الأقباط متحدون | بزوغ شمس مصر الأصيل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:١٥ | الاربعاء ٩ فبراير ٢٠١١ | ٢ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٩٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

بزوغ شمس مصر الأصيل

الاربعاء ٩ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: لطيف شاكر
ألقى ممثل القوات المسحة كلمة للشباب المصري، بتاريخ 2 فبراير لتهدئتهم وتفادي خراب الوطن، محذرًا إياهم من المندسين قائلاً:
يجب أن نلبى نداء الوطن بالعمل الجاد المثمر، ونحرم الحاقدين رؤيتنا في وسط الأزمات، هل يمكننا أن نسير في الشارع بأمان؟ هل يمكننا أن نبدأ عملنا بانتظام؟ هل يمكننا الخروج مع أبنائنا للمدارس والجامعات؟ هل يمكننا أن نفتح متاجرنا ومصانعنا ونوادينا؟ هل يمكننا أن نعيش حياة طبيعية رغم حقد الحاقدين؟ هل يمكننا أحفاد الفراعنة وبناة الأهرام أن نعبر الصعاب ونصل معا إلى بر الأمان؟ القوات المسلحة تناديكم ليس بسلطان القوة ولكن برغبة في حب مصر، أنتم بدأتم الخروج للتعبير عن مطالبكم، وأنتم القادرون على إعادة الحياة الطبيعية لمصر، نحن بكم ومعكم من أجل الوطن والمواطنين والأمن والأمان لمصرنا المحروسة، وسنستمر في تأمين وطننا العظيم مهما كانت التحديات، عاشت مصر حرة قوية مطمئنة. 
كما ناشدت القوات المسلحة الشعب المصري إنقاذ مصر من الخراب، والتحلي بالصبر، وانتظار نتائج التغيير، الذي قالت القوات المسلحة أنه بدأ ولكنه سيستغرق وقتًا.
 
لاحظ عبارة: هل يمكننا أحفاد الفراعنة وبناة الأهرام أن نعبر الصعاب ونصل معًا إلى بر الأمان؟
 
في المقابل يقول السيد النائب "عمر سليمان" في أول حوار له بتاريخ 3 فبراير:... ولكن للاسف الشديد اندس بين هذه العناصر الشريفة بعض العناصر الأخرى، التي لها أجندات خاصة، قد تكون مرتبطة بأجندات خارجية أو أغراض داخلية!! وأكد سليمان أن الهدف من هذا الموضوع هو إحداث أكبر قدر من عدم الاستقرار والترويع والفتنة بين شباب مصر، كما أكد سيادته أن ما حدث بميدان التحرير أمس هو مؤامرة، وأنه يجب البحث عمن يقف وراء هذه المؤامرة ومحاسبته حسابًا عسيرًا.
 
وأضاف: يمكن أن تكون هناك أجندات أجنبية (المقصود أجندات عربية) وأجندات الإخوان المسلمين والأحزاب ورجال الأعمال, ويمكن أن تتشابك مع بعضها، وتظهر الشكل السيئ الذي ظهر في ميدان التحرير.... وخلال وقت قريب سنستطيع التعرف بالضيط على حجم المؤامرة التي تمت في ميدان التحرير.
 
وقال سليمان: إننا نلوم بعض الدول الصديقة، التي لها محطات غير صديقة على الإطلاق، وشحنت الشباب ضد الدولة، ولا تزال تشحن الشباب بادعاء كاذب وتهويل غير موجود. مؤكدًا إنه حزين جدًا لهذه المحطات التي تتبع دولاً شقيقة، وأنه كان لا يجب أن يشعر بعداوتهم لنا. (انتهى).
 
لاحظ العبارة الأخيرة للسيد النائب التي تحمل معنى موقف الدول العربية وأبواقها الهادمة من مصر.
 
وحينما حاول البعض تنفيذ أجنداتهم بحرق المتحف المصري، هب الشباب المصري هبة رجل واحد، وتصدوا بصدورهم لهؤلاء الذين ينفذون أجندة داخلية وخارجية لهدم وتخريب تراث مصر العظيم, كما فعلوا بتماثيل بوذا بيد المتطرفين المسلمين..
وهذا يعني أنه رغم التظاهرات الرائعة لشبابنا الواعي، انتهز الآخرون العابثون بتراث وثروة مصر، واندسوا  في صفوفهم لينفذوا خطتهم الرديئة الشيطانية، لتحطيم جزء غالي لا يقدر بثمن من ماضي مصر الخالدة، وحاضر الوطن المشرف.
 
(سأل أحد القراء عبر مجلة "عقيدتي" التي تصدر في القاهرة العدد الصادر بتاريخ 20-6-2000 عن حكم الدين في زيارة الآثار الفرعونية، وهل تعتبر من الأصنام وقد أجاب أحد رجال الدين بالقول: إن الناتج المعماري والفني لشعب مصر في الأزمنة القديمة، هو تاريخ من تواريخ الأمم السابقة ولا علاقة لها بنا, لقد ملأ المصريون الأرض صناعة وعمرانًا، ولكن ماذا كان مصيرهم؟! لقد انقرضوا وأصبحوا عبرة لمن يعتبر. أما نحن كعرب، فننظر إليهم من باب الاعتبار والعظة، ونعرف كيف كانت عاقبة المجرمين..).
 
وفي جريدة "إيلاف" الإلكترونية منذ عدة شهور خلت قاموا باستفتاء على هدم الآثار المصرية بما فيها الأهرامات وأبي الهول، فكانت النتيجة الغير متوقعة أن نسبة 25% وافقوا على إزالة وتدمير الآثار، لأنها  تمثل الكفر أسوة برجال طالبان المؤمنين في تحطيم تمثال بوذا.
 
يقول د. "سيد كريم" في كتابه لغز الحضارة المصرية: وقد واجه الباحثون في علم الحضارات وتاريخها أن الحضارة الفرعونية اختلفت عن جميع حضارات البشرية، في أنها لم تخضع لسنة النشوء والارتقاء، بل ظهرت متكاملة ومتطورة في جميع عناصر مقوماتها، وكلما تغلغل الباحثون في الأعماق السحيقة للوصول إلى جذور المعرفة تكشف لهم مفاجأة، بدايتها من القمة وتوازن جميع عناصر مقومات تكوينها من علوم الفلك والطب والكيمياء والهندسة والزراعة والفنون والآداب... وفي مقدمتها العقيدة التي شملت أسرار الوجود، والإيمان بالإله الخالق، ووضعت تشاريع حياة المجتمع، فمهدت طريق الحضارة المتعددة الأبعاد، وحددت معالمه.. ذلك الطريق الذي سارت فيه مقتفية آثار أقدام مصر شعوب آخرى وشعوب الشرق القديم ثم اليونان، مقتفية أثر المصري، وجميع تلك الحضارات رأت النور، بعد أن رفعت مصر شعلة الحضارة بآلاف السنين.
ومن اليونان أخذت أوربا الكثير من معالم الحضارة التي يعيشها العالم الآن.
 
يقول  "هنري بريستد": "إن عطاء مصر للحضارة والإنسانية دائم ومتجدد، وينهض دليلاً على عبقرية أصيلة ووجدان مرهف لشعب وادي النيل، وهي عبقرية لم تنقطع".
 
وماذا يريد العرب من مصرنا الخالدة والعظيمة:
 
إن قناة الجزيرة والذي يقف خلفها الحركات الإسلامية والشيوخ - فض الله فوهم - ليلاً ونهارًا يثيرون الفتن بين الشباب لهدم مصر، لن تنطلي مؤامراتهم على شبابنا الواعد، لقد انكشفت مخططاتهم وسقط القناع من على وجوههم الكئيبة، وتعروا من ورقة التوت التي غطت عوراتهم حينًا, ليبثوا سمومهم  في المصريين لتدمير الوطن العظيم..  ولم تخجل البلاد العربية والإسلامية (إيران – قطر-حزب الله) من الإساءة إلى مصر والتخلي عن  الروابط المختلفة التي تربط مصر بهم  وعلى الرغم من هياج الأعداء.. فإن مصر ستظل وطن الحضارة والتاريخ والثقافة والعلم والفكر.
 
 قال "امري" عالم المصريات المعروف: "إن عظمة مصر تتجلى في تاريخ حضارتها ومدنيتها، التي استمرت خمسة آلاف سنة عاشتها أمة عظيمة موحدة ثابتة منظمة كانت دائما تخطو الارتقاء والتقدم".
 
ويقول المؤرخ المصري "علي ياسين": "إن تغلغل الفكر الوهابي المتطرف في مصر، هو أحد أهم الأسباب في الفتن الطائفية التي تحدث، والحكومة المصرية قد سمحت بنشر الفكر الوهابي المتطرف، الذي تجني مصر  نتاجه هذه الأيام، من فتن طائفية بين المسلمين والمسيحيين، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية عبر إعلامها كانت قد سمحت بنشر حلقات شيوخ الفتن، وهذه الحلقات كان لها بالغ الأثر في تسميم عقول المصريين، وكما تسمح الحكومة المصرية بنشر الكتب التي تحض على الفتنة والكراهية، وهي كتب ممولة من السعودية، وتباع على الأرصفة وفي المكتبات الكبرى".
 
وحذر "ياسين" من خطورة انتشار الفكر الوهابي السعودي في مصر، مطالبًا الحكومة المصرية بالحد من تأثيره، وذلك حفاظًا على الوحدة بين المصريين جميعًا، وقال أنه يجب على المصريين أن يعلموا أن هناك ثأرًا تاريخيًا بين مصر والسعودية، وأن السعودية أكثر خطورة وضراوة على وحدة مصر من إسرائيل نفسها، حيث أن المملكة العربية السعودية حينما تأسست عام 1932م، وأن  الملك "عبد العزيز آل سعود" كان قد صرح بأن "عز مصر في ذل السعودية"، و"ذل السعودية في عز مصر".
 
وقد أكد علماء الأزهر والخبراء المتخصصون في دراسة الحركات الإسلامية، أن الوهابية فكراً وحركة تمثل العدو الأخطر على المسلمين والعالم، وأنها لا تقل سوءً عن الكيان الصهيوني، لما تبثه من أفكار وسلوكيات، تحض على العنف والإرهاب والكراهية، وسهولة التكفير ضد كل من يخالفهم في الرأي (اجتماع  الهيئة في
28-4-2010).
 
 وأعلن الشيخ "محمد الغزالي" -وهو القطب الإخواني السابق- بكل شجاعة أن في مصر أمية بين الشباب وغير الشباب، استثمرها الإخوان المسلمون في نشر سمومهم وأكاذيبهم وأضاليلهم على مدى سنوات، وفي مصر إيمان بالدين لا مثيل له في أي بلد إسلامي آخر، ولكن في مصر أمية دينية جعلت ملايين المصريين يقعون في براثن الدجالين والمشعوذين، والذين برعوا في استثمار الشعار المحمدي...
 
ويقول سيادته: ويأتي اليوم برابرة وهمج وحثالة بشرية، ليفرضوا بقوة الرصاص والقنبلة صياغة جديدة ترفض العلم والحضارة، وتعادي الموهبة الإنسانية من صنع الأيدي الخفية، ولم يحقق الإخوان المسلمون للأمة منذ نشأتها حتى تاريخه، غير نشر الفتنة وشق الصف وتمزيق وحدة الشعب. (انظر كتاب جذور الارهاب للأستاذ علي الدالي).
 
ويري محللون أن إشكال الحركات الإسلامية ينعكس في إخفاقها في تحقيق أهدافها, وهو إشكال يشير بدوره إلى خلل واضح في فكر هذه الحركات واستراتيجيتها وبنيتها التنظيمية.
 
فحركة الإخوان المسلمين التي نشأت قبل ثلاثة أرباع القرن، ما تزال بعيدة عن تحقيق حلمها بإقامة دولة إسلامية في مصر, أو حتى تثبيت وجودها علي الساحة السياسية.
وبالمثل فإن الحركات الإسلامية قد فشلت في كل بلدان العالم الإسلامي، تقريبًا، في الوصول إلى السلطة.
 
وفي المرات القليلة التي اقتربت فيها جهات إسلامية من السلطة، إما مباشرة وإما بتحالف مع قوى أخرى, كما كان الحال في إيران، وأفغانستان، والسودان، واليمن، والكويت، والجزائر, فإن حاصل هذا الاقتراب كان تعميق الأزمة في تلك البلدان.
 
 إن الأزمة أعمق من هذا, وهي كامنة في البنية الداخلية الفكرية والتنظيمية لهذه الحركات, لكونها حركات ذات طبيعة احتجاجية تنشأ في جو من الحقد والكراهية وتنتشر في هذا الجو, وتجسد تناقضات كثيرة, عندما تجدها مثلاً تظهر الاعتداد بالإسلام, وتدعي أنه هو الحل لكل المشكلات، وأنه النظام المتفوق على كل منافسيه, ولكنها تجسد الخوف من ضياع الإسلام والفزع من الآخر. 
 
وتدعي هذه الحركات محاربة الغرب والحداثة، ولكنها تمثل بعض جوانب الحداثة في فكرها وسلوكها, ويظهر تأثير الغرب في كل ممارساتها, وكما يقول أصحاب هذا الرأي، لقد جسدت هذه الحركات عمليًا إفلاس الاتجاه الذي تمثله, وضحالة الفكر الذي قام عليه هذا الاتجاه, وانعدام البرامج والحلول العصرية لمشكلات الناس, فهي لا تزيد على أنها طوائف جديدة، تلتجأ إلى مغارات التراث وكهوفه، هربًا من عالم الحداثة, الذي تراه بكامله رجسًا من عمل الشيطان. (انظر الحركات الإسلامية للأستاذ عبد الوهاب الأفندي).
 
هل آن الأوان ليستيقظ شعب مصر العظيم، أبناء الفراعنة بناة الأهرام على حركة أبناءنا الأجلاء، ونقوم معًا لنكمل مسيرة أجدادنا في فخر ومجد ونجدد الوعد والعهد. ونستحضر روح الزعيم المصري أحمس العظيم  فينا لطرد هكسوس اليوم, وتكون مصر حرة مصرية، وليست عربية، ونرفع شعارنا: مصر للمصريين.
 
وعن قريب ستشرق شمس مصر الأصيل على وطننا الحبيب مصر، التي في خاطرنا وفؤادنا وروحنا..
 
وللموضوع بقية




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :