الأقباط متحدون | لعبـة الخيانـة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٠٧ | الجمعة ١١ فبراير ٢٠١١ | ٤ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٠١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

لعبـة الخيانـة

الجمعة ١١ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: عـادل عطيـة
لعبة الطرة والنقش بلغة أهل الشام.. والملك والكتابة بلهجة المصريين.. هي المدرسة الأولى في لعبة الخيانة.
فقد بدأت بخيانة العملة الوطنية، بالاستهزاء بها، وبهؤلاء البسطاء الذين إذا ما حصلوا على عطية من سخي، أو على أول أجر من أجورهم ، أو أول ثمن من أول مبيعاتهم في أول يومهم، أخذوا يقبّلون العملة على الوجهين، شاكرين الله على فضله وعلى نعمائه!

ولا زالت هذه اللعبة، تُمارس على مدى الوطن، بصور واشكال شتى..
فهذا موظف ـ إذا قام بعمله ـ، يفعل ذلك بوجه عابس، وعين جامدة قاسية، وشفاة مزمومة!
وهذا ضابط يتعاون مع المسجلون خطر، ليأتوا له بقضايا تساهم في ترقيته، مقابل أن يترك يدهم طليقة، تؤذي المواطنين في حياتهم، وأعراضهم، وأموالهم!
وهذا قاضٍ، يبرئ المذنب، ويذنب البرئ، لاسباب يأباها الضمير الإنساني الصالح!
وهذا محامٍ، يعرف معرفة اليقين ان موكله ملطخ بدماء الابرياء، ولكنه يسعى لاطلاقه حراً!
وهذا وزير، يستخدم شلليته، وسلطاته، وسلطانه في تكوين الثروات الطائلة!
وآخر في تزوير إرادة الشعب في صناديق الانتخابات!
ورئيس يعرف أنه مرفوض جماهيرأ إلى حد التحريم، لكنه يظل متمسكاً بمنصبه، وهو يعرف جيداً التداعيات السيئة، التي تتزايد كل دقيقة، على سلامة الوطن وشعبه!
،...،...،...
ان أكثر الجوانب المظلمة في هذه اللعبة، أن أغلب من يمارسوها، أقسموا بالله العظيم، على أن يكونوا أمناء في مواقعهم، ولكنكم ـ وهذا هو المفزع ـ قد خانوا الله أولاً!...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :