كتب: مايكل فارس
ذهب "وائل غنيم" إلي ميدان "التحرير" في السادسة من مساء أمس الثلاثاء، حيث اُستقبل استقبالًا حافلًا من جانب المتظاهرين، وتحدث إليهم نحو ربع ساعة.

وأوضح "غنيم" خلال لقائه بالمتظاهرين أنه ليس البطل، وإنما المتظاهرون هم الأبطال الحقيقيون. مشيرًا إلى أنه يعزِّي كل أب وأم فقد ابنه في ثورة "التحرير". مؤكّدًا أن الثورة ستستمر، وأنه كان يظن أنها ثورة "فيس بوك"، ولكنه ما أن نزل إلى الشارع، حتة وجدها ثورة الشعب المصري الذي يستحق أكثر من ذلك بكثير- حسب قوله.

ورفض "غنيم" الإجابة عن أي أسئلة حول فترة اعتقاله، مشيرًا إلى أن قاموا بالقبض عليه "مجرمون"، ولكنه عندما ذهبت إلى موضع الاعتقال عُومل بشكل جيد. موضحًا أن مطالبة هي مطالب الشعب المصري، مستنكرًا قفز البعض على الثورة من التيارات السياسية المختلفة، حيث أن الوقت ليس وقت "توزيع تورتة" على حسب تعبيره.

وفي سؤال حول قبوله أن يكون المتحدِّث الرسمي لائتلاف ثورة الغضب، قال "غنيم" إنه سوف يبحث الأمر. مشيرًا إلى أنه بكى عند لقائه بالإعلامية "منى الشاذلي" عند رؤيته لصور الشهداء، ولكنه لن يبكي اليوم لأنهم "شهداء".


جدير بالذكر، أن "وائل غنيم" قد وُلد في "مصر" ونشأ في "الإمارات العربية المتحدة"، وحصل على شهادة البكالويوس في هندسة الحاسبات من كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 2004، كما حصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال بامتياز من الجامعة الأمريكية بـ"القاهرة" عام 2007، وعمل من 2002 إلى
2005 في شركة Gawab.com لخدمات البريد الإلكتروني، والتي وصل عدد مشتركيها لأكثر من خمسة ملايين مشترك بالعالم العربي. وفي الفترة من 2005 إلى 2008، قام بتكوين وإدارة الفريق الذي قام بإنشاء بوابة معلومات مباشر Mubasher.info، وهي أكبر بوابة معلوماتية باللغة العربية متخصصة في مجال أسواق المال، كما عمل كمستشار في العديد من المشاريع، مثل مشروع تطوير بوابة الحكومة الإلكترونية بـ"مصر"، ومشروع تطوير موقع Sindbadmall.com التجاري.

إنضم "غنيم" إلى شركة "جوجل" في نوفمبر عام 2008، كمدير للتسويق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنتجات Google الخاصة بالمستخدمين، كما يشرف على تعريب وتطوير المنتجات التي تفيد المستخدم العربي، من خلال العمل مع فريق من المهندسين الذين يجيدون التحدث باللغة العربية.

وفي مارس 2009، اقترح "غنيم" على موسوعة المعرفة، إنشاء برنامج سفراء المعرفة لترويج المعرفة في العالم العربي، وكان هو أول سفراءها.

تم اعتقاله في الواحدة بعد منصف الليل في السابع والعشرين من يناير الماضي، بعد أن أعلن في حسابه على "تويتر" عن مشاركته في مظاهرة 25 يناير، وكان شعاره في الخروج للتظاهرات هو "بلاش نضر بالبلد"، و"خليها سليمة".

وفور خروجه من الاعتقال، وحرص النظام على توصيله إلى بيته بـ"المهندسين"
بسيارة د."حسام بدراوي"- أمين السياسات بالحزب الوطني- قرَّر "غنيم"
إعلان موقفه من مطالب الشباب بتفويضه للتحدث باسمهم، وقال أنه "ليس البطل"، وإنما البطل هو من صمد حتى الآن بميدان "التحرير"، موضحًا أنه دوره اقتصر في كونه "مناضل الكي بورد".

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :