي هروب المخلصين والمتعلمين والمثقفين من أبناء الوطن، من ساحة العمل السياسي لأنصاف أرباع المثقفين سياسيًا، حيث كانت مصر قبل ذلك التاريخ، تخرج كوادرًا سياسية من مدارس الأحزاب الحقيقية، وليست الأحزاب الورقية كما هو الحال الآن.
كان لابد من هذه المقدمة السريعة، لنفهم ونتفهم ما هو جاري الآن بهذا البلد العريق تاريخيًا، والذي أول من عرف نظام الحكومات في تاريخ المجتمعات الإنسانية كلها.
التاريخ يٌعيد نفسه:
في يوم الجمعة 25 يناير 1952 بدأت قلقلة بالوطن، بتناطح مسلح وغير متكافئ بين القوات الإنجليزية بالاسماعيلية وقوات الشرطة المصرية المتهالكة التسليح بالمقارنة...
و في يوم السبت 26 يناير 1952، وفي القاهرة خرجت مظاهرة كبيرة نظم لها حزب الوفد (ولم يكن برئاسة حضرة صاحب الفضيلة مولاي العارف بالله سيدي السيد البدوي)، وامتلأت الشوارع والميادين بالجموع الحاشدة، ووصلت إلى الإسكندرية ومدن القناة والمدن الكبرى، تضم الآلاف من الطلبة والعمال، وكافة طوائف الشعب تنادي بالجلاء...، ثم اتجه المتظاهرون تجاه الجامعة، وانجرف معهم الألوف من الطلبة والمصريين من كافة الأطياف. (ومنهم فصائل الإخوان المسلمين) حيث كانت جماعة الإخوان تقود الجامعات المصرية وشبابها في ذلك الوقت، مع وجود وتواجد قوي لها بالشارع المصري والتعاطف معهم، لإعلانهم عن هدفهم النبيل وهو محاربة الإنجليز بمدن القناة،، ولم يعرف العامة أن السيد السند صاحب الفضيلة مولاي "حسن أحمد عبد الرحمن محمد البنا الساعاتي" المدرس بالإسماعيلية، قد أسس حركة الإخوان المسلمين في مارس 1928 بتمويل من الجيش الإنجليزي.
وما أن انتصف نهار ذلك اليوم حتى بدأت الشرارة الأولي للحريق من ميدان الأوبرا بإشعال النيران في كازينو أوبرا، وانتشرت النيران في فندق شبرد، ونادي السيارات، وبنك باركليز، و غيرها من المتاجر، ومكاتب الشركات، ودور السينما، والفنادق، والبنوك (لاحظ سيناريو ما حادث الآن في يناير 2011)،. وطالت الحرائق أيضًا أحياء الفجالة و الظاهر و القلعة وميدان التحرير (نفس الميدان) وميدان محطة مصر. وسادت الفوضى وأعمال السلب والنهب والتدمير وترويع المواطنين والأجانب، حتى نزلت فرق الجيش إلي الشوارع قبيل الغروب، وأُعلن حظر التجول، فعاد الهدوء إلى العاصمة واختفت عصابات السلب والنهب، بسبب التنفيذ الحقيقي والجاد لحظر التجول، لا حظر التجول التليفزيوني كما هو حادث الآن... أسفرت أعمال الشغب هذه عن مقتل 26 شخصًا، وبلغ عدد المصابين بالحروق والكسور 552 شخصًا، كما أدى إلى تشريد عدة آلاف من العاملين في المنشآت والمتاجر والبنوك التي احترقت، وليلتها اجتمع مجلس الوزراء، وقرر مواجهة الموقف بإعلان الأحكام العرفية في جميع أنحاء البلاد، ووقف الدراسة في المدارس والجامعات إلى أجل غير مسمى.
نفس الصورة بعينها منذ 59 عامًا..
بعد ذلك بستة شهور خرج الملك "فاروق" وخرجت معه الحياة السياسية من مصر للأبد،
أليس هذا هو نفس السيناريو الحادث الآن، مع تغيير لازم لضرورات العصر ومتطلباته؟
من هم شباب 25 يناير 2011:
مجموعة من الشباب النِتّي، معظمهم إن لم يكن جلهم من الطبقة الاقتصادية المتوسطة، تداولوا علي النت أحوال البلد وما يجري بها من فساد وشِللّية ومحسوبية...الخ، وكانت المشكلة المُلِحة علي أذهانهم هي مشكلة البطالة!.. فانتهت محاوراتهم النِتّية، على ضرورة الخروج في تظاهرة سِلمية للتعبير عن مشاكلهم، وإعلان بعض المطالب لهم، آملين تحقيقها من المسئولين
وعند ذلك الحد، يتقافز علي الذهن العديد من الأسئلة حول: ذلك الشباب الرائع النبيل الطاهر المخلص الخالص.. من كان يقوده؟ بطريق مباشر أو غير مباشر؟ من وضع في طريقه التوجهات والتوجيهات لينفذها مٌعتَقِدًاً أنه القائد ومًتَخِذ القرار؟ من الذي قرر له اختيار يوم الثلاثاء 25 يناير (عيد الشرطة) ليكون يومًا للتجمع والتظاهر، وإعلان خراب مصر وتدميرها؟
وهل كان هناك تنسيقًا قويًا ومتينًا بين هؤلاء الشباب الطاهر النبيل الرائع، وبين قيادات جماعة الإخوان لاحتلال ميدان التحرير سويًا؟
وهل كان هناك مُخطَطًَا بينهم لتصاعد وتيرة التوتر ؟... ثم بداية خطوات تدمير مصر، منذ الجمعة 28 يناير تحديدًا بعد صلاة الجمعة من كافة مساجد مصر، وبِدء الخطوات التنفيذية للهبة الشيطانية الكبرى.
لم يقل لنا أحد حتى الآن.. ما هي علاقة هبة الشباب بخروج المكافح (ضد مصر) الفلسطيني "أيمن محمد نوفل" المسئول العسكري بكتائب القسام بحماس من السجون المصرية، بالإضافة إلى العديد من مناضلي حماس وحزب الله ضد مصر، وما السر بين هبة الشباب النبيل الرائع وبين هروب السيد "عصام العريان" القيادي الأخواني من السجن؟
أرجو من أحد عليم وعالم ببواطن الأمور أن يشرح لي إجابات تلك الأسئلة، وما سيليها في الأجزاء القادمة.. حتى وصول قادة الإخوان إلى مائدة الحوار مع السيد نائب رئيس الجمهورية ورفع الحظر عنهم.. والترحيب الحار والقوي من السيدة الفُضلى وزيرة خارجية أمريكا بتلك الخٌطوة الرائعة للتغير.. مع إهداء هذا إلى زعماء الأقباط بالمهجر وغيره.. حتى وصل الأمر إلى (انفجار قوي بماسورة الصرف الصحي السياسية بمصر) وطرطشة سيلها الجارف على كافة القنوات، مُعلنة حربًا فضائية أخرى علي هذا البلد الذي يهدف الكثيرون إلى تدمير هويته الفرعونية المصرية.
وإلى بقية
"إن الأخوان المسلمين هم الذين قلبوا عرشي, ولم يكن رجال الثورة إلا ألعوبة بأيديهم, ولقد أراد الأخوان المسلمون ضربي في عرض البحر لولا أني أمرت ربان السفينة فغير اتجاهها".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :