واين اقباط المهجر من الحوار الوطنى
بقلم: نادر فوزى
اتسائل ويتسائل غيرى اين اقباط المهجر من الحوار الوطنى ... فأقباط المهجر مجتمعين يتجاوزون الاثنين مليون فرد موزعين على كل دول العالم ولدينا منظمات مسجله فى العديد من الدول الغربيه ...ومعظهم لا يقلون عن احمد زويل فى مكانتهم العلميه ومراكزهم المرموقه فى كل مكان .
المشكله الحقيقيه تكمن فى ان اغلب اقباط المهجر العاملون فى الحقل السياسى يحملون اجنده طائفيه قبطيه ليس لها وقت الان فى خضم الاحداث الوطنيه الجسام .. وان تغير تلك المنظمات من اجندتها فى وقت قليل مع جماد موقف الكنيسه من تأييد النظام المتهاوى وخوف الاقباط من فزاعه الاخوان المسلمين جعلتهم يحجمون عن المشاركه الفعليه .
ان الاخوان المسلمون يحاولون سرقه الثوره الشعبيه ومن يقف لهم الان هما الشباب بكل طوائفه ولذلك يحاول الاخوان الالتفاف حول الثوره ولكن هذا لايمنع ان تسقط كلمه من او من هناك من الاخوان .. ولا ننسى تصريحات عصام العريان يوم الجمعه الماضى من طلبه تطبيق الشريعه الاسلاميه بصوره مطلقه ..
ان خط الدفاع الاول فى وجه تطلعات الاخوان المسلمون لابد ان يكون اقباط المهجر ولكى يتم هذا لابد من تغيير الاجنده الطائفيه لاقباط المهجر على الفور .. فلابد البحث عن اجنده جديده وطنيه تحقق للشعب المصرى اماله الوطنيه وتعمل على تطبيق فعلى للمواطنه والمساواه بين فئات الشعب ومن ضمنهم الاقباط وتبحث فى تغيير وليس تعديل الدستور ولابد من تقديم وجوه قبطيه سياسيه تقوم على اسس وطنيه تكون جاهزه لاى حكومه عند اختيار وزرائها .
اننا لانسمع سوى عن ثلاثه او اربع اشخاص قبطيه الان تعمل بجد ونشاط فى فى ميدان التحرير .. وهما رجل الاعمال نجيب ساويرس وهو نموذج مشرف لرجل الاعمال الذى لم يخاف على امواله واشترك فعليا فى المظاهرات .. وفخرى عبد النور وجورج اسحاق والقبطى الوحيد من المهجر وهو مايكل منير ولكنه لم يشارك بصفته قبطى من اقباط المهجر ...
اننى اعلم حجم الضغوط التى تمارس على الاقباط فى الداخل سواء من الكنيسه التى التزمت الموقف التقليدى المخزى من تأييد مبارك ومن قبله تأييد مشروع التوريث مما جعل الاقباط يتخبطون فى موقفهم السياسى .. او من خوفهم من فزاعه الاخوان وتصديقهم لاكاذيب الاعلام المصرى الذى قال ان متظاهرين ميدان التحرير من ايرانيين او فلسطينيون او حتى حزب الله ومن المحتمل غدا سيكونون من الفليبينيون .. او حرصهم التقليدى على الاستقرار خوفا من المستقبل المجهول و هذا راجع لغياب القيادات السياسيه للاقباط فى ظل تهميش الكنيسه لاى شخص اراد ان يكون له دور سياسى مخالف لدور الكنيسه الديكتاتورى فى قياده الاقباط سياسيا وهذا الدور الذى طلب منها من النظام المتهاوى الذى اراد السيطره على الاقباط عن طريق قيادتهم الروحيه ... واننى اتسائل لو كان لدى الاقباط قياده دينيه مثل البطريرك صفير فى لبنان هل سيكون دورهم مهمش كمثل دورهم الان .
ان الحل الوحيد لدينا الان هو تشكيل لجنه قبطيه مهجريه فى خلال اسبوع واحد على الاقل يحملون اجنده وطنيه خالصه .. ولابد ان كل اقباط المهجر يؤيدون تلك اللجنه ويعلنون هذا واضحا وتنزل تلك اللجنه الى مصر على الفور وتبدأ فى اتصالاتها مع الجميع ويكون لها دور فى الحوار السياسى وبعد نزولها تعمل على ضم بعض من اقباط الداخل ايضا ويكون من بين مطالبها ان يسمح لاقباط المهجر بالتصويت فى الانتخابات الرئاسيه وهما عدد كبير جدا قد يغيرون القادم الجديد للرئاسه .
ولكى نستطيع ان نكون تلك اللجنه لابد ان نرتفع فوق مستوى خلافاتنا مهما كانت وانا ارشح من ناحيتى كرئيس منظمه قبطيه فى كندا
الدكتور سليم نجيب من كندا والمهندس مايكل منير من واشنطون والاستاذ مدحت قلاده من سويسرا والدكتور حلمى من انجلترا او الدكتور ابراهيم حبيب من انجلترا الاستاذ منير بشاى والدكتور منير داود من الولايات المتحده .. الدكتور جاك عطالله من اونتاريو كندا والمهندس عزت بولس من مصر وسويسرا والاستاذه ناديه غالى من استراليا... وانا اعلم قدر الخلافات بينهم ولكن كما قلت لابد ان نعلوا فوق مستوى خلافاتنا هذا ان اردنا حقيقى ان يكون لنا دور وعذرا لو لم اذكر كل الاسماء فهى مجرد لجنه تمثلنا جميعا .
اتمنى ان ارى هذا وسريعا قبل فوات الاوان ونندم على عدم اشتراكنا
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :